|
سؤآل للمُرشَّح و المُرشِّح؟
عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7820 - 2023 / 12 / 9 - 07:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مِنْ أينَ أتيتَ بآلأموال التي إستخدمتها للدّعاية لتحسين صورتك و عرض بطولاتك الوهمية التي لا أساس لها .. يعني الكاذبة بكل صدق للفوز في الأنتخابات !؟ و لماذا كل هذا الحث و الضغط و العبودية للفوز؟ آلجواب طبعاً بات معروفاً حتى للعـراقي الأميّ!! نعم .. بات الناس و بعد عشرات الآلاف من آلصفحات التي كتبناها إضافة لعشرات الكتب و مئات البحوث التي عرضناها إلى جانب المحاضرات و المنتديات الفكرية التي أسّسناها و محبي الفلسفة الكونية في العراق و العالم ؛ بدأ الناس للتّو يعرفون منابع الفساد و تلك الأموال التي هي ليست فقط حرام لأنها مسروقة من دم الفقراء و دموع اليتامى والمساكين و المهجرين و المهاجرين الذين رفضوا كل صنوف العمالة و الذّل على حسابهم, ليس لكل هذا فقط و إن كان لها أثر بآلصميم؛ بل و تلك العمليات و المؤآمرات و تحالف الطبقة السياسية على الظلم و المحاصصة .. باتت سبباً في آلأنحطاط الأخلاقي و السلوكي و آلأدبي و نشر الفساد و الشّر و تكبير الفوارق الطبقية في المجتمع حتى حلّت القسوة بدل الرحمة في كل المجتمع للأسف فقام الأب يذبح إبنه و الأم زوجها و بنتها ووووو.. و بآلتالي ضياع الوطن و المواطن و سوء العاقبة للجميع خصوصا المسبّبين لتلك المآسي و المظالم و الفوارق!؟ مع إحترامي لبعض المرشحين ألذين أعرفهم من قرب و هم بعدد الأصابع في العراق و في مدينتنا بآلذات؛ إلّا أنه برزت ظاهرة غير مسبوقة وسط التحشيد الانتخابي، و هي كثرة و نوعية الدعايات و الأفلام و الصور التي غطت الشوارع و الإعلانات الدعائية مع الوعود المستهلكة .. و لا سيّما تلك المتداخلة بين النيابيّ و المحليّ!؟ [في حين يبدو السباق على حلاقة الشعر الرجالية، والميك آب النسائية، و الأربطة العنقية و البدلات الملونة .. قد كشفت فحوى الحملة التي يراهن عليها المرشحون] كما أشار لها أحد الكُتّاب الشرفاء, لأنها تكشف و تُعبّر بوضوح عن حقيقة حجم الأموال ألحرام التي أنفقت، على مستوى احزاب و كتل متحاصصة .. ما يُعطي الحقّ للناخب أن يسأل قبل أن ينتخب: من أين لكم كلّ هذا .. و معظمكم .. إن لم يكن كلكم لم يكن يملك 5% من تلك الأموال بإستثناء القدامي الذين سبقوكم و نهبوا الجمل بما حمل؟ هذا النوع من الأنتخابات لا تجدي نفعاً .. لا للناخب و لا للمنتخب و لا للوطن, لأنها بآلاضافة إلى كونها باطلة شرعأً و قانوناً و وجداناً ؛ فأنها لا تغيير الوضع و الواقع المزري .. بل سيتكرّر ما جرى في آلمجالس السابقة و البرلمانات العديدة؛ ألأنتخابات القانونية و الشرعية و النزيهة و المنتجة هي تلك التي يكون الترشح و التقييم بالبرنامج و الحلول المطروحة لحل المشاكل المعروفة التي يعاني منها عموم الشعب في حياته و معيشته بإستثناء الطبقة السياسية الفاسدة الكاذبة التي سرقت أكثر من ترليوني دولار بدم بارد موهمة نفسها بأنها تجاهد لله الذي .. لكن ضد الوطن و المواطن على حساب حقوق المواطن الذي يعاني من كل شيئ بسبب جهل الطبقة السياسية و عبادة نفسها الأمارة بآلسوء، إن التنافس الجاري الآن هو على حساب إسم العائلة أو آلعشيرة أو آلحزب أو نوعية السلاح الذي يحمله مع مرتزقته، أو هيمنة المحاور و التحالفات المعروفة و دكاكينها, و هذا النوع من التنافس بعيد عن كل المعايير حتى تلك المعايير المتبعة في بلاد الكفر كما نسمّيها!؟ و التنافس الصحيح و الحقيقي؛ إنما يكون عبر برامج و ارقام و خطط منهجية و إبداعية تدعمها الفكر الكونيّ العزيزي، بحيث لا تعرف هوية و شخصية إسم المرشح أو العشيرة أو الحزب الذي ينتمي إليه .. إنما محور القضية تتركز على العدالة و محو الفوارق الطبقية و الحقوقية!؟ و بذلك تكون الأنتخابات شرعية و قانونية و عادلة و مثمرة .. حيث يختار الناخب الشخص المناسب و المستحق على أساس الفكر و البرنامج و الخطط الواضحة المسجلة بإسم المرشح و يتم التعامل معه على أساس ذلك .. لتلافي تكرار الوجوه الفاسدة التي هي نفسها منذ سقوط الصنم و للآن بلا نتيجة, و هذا المعيار و المقياس الكوني الذي عرضناه قد أيّده المرجعية العظمى منذ عقد تقريباً .. حتى أعلنت البراءة من الطبقة السياسية الحالية بكونها فاسدة و هدفها الرواتب و الأموال و ضرب المشاريع بشتى الطرق الشيطانية . و بغير هذا ؛ فأنّ أي سباق أو أيّة إنتخابات و على أي مستوى تُعتبر خسارة للمال و الجّهد و الزمكاني و المستقبل و جهنم في نهاية المطاف و ذلك هو الخسران المبين .. و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم . [وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ] سورة التوبة (100). عزيز حميد مجيد.
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
و أخيراً نطق بآلحقّ شيخ شجاع :
-
نعمة المعرفة فلسفياً
-
قصّة الشعب الفيلي دامية :
-
ألمفقود في ثورة الفقراء :
-
مع قرب نهاية العام 2023م : العالم في خطر !
-
بسم الله قاصم الجباريين :
-
إدانة نقدية للطبقة السياسية الحاكمة :
-
ألفيلسوف الشهيد روجيه غارودي :
-
تأثيرالثقافة على تشكيل الأتجاهات الفكرية :
-
خبرٌ و صور من القطب الشماليّ :
-
اسعادة و المستقبل بات في عدم :
-
ألنظرية المعرفية الكونيّة (1)
-
نظرية المعرفة الكونيّة أو (معرفة المعرفة الكونيّة)(1)
-
أربعة عوامل ستفشل الأنتخابات :
-
شهادة كبرى ضد الفاسدين :
-
تعليق بمستوى مقال :
-
ألمشروع الكوني لتغيير العالم :
-
مشروعنا الكونيّ لتغيير العالم :
-
شارك برؤيتك الكونية لتغيير العالم :
-
هل حقّاً العمالة محظورة !؟
المزيد.....
-
رياح شديدة ترفع منطاد مراقبة فيدرالي لمئات الأمتار وتحطمه عل
...
-
بعد سرقة قراصنة من كوريا الشمالية 1.5 مليار دولار مؤخرًا.. ك
...
-
سائقات -توك توك- وبائعات عصير.. مصورة توثق نساءً اقتحمن مهنً
...
-
-دوامة عالم جديد- ترامب يثير مخاوف أوروبا ويزعزع أمنها
-
-دوامة عالم جديد- ترامب يثير مخاوف أوروبا بزعزعة أمنها
-
تصعيد كلامي -خطير- بين بوتين وماكرون
-
الساحل السوري يشتعل.. كيف بدأت المواجهات ولماذا؟
-
الصين تتعهد بـ -رد حازم- على الضغوط التجارية الأمريكية وتحذر
...
-
-حيلة دعائية سخيفة-.. الإمارات ترد على دعوى السودان ضدها لمح
...
-
وزيرا خارجية المغرب وسوريا يجريان مباحثات في السعودية
المزيد.....
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|