Pelé

سلام ابراهيم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 30 - 00:33
المحور: عالم الرياضة
    

»بـ بيليه تحولت كرة القدم إلى فن«*

[آنذاك، لم تكن امتيازات النقل المباشر متاحة؛ مجرى المباريات كنا نسمعها ونقرأ عنها في الصحف، بعد أيام نشاهدها..]
لكل فرد و جيل لاعبه البارع، أليس كذلك؟ فمثلما أصبح إسم آينشتاين مرادفا للعبقرية و ارمسترونغ أول إنسان مشى على سطح القمر، صار Pelé رمزا للعبة كرة القدم؛ فهو الذي يداعب الكرة متكهنا الآتي من رد فعل خصمه، لأنه ببساطة كان يرى المستقبل ؟!

"برازيل" بهجة الكرنفال الصاخب بإيقاعات السامبا و ساحل الكوباكابانا، و قبل هذا و ذاك سحر كرة القدم؛ إن سألت مواطنا ما هناك وربما مواطن أي دولة عن اسم رئيسه أو أشهر فناني بلده قد يجهلهم أو يتمهل في الرد، لكنه سيجيبك على الفور إن سألته من هو أفضل لاعب كرة.. ـ Pelé ! إن لم يكن كذلك لكان استثماري عبثا! فقد دفعت 40 فلسا منتصف الستينيات( ثمن تذكرة سينما، مفضلا اياه على فيلم ويسترن) لاشاهده في فيلم مصري يوثق زيارة، تمارين و مباريات ناديه (سانتوس) ضد بعض أندية مصر!

سُئل الكابتن المجري الشهير بوشكاش عن أفضل لاعب؛ أجاب : Di Stéfano .
و ماذا عن Pelé ؟! قال: »أنت سألتني عن أفضل لاعب أما Pelé فهو شيء آخر، إنه فوق ذلك..لا مثيل له «
بالتأكيد يختلف معنا الكثيرين في هذا التقييم ولكن معاصريه يرونه ملكا لكرة القدم، أدخل الفرحة والسرور على قلوبهم، و أحد الذين بموهبته و تفرده الفني أوصل اللعبة إلى كل حي و بيت؛ و بث في نفوس الشباب فروسية تباري الأنداد على ساحات الملاعب و أبعدهم عن التغزل و التعاظم في مراتع الجريمة الإرهاب.
رغم كل ما يقال الآن وبحق حول "تجارة" كرة القدم إلا إنها بقيت الرياضة رقم واحد في العالم، ونهائيات كأس العالم أكبر مهرجان سعادة و سلام بشري.

75 % من مبارياته لم تسجلها الكاميرات..لا بأس، فذلك إنصاف لمنافسيه لإن الـ 25% المصورة تكفي لتبيان تفوقه على الآخرين، كُل الآخرين !
»قبل بدء النهائي(كأس العالم 70) قلت لنفسي إنه مثلي من لحم و عظم،
و بعد انتهاء المباراة أدركت بطلان رأيي ! « اللاعب الإيطالي بوركنج.

لكي يتعافى العالم و يبرأ من سقمه نحتاج إلى أمثاله !
انه الاسطورة، انه بـيـلـيـه !
ــــــــــــــــ
*فيفا

#سلام_ابراهيم_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات