فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 12:39
المحور:
الادب والفن
أيُّهَا الْجوعُ!
لَاتكْبُرْ
فقدْ كبرْتُ بمَا فيهِ الْكفايةُ...
اِبْتلعْتُ السّنينَ
وابْتلَعَتْنِي
لَاتكْبرْ فتبْتلِعْنِي...
أيُّهَا الْجوعُ!
لَاتكْبرْ
قالَهَا طفْلٌ لِمجْموعةِ أطْفالٍ :
تعالَوْا
نلْعبْ بِحجارةِ الْجوعِ!
كوّرَ قميصَهُ و قذفَهُ
كرةً /
لِيلْعبَ "الطَّابَةَ "
تعالَ
أيُّهَا الْجوعُ!
فقدْ كبرْنَا معاً
نحْنُ التّوْأمُ الْمنْسيُّ فِي عجلاتِ
الزّمنِ...
أطلْتْ أمْعاؤُهُ منْ عيْنيْهِ
حوّلَهَا عصَا يقْفزُ بهَا
الْحبْلَ
لِيلْعبَ لعْبتَهُ الْمتمنِّعةَ
"الزّانَةَ" /
فينْسَى الْجوعَ...
أكلَ الْجوعُ نفْسَهُ حتَّى شبعَ
قالَهَا الطّفْلُ
وهوَ يداعبُ بطْنَهُ :
تعالَ نشقُّ بطْنَ الْحوتِ!
الْملْحُ/
يأْكلُ السّمكَ
السّمكُ/
يأْكلُ الْملْحَ
ونحْنُ /
تأْكلُنَا الْأمْلاحُ والْحيتانُ...
الْبحْرُ/
لَايشْبعُ منْ غرْقاهُ
وأنَا أحدُ الْغرْقَى
فهلْ ستُنْقذُنِي أيُّهَا الْجوعُ... ؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟