|
هل نحن من الشعوب المهزومة ؟
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7956 - 2024 / 4 / 23 - 01:19
المحور:
المجتمع المدني
من مزايا الشعوب المهزومة انهم يعيشون في أجواء الماضي القديم بخيرها وشرها. يعتاشون على الخرافات والأساطير والسحر والشعوذة والخوف من الحسد. يمضون أوقاتهم كلها في تفسير الأحلام والحديث عن الخواتم والولائم وأطباقها الدسمة. اما إذا تعرضوا لهزيمة حربية. أو إنتكاسة داخلية، ولحقت بها الهزائم والنكبات وشهدوا سلسلة من الانقلابات والأحكام الجائرة، أو وقعوا في قبضة سلطة مستبدة يقودها العسكر، أو تتحكم بها العصابات والمافيات. فإنهم يتفككون ويتمزقون. وفي ضوء التصنيف الذي وضعه الدكتور علي المعشني، يمكننا توزيعهم على ثمان طبقات: - طبقة تعيش على هامش المجتمع. لا تدري ما الذي يجري في فلسطين، ولا تسأل عن الذي اختار محمود عباس لرآسة السلطة. ومتى سيرحل عنها ؟. . - وطبقة تؤمن بان سياسة إسرائيل في تعاملها السيء مع الفلسطين في غزة وفي الضفة ما هي إلا صورة من صور القضاء والقدر. . - وطبقة ترى الغاصب المحتل من أولياء الأمور، ولا يجوز منازعته، ولا الخروج عليه. . - وطبقة مستضعفة لا تمتلك المؤهلات لاسترداد حقوقها الضائعة. . - وطبقة اخرى تضم الخونة وعملاء الشاباك والجواسيس ووكلاء الموساد. . - وطبقة انتهازية تبحث عن مصلحتها في دكاكين المنافع الشخصية، وتعتاش على موائد الغزاة. . - وطبقة مثقفة تسعى للدفاع عن حقوقها بالحوار الحر والنقاش المفتوح. . - وطبقة ترى في الجهاد فرض عين، وتسعى لاسترداد حقوقها بالقوة. وهي طبقة قليلة العدد، لكنها صادقة ومضحية ومتمسكة بالمبادئ الوطنية الصحيحة. . لكن ابن خلدون له رأي آخر، فهو يرى ان المجتمع المهزوم ينقسم إلى فئتين فقط. يمكن مقاربتها وتمثيلها بالحالات التالية: - فئة مازالت تمتلك الجرأة والشجاعة والقدرة على مواصلة النضال، وتنتظر الفرص المؤاتية لتحقيق النصر. . - وفئة فقدت الأمل، وطال عليها الأمد في الانقياد والإستسلام. لا تعبء بما يحدث، ولا تهتم بما يدور حولها، ولديها الاستعداد للرضوخ والخضوع والتعايش المُذل تحت سلطة الاحتلال. . والحقيقة اننا اصبحنا نتعامل في المرحلة الراهنة مع كل الطبقات والفئات التي مر ذكرها. فقد انقسمت الحكومات العربية والإسلامية الآن إلى ثلاث فئات: - فئة تدعم جيش الاحتلال حربيا وماديا ومعنويا واعلاميا، وهي الفئة التي تمثلها مصر والأردن. . - وفئة تدعم المقاومة حربيا وماديا ومعنويا واعلاميا. وهي الفئة التي تمثلها اليمن وايران وجنوب لبنان والمقاومة في العراق. . - وفئة تقف على التل لكنها تدعم المقاومة دبلوماسيا ومعنويا فقط. وتشكل اكثرية البلدان العربية والإسلامية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هذه غزة: ماذا قدم لها العرب ؟
-
تحالف الفاشنستات والهتلية
-
نتنياهو: الانزلاق نحو عصر الحيونة
-
كيف يتنفس النفيسي ؟
-
سلمى تطير - سلمى تقصف وتقاتل
-
قدسية الملوك والوزراء العرب
-
حق سز - إنصاف سز
-
عراقيون حكمت عليهم الأردن بالحبس
-
نياشين برّاقة على صدر الملك
-
وداعا للصبر الاستراتيجي
-
أشواط التهريج والنفاق
-
المسرحية صارت سينما بلا تذاكر
-
هل كانت الصواريخ كافرة ؟
-
مسرحية أم ملوخية بالأرانب ؟
-
نتائج الرد الصاروخي الإيراني
-
دول الطوق: هبطت من أسفل إلى فوق
-
ما لا يمكن البوح به
-
لماذا إيران وحدها ؟
-
الاصلاح . . متى نبدأ. ومن أين ؟
-
أبواق فضحت نفسها
المزيد.....
-
الأمم المتحدة تعتزم تقديم مساعدات لسوريا بقيمة 1.3 مليار دول
...
-
الأمم المتحدة تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في أوكرانيا
-
اعتقال قيادي بمخابرات الأسد في حلب وحمل أمنية بريف درعا
-
-اليونيسيف-: مستشفيات الأطفال وحديثي الولادة في غزة -تفتقر ل
...
-
قيادي في حماس: تصريحات نتنياهو محاولة للتهرب من استحقاق تباد
...
-
وساطة إماراتية بين موسكو وكييف تنجح بإطلاق سراح مئات الأسرى
...
-
الأمم المتحدة تعتزم تقديم مساعدات لسوريا بقيمة 1.3 مليار دول
...
-
عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعد احتجاجاتها للمطالبة بصفقة شا
...
-
نداء استغاثة أممي طارئ بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غ
...
-
أبو عبيدة: حياة الأسرى الإسرائيليين بخطر بسبب القصف المستمر
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|