أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - عندما يطفح الكيل














المزيد.....


عندما يطفح الكيل


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 20:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لا مجال هناك للمناورة أو للمراوغة أو للمساومة ، وجيشنا الباسل وشعبنا الأبي يخوضون حرباً حقيقية على الإرهاب وعلى الرجعية وعلى التخلف وعلى الظلام ، وفي هذه الحرب لا تراجع ولا استسلام ولا تهاون ، وفي هذه الحرب لا يجوز مطلقاً وبعد اليوم القبول بأنصاف الحلول ، ففي هذه الحرب نحن جميعاً مستهدفون ، ونحن فيها جميعاً على المحك ، ولهذا فالواجب الوطني والأخلاقي يدعونا لطي صفحة الخلافات والنزاعات والمهاترات والمراهقة السياسية ورغبة الأمزجة وما تهوى النفوس ، والتوجه إلى حماية العراق وحماية الروح التي بدت تسري في عروقه بعد 2003 م ، وحين سمعت بنداء المرجعية شعرت بالفخر وشعرت بمن يعي المسؤولية في الأوقات الحرجة ، وإنني فخور بدورها الإيجابي الذي يحث الناس ويحفزهم على الوقوف بوجه المؤامرة التي تستهدف الشرف العراقي .
أقول : عندما يطفح الكيل ، لا مجال للتفلسف ولا مجال للتصنع أو التزلف ، إنما هي وقفة واحدة نكون فيها أو لا نكون ، خاصةً وبعد ان تعرفنا على ملامح المؤامرة ، التي بدت تتكشف خيوطها وينجلي الغبار عن أطرافها ، وهنا لن نكون أبداً محايدين ولا يجب ، بل إننا مع قواتنا المسلحة ومع جيشنا الباسل ومع شعبنا الأبي ، معهم في محنتهم ومعهم في صبرهم وهم يخوضون صراعهم من أجل الحياة الحرة الكريمة ، ونحن واثقون ومتفائلون بالنصر وبالعزيمة التي نجدها في جباه الرجال وعيونهم ، ولن نقبل بعد اليوم في مكان يأمن فيه أهل الإرهاب ، ولن نقبل الأعذار والحجج فواقعنا لا يرحم ، ولنا كبير ثقة بعشائرنا وهي تتنادى للدفاع عن حرمات العراق فخر وعز وكرامة ، ولنا الفخر بمثقفينا وكتابنا وهم يحملون أقلامهم وأوراقهم بوجه المعتدي الغاشم .
وإني وأثق إن رآية العراق ستظل خفاقةً ومنصورة ، وها هو التاريخ شاهد ودليل يحدثكم عنها ، إذ كلما أنثنى منها عود قام على ذلك ساق وأستقام ، ولا يُفلح من يريد جر العراقيين إلى حرب طائفية لأن ذلك عندهم ممنوع ومحرم وهم يعرفون ذلك ويعلمونه ، ولكن قتال أهل الفتنة والبغي من الظالمين ومن أهل الإرهاب شرف لكل حر يؤمن بالحياة وبالحرية وبالكرامة .
إن هذه المعركة نريدها الحاسمة ونريدها النهائية ، ولا نريد جولات أو مواطئ قدم تتيح للمجرمين ان يعيدو الكرة على شعبنا من جديد ، فأهل نينوى مع الجيش وأهل سامراء وأهل الأنبار وأهل ديالى وبغداد وكل المحافظات والبلدات كلهم مع جيشنا الباسل ، الجيش الذي صنعناه بأعيننا ولن نرضى له بديل ولن نرضى من يشكك فيه أو يطعن ، نعم ولربما تخاذل البعض فهذه خطئيةُ قد حدثت مثلها لجيش الرسول في أحد وفي حنين وقد ذلك حدث مع الصالحين ومع الثوار ، لكن جيشنا هو جيشنا يضحي بدمه من أجل ان يعيش العراق حراً عزيزاً .
أن شعبنا بكل فئاته وكل صفاته وصنوفه مع الجيش ومع قيادته ، لتخليص العراق من وحل التخلف والهمجية والظلم القادم من عفن التاريخ ، وإذا كانت إنتكاسة الموصل وتكريت وبعض الأجزاء من هنا وهناك طعنة في الجسد والروح ، نقول : هي إنتكاسة مؤقتة ونحن جميعاً ومعاً قادرون على دفعها ودفع الشر القادم منها وفيها ، وذلك لأن شعبنا لا يسمح بعد اليوم ليكون فيه مكاناً للقتلة والمجرمين ولا لمن يزود الفتنة باسباب الدوام والإستمرار ، نعم هذا يحتاج وقتاً أو بعض وقت ، لكن صبراً جميلاً والله المستعان ، ودعوني أحيي كل من تطوع راغباً في ؤد الفتنة وكل من له صوت في قمع الشر ونهاية المعتدي .



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان صادر عن - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي – ( فلتسقط ...
- الحاكم القوى
- تهنئة بمناسبة فوز المشير السيسي برئاسة مصر
- كلمة في معنى ( الحلال والحرام )
- عبدالملك السعدي وحماقات رجل الدين
- في فوضى التكتل والتحالف
- ثرثرة على الرافدين
- الليبرالية الديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يجب ان يُنتخب
- في ذكرى التاسع من نيسان
- قمة الفشل في الكويت
- في عيد المرأة العالمي
- بيروسترويكا مقترحة
- لازم الأمن في العراق ولبنان
- ما بين الليبرالية الديمقراطية والإيمان
- الثورة الإيرانية بعد 35 عاماً
- معركتنا مع الإرهاب
- مؤتمر جنيف 2 ليس حلاً
- قصة رجوع الشمس لعلي علية اسلام
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...


المزيد.....




- الاجتماع الموسع للمكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتطو ...
- انتخابات ألمانيا التشريعية: المحافظون الأوفر حظا واليمين الم ...
- تركيا: تحييد عنصرين من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ...
- سياسات ترامب وموقع الرأسمالية الامبريالية الامريكية في العال ...
- الانتخابات التشريعية الألمانية: هل يعود اليمين المتطرف للواج ...
- محكمة الاستئناف في باريس ترجئ البت في قرار الإفراج عن جورج ع ...
- فرنسا ترجئ قرار الإفراج عن السجين اللبناني جورج عبد الله
- تصريح صحفي صادر عن سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ال ...
- مواعيد جدول مباريات الدوري السعودي روشن بالجولة 21 بتاريخ ال ...
- القضاء الفرنسي يرجئ البت في الإفراج عن جورج عبد الله إلى يون ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - عندما يطفح الكيل