أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معين شلبية - محنة الألوان














المزيد.....

محنة الألوان


معين شلبية

الحوار المتمدن-العدد: 1705 - 2006 / 10 / 16 - 05:05
المحور: الادب والفن
    


هناك..
خلف البحار العتيقة
لا نوى قرمزيّ يربض خلف الزحام
لا نوارس تودع عشّ الندى
ولا هواء يحرك فيَّ الصدى
لي خلف البحار بحار
ولي وردة في مرايا الكلام
وفناء مرجعي يحمل خيط المدى
يدي على ساحل الجسد المخيم
ويدي الأخرى نواحي الكلام
فاخرجوا مني لتعبر خطوتي
رويداً رويداً
ثقوب الخيام.

لم يبق بي جرح يذاكرني
كي تراوغ مهجتي مني عليَّ
لم يبق بي رجع ليخمش
كنه مأساتي القطيعة.

خبأت في صور الكآبة دمعها
لأسبر ما وراء الموت
لم أجد فيه الخلاص
فالذكريات تفر من هلع الكتابة
حين يأخذني المخاض
لم أجد فيها الخلاص
وأنا هبة من خيول الغيب
ليس فيَّ سوى مراثٍ كنستها الآلهة
نفحٌ تشظَّى
على فكّة النور المغطى بالإيماض.


طال انتظاري في سماء الفاجعة
طال انتحاري
كنحلة عطشى تجرجَر
في شوارع لونها المقتول
كفراشة حلَّت ببرزخ الأحلام
حين تُطمس الأحلام
والحلم بتول.

طال طوافي في منابع نورها
ونورها قمر ضبابي
تلظَّى بنار الثلج والأوهام.

يبست عروقي
ونام طالع الأحزان في دمي
لا تنبشي وجعي وصيف طفولتي
لا تقتلي ليمون ذاكرتي
واتركي كفيك مرآة على حلمي
يكاد الحلم يشبهني
وأنا المحاصر في ظلال الله
على وردة يابسة.

لا ترحلي ساعة المساء
خذي المدامع والشُّفوف
قلق الروائح، طيف نعاسي، برد الطرقات
ودعي الأغاني والمواجع والطقوس
وبعض مدائن عشقي والنساء.

لا تهجريني عندما يخبو الضياء
لم يبق لي منفى يعاودني
ولا وطن يحدق في العراء.

على جسدي تطفو حيرة الألوان
والروح تفتح بابها للريح
علَّ الروح تخلع جسمها الصوفي
وبوح سديمها
فالدنيا خــــــــــــــــــــواء
لا ترضعي بؤسي المراق
فهذي بلادي ثانيةً
تهرهر كربـــــــــــــــــــــلاء .!!!؟؟؟



#معين_شلبية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكِ الغياب سيدتي
- حصان الروح
- ظلال الغياب
- رحيل الروح
- هجرة الأشواق العارية
- الموجة عودة


المزيد.....




- سينمائيو ذي قار يردون على هدم دور السينما بإقامة مهرجان للأ ...
- بحضور رسمي إماراتي.. افتتاح معرض -أم الأمة- في متحف -تريتياك ...
- مسلسل مصري شهير يشارك في مهرجان أمريكي عالمي
- -الشرارة-.. فيلم يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية في درعا ...
- يحقق في اليوم الأول 5 مليون ريال سعودي .. فيلم إسعاف يتقدم ف ...
- ينطلق 8 مايو المقبل.. 522 دار نشر من 43 دولة تشارك بمعرض الد ...
- العبث واللامعقول في حرب السودان.. المسرح يمرض لكنه لا يموت
- مصر.. توقف قلب فنان مشهور 4 دقائق وتدهور حالته الصحية
- ملابس تحمل بطاقات مكتوبة باللغة العبرية تثير جدلا واسعا في ل ...
- كتاب جديد يستكشف عالم الفنانة سيمون فتال


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معين شلبية - محنة الألوان