( كورونيات ) وللوطن خوازيق ..!

بسام البليبل

الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 16:21
المحور: كتابات ساخرة
    

ألا " كوفيد " حسبُكَ قد عَلِمنـا
ولسـنا بالكِمامةِ جاهلينــــــــــا
" فكورونا " غزتنـا من عقودٍ
وبِتنا لو علمتَ مُكَورنينـــــــا
فما مِتنا وبـعضُ الموتِ رَوْحٌ
ولســـنا حينَ عِشنا سالمينــــا
فبعضُ الحكمِ أقبـــحُ منكَ داءً
وأقبـــحُ صمتُنا حينِ ابتُلينــــا
فليس الجوعُ أسوأ ما نـــعاني
ولســـنا حينَ صرنا لاجئينـــا
ولكنْ أنْ تضيعَ الشــــامُ منّــا
ويبـــــقى آلُ جحشٍ آمنينـــــا
ويبقى حكمهم خمسـين أخرى
ويبـــقى البعضُ ثَمّ مُجَحِشـينا
ولســــتُ أسُـــبّهم حاشا وكلّا
فهذا إســــمهم في العالمينــــا
عقودٌ خمســــةٌ ياويحَ نفســي
نراوحُ في المكانِ مُحشــشينا
فلا الجولانُ عاد كما عهِدنــا
( ولا أمجادُ قومٍ غابرينـــا )*
(ولا بردى يعانـق غوطتيهِ)*
( ولا غارٌ يُـكلل ميســلونا ) *
(وقد ماجَ الفراتُ أسىً وهماً)*
(وأطرقَ قاسِيُونَ له حزينا )*
فإنْ لم ننتـهي من ذا التمادي
ونجمع شــــملنا دنيا ودينـــــا
ونســــقط كلَّ جبــارٍ عنيـــــدٍ
ومنْ يَشري ومن قد باعَ فينـا
سنبقى في المَهاجرِ في شتاتٍ
ونــــبقى في الشـآمِ مُخوزقينا
* * * *
(*) هذه الأبيات الثلاثة من قصيدة للشاعر المرحوم فيصل بليبل مطلعها :
نسينا القدسَ والأقصى وسينا
ومرتفعات عزتنـــــا نســــينا / 1973

#بسام_البليبل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات