بوش يعترف بالقلق الأمريكي بشأن الحرب في العراق

عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1717 - 2006 / 10 / 28 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في صراعه لكسب الرأي العام بخصوص الحرب في العراق، ووسط تكهنات بتأثير تصاعد إصابات القوات الأمريكية، بالإضافة إلى انتشار العنف في نتائج الانتخابات البرلمانية الأمريكية الشهر القادم.. اعترف الرئيس الأمريكي في مؤتمره الصحفي أمس أن حمّامات الدم الجارية في العراق هي محل "قلق خطير"، مُحذراً من أن النجاح في هذه الحرب مسألة حيوية لزعمه "الحرب على الإرهاب،" حسب BBC.
"أعلم أن الكثيرين من الأمريكيين قلقون غير راضين عن الوضع في العراق، أنا أيضاً غير راضٍ،" قالها بوش في مؤتمره بالبيت الأبيض.
جاءت ملاحظات الرئيس الأمريكي في أعقاب تصاعد عدد القتلى في صفوف قواته في العراق ليصل إلى 93 قتيلاً منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي فقط، في حين كشف استطلاع للرأي العام تزايد المعارضة لـ بوش وحربه معاً.
ادعى بوش أن الفشل في تحقيق الاستقرار في العراق سيزيد من قوة "الإرهابيين" ويوفر لهم فتح الطريق نحو الثروة النفطية واستخدام البلاد كقاعدة لمحاولتهم إقامة "إمبراطورية متطرفة من إسبانيا إلى اندنوسيا!"
أظهر استطلاع عام مؤخراً نمواً متصاعداً لعدم رضا الشعب الأمريكي لسياسات رئيسه في العراق. وفي رد فعله لهذه الحصيلة، قال بوش "لا يمكننا أن نسمح لعدم رضانا أن يتحول إلى وهم بشأن هدفنا من الحرب. وأضاف "نحن نكسب، وسوف نكسب، إلا إذا تركنا البلاد قبل إنجاز مهمتنا." وفي محاولته إقناع الناخبين بالحاجة إلى دعم الحرب، ادعى أن أهداف حكومته في العراق لم تتغير، رغم أن الولايات المتحدة تقوم بـ "تطبيق تكتيكاتها."
أخذت إدارة بواش تواجه كماً ضخماً من الضغوط التي يمارسها القادة السياسيون في الولايات المتحدة، حيث يضع الجميع لومهم على الحكومة لفشلها الضغط على القادة العراقيين في حكومة الاحتلال لبذل المزيد من الجهد بغية إنهاء العنف الحالي الذي شهد تصاعداً لولبياً في الأسابيع الأخيرة.
وفي دفاعه عن موقفه، تبجّح بوش بقوله "الأمريكيون يتميزون بالصبر." ولكن في نفس الوقت فإن السلطات الأمريكية سوف لن "تُزيد ضغطها على الحكومة العراقية إلى حدود لا تستطيع تحملها."
يعمل الديمقراطيون على استثمار تزايد معارضة الرأي العام للحرب لبلوغ أهدافهم في 7 نوفمبر القادم- الانتخابات البرلمانية- بالسيطرة على مجلس النواب، ومن المحتمل على مجلس الشيوخ أيضاً.
برفضه للانتقادات الداعية إلى التخلص من سكرتير/ وزير دفاعه كطريقة لتحويل مجرى الحرب، قال بوش "أنا راضٍ عن كيفية قيامه بالعمل" زاعماً أنه إداري ذكي، جلد وكفء. من جهة أخرى، وافق بوش على إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى العراق لدعم القوات الأمريكية المنتشرة في أنحاء البلاد (144 ألف) حسب طلب قائد القوات الأمريكية في العراق.
رغم الانتقادات التي واجهته بشأن انخفاض تأييده لدى الرأي العام الأمريكي، أصر ّبوش حسب قوله على "الاستمرار في الطريق." إن على الناس أن يتوقعوا "استمرار حرب ضارية،" وإن "الطريق إلى النصر لن يكون سهلاً."
مممممممممممممممممـ
* Bush acknowledges U.S. worries over Iraq war, Aljazeera.com- 26 October, 2006.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد

#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات