أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ملكية خاصة..














المزيد.....

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ملكية خاصة..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 8071 - 2024 / 8 / 16 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من هيمنة الحزب/الأحزاب الى تحكّم الشخص..

لم نعد نسمع عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلا ناذرا، وهي حاملة صفة "المنفعة العامة"، بل ووريثة ثقل/رصيد نضالي كبير..
فلا مكتب مركزي يتحرك ولا لجنة إدارية ولا...
أما الفروع، المحلية أو الجهوية، فجلها صار في "خبر كان"، وكذلك "الشباب" و"المرأة"...
لقد صارت الجمعية في قبضة رئيسها. الجمعية باتت الرئيس، والرئيس الجمعية..
فمن المسؤول عن قتل كفاحيتها وركوبها قطار الذاتية/الأنانية المفرطة ومعانقتها خدام النظام الأوفياء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها الموقع المشبوه لصاحبه المهداوي؟!!
من يقود الجمعية نحو تقديم "الولاء" أو "السكتة الدماغية"..؟!!
معلوم أن للجمعية خلفية سياسية، بل حزبية. ما هو موقف هذه الأحزاب، النهج الديمقراطي العمالي وفيدرالية اليسار الديمقراطي والحزب الاشتراكي الموحد؟!!
وعندما أقول خلفية سياسية للجمعية، أشير الى نفيها صفة المعتقل السياسي عن الطلبة المعتقلين السياسيين بفاس وبالمقابل تبني حواري النظام القائم ومن بينهم محمد زيان. وأضيف تبنيها عمليا للخصوصية ضدا على كونية حقوق الإنسان والدفاع أو تبني قتلة الشهداء، وأقصد القوى الظلامية..
إن الكل يعلم أن الأحزاب السياسية في صفوف الجمعية هي من كان يصنع تشكيلتي اللجنة الإدارية والمكتب المركزي (لجنة الترشيحات) وتوجهها العام، مع هامش إشراك "المستقلين" كتوابل لإبراز الوجه "الديمقراطي" للجمعية أو تحت ضغط نضاليتهم. ولا يتم الاستنجاد بالاقتراع السري (المفضوح) إلا في حالة استحالة التوافقات وحسم (تصفية) الحسابات السياسية.. وكانت الأحزاب تقرر في إطار التوافقات السياسية فيما بينها، بما في ذلك قضية الصحراء (مخرج الحل الديمقراطي)..
أما اليوم، فقد صار الرئيس بقدرة قادر صانع "الحل والعقد" (مؤثر بلغة رقمية) متجاوزا الأحزاب، ومن بينها حزبه في ظل التقاطبات الداخلية التي تخترقه بشكل مهول وكذلك حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي الغائب بسلبية غير مقبولة.. نعرف من صنع "الرئيس" والعديد من "الرؤساء" والأتباع، وفي مجالات مختلفة، ومنها النقابية، ونحمله مسؤولية تاريخية بشأن هدم الفعل النضالي الكفاحي ودعم الفعل البارد والمهادن.
إن تحكُّم الشخص في أي إطار تعبير عن ضعف هذا الأخير وفراغه من الطاقات المطلوبة لمواصلة الطريق. وهنا يمكن مساءلة الجمعية بشأن مصير الجماهيرية ومآل الإمكانيات الضخمة التي تم رصدها لفائدة (تكوين وتأهيل...) "الشباب" و"النساء"!!
والملاحظ اليوم أيضا هو غياب الأحزاب او على الأقل صمتها أو صمت وتواطؤ ممثليها لأسباب أو أخرى، وتضخم ذات "الرئيس"؛ خاصة والاستهلاك الإعلامي الفج الذي في كثير من الأحيان يتنافى وحقوق الإنسان وأهداف الجمعية، بل ويقدم معطيات مغلوطة للرأي العام خدمة لجهات معلومة؛ وذلك لدرجة طرح السؤال:
هل يخدم الجمعية أم الصيدلية؟!!
وقد كادت الجمعية أن تغير جلدتها من جمعية تعني بالحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الى شخص يهمه "الحق" (تجاوزا) في الصحة أو في أحسن الأحوال "جمعية الصحة"..
كثيرون امتطوا متن الجمعية لصنع مستقبلهم السياسي، لكنهم انتهوا الى الإفلاس الرمزي؛ ولا نريد أن نذهب حد طرح المزيد من التساؤل..
خلاصة القول، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لم تعد تلك الجمعية التي قيل في حقها "خير جمعية أخرجت للناس"..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14/16 غشت 1991.. انتصارُ معركة الشهيدين الدريدي وبلهواري..
- في الذكرى العاشرة (10) لاستشهاد الرفيق مصطفى مزياني
- حفيفٌ أمْ فحيح..؟!
- بلاغ تنويري أم تنوير بلاغي؟!
- إعادة التربية والإدماج...
- الغرانيقُ السياسية ببلادنا، -خيرُها لا يُرتجى-..
- معركة عاملات وعمال سيكوميك بمكناس المتواصلة تفضحكم..
- معركة عاملات وعمال سيكوميك بمكناس..
- عندما لم تنجح خطة -فرِّق تسُد- يوم 20 يوليوز 1984..
- يدعون مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني ويباركونه ببشاعة..
- فرنسا: جيلي جون أم جيلي نوار؟!
- لم يعُد المجال يسمح بالهزل..!!
- المواجهة المباشرة..
- لنا فوق الأرض رفاق وتحتها رفاق..
- الانتفاضات الشعبية، انتفاضة 20 يونيو نموذجا؛ والوصفات والمسي ...
- السياسي/ة الناجح/ة اليوم..
- معركة عاملات وعمال شركة سيكوميك بمكناس: أين التضامن العمالي؟
- الصِّدق النضالي بين الأمس واليوم..
- التضامن الشكلي..
- حوارٌ مع مُتقاعدٍ -قائد-..


المزيد.....




- ماذا نعلم عن ضحايا تحطم مروحية رئيس تنفيذي بشركة -سيمنز- في ...
- محامي محمود خليل لـCNN عن ترحيله: يبدو أن قوانينهم هي إبعاد ...
- -الزواج المثالي مستمر، ليفربول وصلاح بحاجة لبعضهما البعض-
- -عائلات داعش- العراقية العائدة من سوريا.. ما السبيل لإدماجها ...
- -الشرق الأوسط: رسائل إيجابية بين الرئيس اللبناني و-حزب الله- ...
- بريطانيا.. الحكم على عصابة استخدمت كبد الأوز وصدور البط لإخف ...
- وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية ترفع الحماية عن الأفغان والكام ...
- عمدة سيئول يعلن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية
- الدفاعات الروسية تسقط 36 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- أردوغان: إسرائيل تسعى إلى -نسف الثورة- في سوريا من خلال -تأج ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ملكية خاصة..