أحمد فاروق عباس
الحوار المتمدن-العدد: 8313 - 2025 / 4 / 15 - 12:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اللواء سمير فرج والوزير عمرو موسي شخصيات تولت مناصب رفيعة في الدولة المصرية، وهما من ذوي الخبرة والتجربة، لذا لزم فهم منطقهما ومناقشة رأيهما مناقشة هادئة...
اللواء سمير فرج والوزير عمرو موسي لا يرون أن حماس اخطأت فيما فعلته ولا فيما تفعله، وكلاهما يلتمس لها المبررات...
وأنا رأيي عكس ذلك تماما.....
وعندما نري أن حماس اخطأت فيما فعلته وفيما تفعله لا نلقي الكلام علي عواهنه ، ولا نقوله نكاية في حماس، لأن حماس من الاخوان المسلمين ــ ونحن ضد الاخوان سياسيا وفكريا ــ بل نقدم مبررات وحيثيات عديدة لذلك الرأي...
فالقضايا الكبري في حياة الامم والشعوب لا تؤخذ بمثل هذه الخفة...
وهو نفس ما كنت اتمناه من سيادة اللواء ومعالي الوزير.... فكلاهما قال رأيه غير مشفوع بحيثيات او حجج، او بحجج ضعيفة، كالقول وماذا كان في يد حماس تفعله غير ما فعلت ، او القول انه بحوادث ٧ أكتوبر أو بدونها كانت اسرائيل ستفعل ما فعلته !!! وإن كان السؤال ولماذا لم تفعله اسرائيل قبل ٧ اكتوبر مادام الامر سهل هكذا؟!
عموما... لا مانع لدي الإنسان السوي من تغيير رأيه اذا وجد حججا مقنعة ومبررات قوية أو ظهور معلومات جديدة كانت في إطار السرية ، فالرأي ليس قيدا من حديد يخنق صاحبه حتي الممات ، ولكن هو كائن حي يتفاعل مع الدنيا ومتغيراتها ومع الحوادث وتقلباتها...
وللأسف لم اجد في كلام اللواء سمير فرج ولا في كلام الوزير عمرو موسي حججا مقنعة ولا مبررات وحيثيات قوية، ولا معلومات جديدة كانت في إطار الاسرار وكشف عنها الحجاب أخيرا....
لذا لم اقتنع بمنطقهما ولا برأيهما في موضوع غزة وحماس.... وان كنت اتمنى ان اجد منهما مستقبلا منطقا أكثر تماسكا ورأيا أكثر ثباتا إذا ارادا من الناس ان تأخذ ما قالاه علي محمل الجد....
#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟