|
المخطوط الكلاسيكي
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7704 - 2023 / 8 / 15 - 18:50
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
1 هل يمكن تحديد العلاقة ، بين اليوم الحالي ويوم الغد ويوم الأمس ، وبشكل دقيق وموضوعي ؟! الجواب المفترض ، والمعمول به خلال هذ القرن أيضا : لا يمكن ذلك . هذا الموقف الثقافي السائد ، المشترك ، والموروث . وهو السبب في غموض الكتابة عن الزمن ، المبهمة بالتعميمات الذاتية ، ولا يختلف موقف القارئ _ة المهتم أيضا ، بعد قراءة كتاب أو مقالة عن الزمن قبل قراءته عن الموقف بعدها . والسبب بسيط ، تكون الكتابة عن الزمن انشائية غالبا ، وبدون أي تحديد . وهذا الاختلاف بين موقفي من الزمن ، والنظرية الجديدة بالتحديد ، وبين الموقف الثقافي السائد _ ولا فرق بين المواقف التقليدية أو الحديثة . جوابي بالعكس : نعم يمكن تحديد العلاقة بين الأيام الثلاثة ( الأساسية ) : اليوم الحالي ويوم الغد ويوم الأمس وبشكل دقيق وموضوعي . .... اليوم الحالي ، خلال قراءة هذه الكلمات يتحدد من قبل القارئ _ة ، وهو منفصل بالكامل عن يوم الكتابة والكاتب _ة . يوم القارئ _ة يتحدد بين الحاضر ( أو اليوم الحالي ) والأبد ، ويوجد في المستقبل بطبيعته . وبالعكس يوم الكاتب _ة فهو يتحدد بين اليوم الحالي ( الحاضر ) وبين الأزل ، وهو يوجد في الماضي بطبيعته . في العبارة أعلاه توجد مشكلات ( أسئلة ) عديدة ومتنوعة بعضها مضمرة وبعضها صريحة ومباشرة ، وهي جديدة بطبيعتها ، ومن أمثلتها : ما نوع العلاقة بين الأبد والأزل ، وهل هي تعاقبية أم تزامنية ، أم يوجد احتمال ثالث بالفعل ؟! ( أكتفي الآن بتحديد الأزل ، بأنه يمثل البداية المطلقة للحياة . والأبد بالعكس ، يمثل البداية المطلقة للزمن . وبينهما الحاضر ، واليوم الحالي بالطبع . وخلال الفصول القادمة ، سوف أتوسع بمناقشة تلك المشكلات أكثر ) هل يمكن تحديد يوم الأمس ، أيضا يوم الغد ، بشكل دقيق وموضوعي ؟! والأهم اليوم الحالي ، أو اليوم الحاضر ، وهل يوجد فرق بينهما ؟! هذه الأسئلة مفتوحة ، وما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ( وسوف تستمر لبقية حياتي ) . أرحب بمشاركة أي قارئ _ة ، مع حرية الإضافة أو التصحيح أو النشر أو الترجمة . ( يسعدني أي شكل من المشاركة والحوار ، وبلا شروط سوى أن يكون الاسم الحقيقي للكاتب _ة ) . .... تتوضح المشكلة العامة ، الأساسية ، التي يناقشها هذا الكتاب من خلال التصنيف الثلاثي مثلا للموقف من الكون : 1 _ الموقف السائد ، يعتبر أن الكون يتمدد . كيف ، ومتى ، وإلى أين ؟! هي بعض الأسئلة ، التي يتغافل عنها أصحاب هذا الموقف . وهو نتيجة مباشرة ، للموقف السائد والموروث الذي يعتبر أن الحياة والزمن في اتجاه واحد ( ولهما نفس الحركة والسرعة وغيرها ) . وبالنتيجة اعتبار الزمن نفسه الحياة ! ولا أفهم ، كيف يمكن لعقل متوسط الجدارة أن يقبل ذلك ؟! 2 _ الموقف المعاكس ، يتمثل بموقف الشاعر رياض الصالح الحسين : " الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس ..." ويحسب لهذا الموقف ، كل مزايا الموقف الجديد والإبداعي ( بصرف النظر عن صحته وحكم المستقبل ، لنتذكر فكرة العود الأبدي لنيتشه ) . 3 _ الموقف الثالث أو الجديد ، والذي تمثله النظرية الجديدة : الكون لا يتمدد ، ولا يتقلص ، وكلا الموقفين السابقين يمثل نصف الحقيقة والواقع الموضوعي بالفعل . حركة الحياة والزمن ، جدلية عكسية ثنائية وليست في اتجاه واحد فقط . حركة الحياة ، تبدأ من الأزل إلى اليوم الحالي ، ثم تكمل في المستقبل . ( حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) حركة الزمن ، تبدأ من الأبد إلى اليوم الحالي ، ثم تستمر في الماضي . ( حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر ) ( لا أعرف كيف ولماذا ، وهذه حلقة مفقود في النظرية الجديدة وأحد مشكلاتها ، توجد مشكلات غيرها بالطبع ) . حركة المكان تحدث في الحاضر فقط . .... هل الكون نظام معلق أم مفتوح ، أم يوجد احتمال ثالث وهو مجهول كليا بالنسبة لأدوات المعرفة الحالية ؟ لا أعرف . مع أنني أرجح الاحتمال الثالث ، لأن الأول أو النظام المغلق تعترضه مشكلة الداخل والخارج ، والحدود بينهما وغيرها بالطبع . والاحتمال الثاني ( المفتوح ) تعترضه مشكلات البداية والنهاية وغيرها أيضا ....
2 العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل .
مثال تطبيقي ، مقارنة بين سنة 2033 ، وسنة 2013 التشابه والفرق ؟! ( بدلالة السنة الحالية 2023 )
ملاحظة تكاد لا تصدق ، مع أنها حقيقة مثل قراءتك الآن : لا توجد مقالة واحدة في العربية ، عن العلاقة بين الحياة والزمن ، ولا عن العلاقة بين الماضي والمستقبل ؟! وهذا الوضع الغريب ، والشاذ بالفعل ، يكاد يقبل التعميم على بقية الثقافات واللغات العالمية . ( كما أخبرني العديد من الأصدقاء ، ممن يعرفون عدة لغات ) . .... السنة الحالية 2023 ، ومثلها أي فترة أو مرحلة بلا استثناء ، توجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ( بنفس الوقت ) ... والسؤال لماذا وكيف ؟ هذا موضوع الظاهرة الثانية ، اليوم الحالي : طبيعته ومكوناته وحركته وحدوده ، وتعريفه كغاية وهدف . السنة الحالية ، أو مضاعفاتها كالعقد والقرن أو اجزائها كالدقيقة والثانية ، توجد في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت : بالنسبة لجميع الأحياء السنة الحالية تمثل الحاضر وتجسده بالفعل ، وتمثل المستقبل وتجسده أيضا بالنسبة لجميع الموتى ، وبالمقابل تمثل الماضي وتجسده بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . كما يوجد احتمال رابع ، وخامس ، بالنسبة لمن سيولدون ( أو سيموتون ) خلال السنة الحالية . .... بالانتقال إلى السنة السابقة ، قبل عشر سنوات 2013 ؟! هي في الماضي الآن ، وسف تبقى في الماضي إلى الأبد . تتكشف المشكلة ، وبوضوح تام ، من خلال السنة اللاحقة 2033 . .... سنة 2033 ، هي الآن في المستقبل . لكن مهلا ، الجواب غير دقيق أو غير كامل ، بل أقرب إلى الخطأ . سنة 2033 ومثلها كل فترة قادمة ، أو من المستقبل ، تتضمن ثلاثة مستويات في الحد الأدنى : الحياة والزمن والمكان . سنة الحياة ، تأتي من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . سنة الزمن بالعكس ، تأت يمن المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . وسنة المكان تبقى الحاضر ، ويمكن القول أنها غير زمنية .
3 محاولة متكررة لتحديد العلاقة بين اليوم الحالي ، والأمس ، والغد ؟!
( الزمن بين نيوتن واينشتاين )
أنواع اليوم ثلاثة ، بدلالة المكونات ( المكان والزمن والحياة ) : 1 _ يوم المكان . 2 _ يوم الزمن . 3 _ يوم الحياة . أيضا ثلاثة ، بدلالة التعاقب الزمني ( اليوم الحالي والغد والأمس ) : 1 _ اليوم الحالي . 2 _ اليوم السابق ( الأمس ) . 3 _ اليوم اللاحق ( الغد ) . .... حركة يوم المكان تحدث في الحاضر فقط . حركة يوم الزمن تحدث من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . حركة يوم الحياة تحدث من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ما تزال أنواع اليوم ، وأنواع الحركة ، مجهولة أو شبه مجهولة . .... يوجد تقسيم ثالث ، ورابع ، وخامس ...لكنها نسخ للثنائية السابقة لا غير . بكلمات أخرى ، يتعذر فهم أنواع اليوم ( وأنواع الحركة ) بدون الاستعانة بكلا النوعين ، السابقين ، من التصنيف ( 1 _ بدلالة المكونات 2 _ بدلالة التعاقب الزمني أو الحياتي ) . .... كل يوم بدلالة الزمن ، يأتي من الأبد ( من المستقبل ) ويصير اليوم الحالي لمرة واحدة لا تتكرر مطلقا . وبالمقابل ، كل يوم بدلالة الحياة ، يأتي من الأزل ( من الماضي ) ويصير اليوم الحالي لمرة واحدة لا تتكرر مطلقا . وبالتزامن ، كل يوم بدلالة المكان ، يتكرر هو نفسه بين الأزل والأبد وبالعكس أيضا بين الأبد والأزل بالتزامن . هل العبارة الأخيرة مفهومة ؟ بالنسبة للقارئ _ة الجديد بالطبع لا . .... العلاقة بين الماضي والمستقبل ، هي من نوع التعاكس والتناقض معا . كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ؟ تحتاج إلى مؤسسة أو جامعة ، وحسبي أنني فتحت صفحة جديدة في الثقافة العالمية بالفعل . ( أشعر بالحزن على صديقاتي وأصدقائي ، لا الغضب ولا الاستياء ولا اللوم أيضا ... الحزن العميق والغميق جدا ) . .... العلاقة بين الحياة والزمن ، تمثل أصل العلاقة بين الماضي والمستقبل . بعبارة ثانية ، المجموعة الأولى ، أو المتلازمة الأولى والأصلية ، تتمثل بالعلاقة بين المكان والزمن والحياة . بينما المجموعة الثانية ، او المتلازمة الثانوية ، تتمثل بالعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . لا يمكن فهم احدها بمفردها ، او بشكل منفصل عن الثانية . وهذه المشكلة ، الحقيقية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن والحياة . ( استبدل الاثنان ، العلاقة المباشرة والواضحة بين الحياة والزمن ، بالعلاقة الغمضة والمبهمة بين المكان والزمن ) . .... موقف نيوتن يتميز بالحاضر الصفري ، ويهمل الحاضر بالفعل . اينشتاين يهمل الماضي والمستقبل ، ويعتبر أن الحاضر هو الزمن كله . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هوامش المحطوط الجديد
-
مسك الختام _ رسالة جديدة للصديقة نور حريري
-
الخلاصة الأحدث للنظرية الجديدة
-
حوار مفتوح... مع الأستاذة / الصديقة نور حريري ( 1 _ س )
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 1 بعد التكملة والتدقيق
-
العلاقة بين التفكير الابداعي وبين التركيز والتأمل
-
التفكير الصحيح ابداعي بطبيعته
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 4
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 3
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 2
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 1
-
تكملة الرسالة المفتوحة للصديقة نور حريري
-
أساس الخطأ فكرة السابق واللاحق
-
أفكار جديدة حول الماضي والمستقبل ، ما تزال بمرحلة الحوار الم
...
-
هل أحجيات زينون مسائل تقبل الحل العلمي ؟!
-
كيف سيتغير الموقف من الزمن بعد خمسمئة سنة ، سنة وأكثر ؟!
-
مشكلة الزمن _ بعض الأفكار الجديدة
-
تكملة الرسالة المفتوحة للصديقة الأستاذة نور حريري
-
رسالة مفتوحة ... إلى الأستاذة / الصديقة نور حريري
-
الكتاب الجديد _ الفصل 2
المزيد.....
-
كان من الصعب على ترامب تقبيلها.. قبعة ميلانيا تثير الجدل بحف
...
-
ترامب بعد التهديد بإغلاقه: تيكتوك -بلا قيمة- إذا لم أوقع صفق
...
-
جثث تُصور وحشية ما عايشوه.. فلسطينيون يعودون لمنازلهم وسط ال
...
-
الشيباني: سأمثل سوريا للمرة الأولى بتاريخها في منتدى دافوس
-
فرنسا تتصدر الدول الأوروبية في معدلات الاكتئاب
-
ترامب يكتشف في مكتبه رسالة وداع من بايدن (فيديو)
-
ما هو شرط ترامب كي تكون السعودية وجهته الخارجية الأولى؟ (فيد
...
-
-يونهاب-: نقل رئيس كوريا الجنوبية إلى مستشفى عسكري بعد جلسة
...
-
قائد قوات كييف السابق يكشف عن خلاف عميق مع واشنطن حول الهجوم
...
-
لافروف: روسيا ملتزمة بجميع الاتفاقات مع أرمينيا
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|