مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 02:50
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ألغربة ممرا أم مقرا ......؟؟
في رحلة ألاغتراب يترافق التعب والتعذب يرافقه مسار الزمن ، أختلاف في الوجوه وتباين في السكن ، فالآرض ليس أرضك والشعب ماهو بشعب بلدك ، وتقاليده مغايرة وميوله مختلفة وأتجاهاته بعيدة عما أنت منه وفيك .
وبين تلك التعذبات وذاك التعب لابد من أرادة وعزم يمتطى وقوة تجسر تجعل التحدي سياق لحياة أتية مع سباق الزمن .
وقد تكون أولى التحديات ما أنت على جنسيتك وما عليك أن تكون من جنسية ، تحملها أو تحملك لتكن هو أنت وأنت من هو ، تلك هي من المحن وأزمات ألاغتراب والزمن يعصف مرورا وسباقا مع وفي حياتك ولا تريد أزوف زمن ولا ضياع فرصة ، وهكذا الغربة ممر وليس مقر .
وأن كانت مسعى لتأمين مستقبل والسير قدما لمواكبة عصر وألتحاق بحداثة ونوال علم ، وتبقى مهما هي ( الغربة ) الحاجة فيها الى رابطة أو جالية تنظم ألامور وتجمع جسد على رأس ليكون التعايش معها ضمانا لآستيعاب ألاغتراب .
تحت سماء ألاغتراب في هذا الكون ملحمة هموم وشجون وأمل تحاكي ألاجيال في القوة والقدرة لصنع المستقبل الموعود بصمت أو بضجيج وهدوء ، فلم يكن وليد اليوم وما كان ألامس بغريب عنه ( ألاغتراب ) ما نوشد لحياة وما أمل لآفضل وحيث يسكن خيمة وجع مكتوب وقدر وعيش في غياهبها كالمنادى اليها للانطلاق نحوها من حيث وأين أنت الى حيث وأين كل العالم ، أما لعودة حتمية أو أقامة أختيارية ، والمغترب بين التهم بحياة البذخ والغنى وبين التجوع والتشرد والقبول والرضى بحياة تعاش بين الناس وألاغتراب يبقيه وحيدا وسط زحمتهم .
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟