أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - مَا وَرَاءَ أَجَمَةِ آبُّوكَالِيبْسْ أَمِيرِكَا














المزيد.....

مَا وَرَاءَ أَجَمَةِ آبُّوكَالِيبْسْ أَمِيرِكَا


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 18:37
المحور: الادب والفن
    


كوخ العم توم الحياة على ضفاف المسيسيبي الصخب والعنف غاتسبي العظيم عناقيد آلغضب فئران ورجال وداعا للسلاح لمن تدق آلأجراس عربة آسمها الرغبة قطة على سطح صفيح ساخن جذور كونتا كينتي هارييت بيتشر ستو مارك توين ويليام فوكنر فرنسيس سكات فيتزجيرالد شتاينباك هيمينجواي أليكس هيلي تينيسي وليامز قصص إدغار آلان بو أشعار شارل بوكوفسكي ... غيض من فيض من أسماء وعناوين كُتب أعَدْتُ قراءتها في الأعوام آلأخيرة تنتمي كلها لبلد العام صام مستغلا توفر صيغ البيديف الرقمية وقنوات الكِتاب المسموع لتحقيق هذا المراد العزيز مناله في سنوات القرن الخالي، فخصصت في هذا الصدد حيزا لابأس به للأدب المكتوب في أمريكا، لعدة آعتبارات، لعل من بينها، طبعا، استعادة جأش عادة نهم القراءة الذي كان يميز جيلا خلا بكامله تقريبا، وآسترجاع حنين ذاك البريق الذي كان يطفر من أعيننا اللاهثة القافية أثرَ الحروف الهاربة في زمن عشنا فيه صعوبات العوز المادي القاهر لم تك لدينا أدنى فرصة للإفلات من براثنه السامة الفاتكة؛ ثم قد يكون هناك دافع آخر وراء هذه العودة إلى جغرافية أدب لا تجمعنا به غير رابطة الإنسانية ( ههه سمجة استعمال "غير" هنا .. كأن الإنسانية أمست تشكل آستثناء الآن ) وهي آصرة عزيزة لها أهميتها دون شك، في حيز حِضن جامعي ثقافي تعليمي تكويني مؤسساتي بالدرجة الأولى كنا منهمكين في الدراسة دون تُفتح لنا منافذ أو قنوات نَعْبُر من خلالها اتجاه ضفاف أخرى من الأدب غير الأدب العربي قديمه وحديثه، فآكتفينا بمجهوداتنا الشخصية الفردية التي كانت لها كلمتها وأي كلمة في زمننا ذاك من أجل توسيع دائرة آنفتاحنا على ثقافات أخر أكثر آتساعا وتنوعا وآختلافا .. ولعل باعثي الآن كما كان أمس في الاهتمام بهذا الأدب المكتوب في أمريكا، رغبة مُلحة في تكسير الصورة النمطية التي آنطبعَتْ ومازالت تنطبع في نفوسنا وخواطرنا بخصوص هذا البلد غير المحبوب المحب للحروب والغزوات وفتك دماء الأغيار، والتي لعبت سلط سياسة العنف والتعنيف الرسمية المتعاقبة المختلفة المتنوعة لديهم دورا في ترسيخ وتثبيت كراهية لكل ما له صلة بعمهم صام، مع انشغال وانغماس جماعي لشباب تلك الفترة على آستهلاك الأدب الروسي استهلاكا بلغ درجة الهوس بأعمال دوستويفسكي تولستوي غوغول تشيخوف بوشكين غوركي، الشيء الذي حجب عنا أذواق قراءات أخرى محتملة لم تتحقق للأسف ساعتَها .. بيد أن هذه القتامة في التمثل لم تك لتنسينا النقد الداخلي الذي واجهته وتواجهه تلك السياسة من لدن انتيلجنسيا البلد رافضة ناقمة متمردة ثائرة كانت من حين لآخر على كل تاريخ الويلات المتعاقبة غير المتحدة .. أمريكا في الأزمنة كلها طاعونا كانت ستظل وباء ستبقى وبالا آفة ومطبا ستقف في وجه أحرار العالم؛ هذا هو تمثلنا النمطي الثابت عنها؛ لكن الاقتصار على هذه الصورة المتوارثة جيلا عن جيل لا ينبغي أن ينسينا الجوانب المشرقة رغم ندرتها، أما زبد السياسات وما لف لفها وما رسخته نزوعات هوليوود السينمائية الفجة، فعلينا أن نغض الطرف عنها ولا نكتفي في تعالقاتنا وإياها بالجانب الضيق القاتم المحرق من هواديسه؛ بل علينا من أجل مقاربة أكثر آستقصاء وموضوعية آستشراف ما وراء أجمة جحيم قيامة أبوكاليبسهم لنتنفس بحلومنا الرحيبة هواء إنسانيا نقيا صافيا يقول كلمته دون يأبه أو يبالي ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هَذا حَبْ الرَّمَّانْ وَتْسَاسْ فْ لَخْرِيفْ
- اقْتُلُوا آلْمُعَلِّمَ وَفَرِّقُوا دَمَهُ بَيْنَ آلْمَدَارِس
- عَنَاقِيدُ مَفْقُوءَة
- اَلْمُفَقَّرُون
- بخصوص(جحيم بارد) لخليل حاوي
- غَبَشٌ
- الخطاطة السردية حسب المقاربة المدرسية
- ذَاكَ آلدَّمُ آلْفَائِرُ الَّذِي يَسْرِي فِي آلْعُرُوقِ
- صيغ التفضيل غير الرافعة
- ثآليلُ آلغَضَبِ
- تمردُ فرانكنشتاينْ شِيلِي
- رَضاع
- طَائِرُ آلْوَقْوَاقِ يَبْنِي عُشَّهُ مِنْ جَدِيدٍ
- قصيدة(من وحي واقعة وادي المخازن) للشاعر أحمد المعداوي
- قصيدة(القدس)للشاعر أحمد المعداوي
- اِغْتِيَالُ آلْقِرَاءَة
- تَاهْلَا Complexe plein air.. (قصة)
- بْلُوتُونْ peloton
- فِطَام
- ذِئْبُ آلْوِهَاد


المزيد.....




- الفنانة ثراء ديوب تتحدث عن تجربتها في -زهرة عمري-
- إلتون جون يعترف بفشل مسرحيته الموسيقية -Tammy Faye- في برودو ...
- معجم الدوحة التاريخي ثروة لغوية وفكرية وريادة على مستوى العر ...
- بين موهبة الرسامين و-نهب الكتب-.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي ج ...
- بعد انتهاء تصوير -7Dogs-.. تركي آل الشيخ يعلن عن أفلام سعودي ...
- برائعة شعرية.. محمد بن راشد يهنئ أمير قطر بفوز «هوت شو» بكأس ...
- -خدِت الموهبة-.. عمرو دياب يقدم ابنته جانا على المسرح في أبو ...
- وفاة الفنان العراقي حميد صابر
- فنانة سورية تفجع بوفاة ابنها الشاب
- رحيل الفنان أمادو باغايوكو أسطورة الموسيقى المالية


المزيد.....

- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - مَا وَرَاءَ أَجَمَةِ آبُّوكَالِيبْسْ أَمِيرِكَا