أحلام وأمنيات وواقع مزري

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 7321 - 2022 / 7 / 26 - 15:36
المحور: عالم الرياضة
    

لربما لأول مرة اتفق بها مع عضو ادارة الكرة العراقية في تصريح معين على اقل تقدير منذ العقدين الماضيين !
التصريح الاخير للكابتن يونس محمود والذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم خلال احد البرامج الرياضية والذي اعلن من خلاله وبشكل صريح انه يدعم تسمية المدرب المحلي بالفترة الحالية بسبب قرب الاستحقاقات وعدم تأمين المبالغ المالية لأستقدام مدرب اجنبي ! ومن المؤكد ان هذا الرأي يتفق معه الكثير من اعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم وان دل على شيء فإنما يدل على الواقع المزري الذي تعيشه الرياضة العراقية بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص بعد ان غاب الدعم المالي لجميع مفاصل الرياضة !
المؤسف في هذا الامر هو ان الكابتن نسى أو تنسى وعودهم السابقة هم كمجموعة ناشدت بإصلاح وضع الكرة العراقية مشددين في وقت سابق على اهمية جلب الرعاية الجيدة للكرة العراقية وعدم الاعتماد على الدعم الحكومي الذي اصبح عائقاً كبيراً امام مهام المنتخبات الوطنية ! فأين تلك الوعود التي تصدعت رؤوسنا بها في وقت سابق ؟
الحقيقة التي لا يريد الكثير الاعتراف بها ولربما البعض لا يعرفها أصلاً هي ان الساحة الرياضية العراقية لا تمتلك ارض خصبة للأستثمار والرعاية بسبب الروتين القاتل المتبع في دوائر الدولة والتي تبعد المستثمرين والرعاة عن الدخول في عالم الرياضة وهناك امثلة كثيرة حول هذا الموضوع .
بالعودة الى موضوع مدرب المنتخب الوطني الذي تنتظره استحقاقات عديدة فيجب ان يتم حسمه بشكل سريع لأن الوقت يمر سريعاً والفريق من دون مدرب وهذا الامر غير صحيح , كما يجب ان تكون تسمية المدرب المحلي للمنتخب وفق معايير يضعها المختصون بالشأن الفني وفق انجازات الاسماء المرشحة لتسنم المهمة وليس وفق تدخلات من هذه الجهة أو تلك كما تحدثت التسريبات الاخيرة من داخل الوسط الكروي العراقي .
بالختام ان ارادة الجماهير الكروية وبعض اعضاء الاتحاد معروفة في استقدام ملاك تدريبي أجنبي لقيادة المنتخب في الفترة القادمة ولكن هذه الأمنية والاحلام تصطدم بشكل دائم بالظروف التي يعيشها العراق والواقع المزري الذي تعيشه الرياضة بسبب قلة الدعم المالي المقدم من الحكومة العراقية والجهات الراعية .
لذلك اصبح تسمية المدرب المحلي لقيادة الفريق العراقي واقع حال يجب ان نعترف به ونستسلم أمامه ولا خيار غيره بعد ان تخلى من اطلق الوعود ولم يكن صادقاً فيها ومنها وعود قيادات البلد !
والختام سلام ...

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات