تجربتي في القنصلية العراقية - لندن

خليل كارده

الحوار المتمدن-العدد: 8305 - 2025 / 4 / 7 - 17:31
المحور: القضية الكردية
    

لقد كان النظام السابق متعنتا وصلفا لم ينصت لكلام الضباط العسكريين الشرفاء بعدم خوض غمار الحرب مع ايران لان في كل الاحوال ستكون العواقب وخيمة وكارثية على الطرفين , وقام باعتقال وقتل الكثيرين من هؤلاء الضباط المرموقين ليسهل له قتال ايران دون معارضة , وكان ما اراده القوى الامبريالية وأدواتها في المنطقة ودام الحرب ثمانية سنوات وتم خلالها استنزاف الطاقات و الموارد البشرية والمالية وبات الطرفين على شفير الهاوية وخرج الطرفان مهزومين وتم تدمير طاقات البلدين النفطيتين كما أراد المستعمرين .
لم يكتفي بذلك النظام السابق بل قام بغزو الكويت وأحتلالها , مما حدى بالدول المستعمرة الاتحاد فيما بينها لرد عدوان صدام وعزل نظامه المتهاوي .
وفي 2004 تم اسقاط النظام البعثي واحتلال العراق من قبل الاستعمارالعالمي ونصب بعض الذين دخلوا مع دبابات المستعمرين على سدة الحكم لادارة الدولة والعباد ولكن في حقيقة الامر تم سرقة أموال العراق سواء في بغداد أو أقليم كوردستان .
بعض أفراد عائلتي قالوا لي أن هناك هبة جديدة وقلت ماهي قالوا القنصلية العراقية تقوم باستخراج البطاقة الموحدة وتسهيل الامور بدلا من السفر الى بغداد , وبعدها بفترة وجيزة استمعت الى أحد الاشخاص في السوشيال ميديا بأنه قادم من بلجيكا لاستخراج البطاقة الموحدة من القنصلية العراقية في بغداد وأن ذلك كان سلسا ولم يأخذ سوى دقائق , أعتقد من خلال تجربتي أنه كان يهذي ولم يقل الحقيقة بل أدعى ذلك .
نال مني فضولي الصحفي وقلت في قرارة نفسي سأخوض هذه التجربة بنفسي لارى بنفسي التقدم الحاصل , وقلت ممكن جدا أنهم أستخدموا الحاسوب وتم أرشفة ادارة البطاقة المدنية بحيث أصبح هناك تسهيل للمراجعين .
أخذت الباص من أمام بيتي وذهبت الى القنصلية وكلي أمل أني أرى العراق متقدما من ناحية الحاسوب ولكن قابلت أحد الموظفين وهو محسوب على أحد التيارات الدينية (محاصصة واضحة داخل الشعبة القنصلية) قال لي أذهب الى باب 3 لعمل موعد وهناك أحدى الموظفات (محسوبة على أحد الاحزاب الكوردية ) وأعطيتها بياناتي وقالت لي موعدك المقبل في بداية يوليو أنصدمت للوهلة الاولى نحن الان في شهر أبريل قالت نعم ثلاثة أشهر لان هناك مراجعين كثر , قلت لها كنت اظن أنكم تستخدمون الحاسوب لأستخراج البطاقة الموحدة .
أكثر من 20 سنة السلطة في العراق لم يتم استخدام وسائل متقدمة لتسهيل المراجعين أسوة بالدول المتقدمة , على هذه السلطة أن ترحل الى غير رجعة .

#خليل_كارده (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات