أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - هل لنا العيش في هذا الكوكب في رقعة صغيرة ، بعيداً عن السحيجة …















المزيد.....

هل لنا العيش في هذا الكوكب في رقعة صغيرة ، بعيداً عن السحيجة …


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7114 - 2021 / 12 / 22 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لا مفر من السجال هذا ، بل يتوجب على المرء أن يرّد على كثير مما جاء في حق اللقاء الكروي ⚽ 🇶🇦 ، بل ما هو جدير التذكير به ، قبلئذ ، لم تكن قضية الوجود ، ( أن أكون أو لا أكون ) على طريقة البريطاني 🇬🇧 شكسبير / المسرحي والشاعر ، تثير قلق أمير قطر 🇶🇦 تيم بن حمد وحده ، بل قلق الوجودية كان على الدوام يثير إهتمام كل من لديه طموح في تقليص بين الحس الظاهر والعقل القاصر ، كما قدمه ابن عربي يوماً ما ، ولأن ابن عربي في السابق كان قد اختلف مع الصوفيين ( الكلاسيكيين) عندما رفضوا الفصل بين جمع المتباينين ، فالصوفي يعتقد 🤔 أن ذاته متصلة في وحدة مطلقة مع الذات الإلهية ، وهذا الاعتقاد التبسيطي أوقعهم في سجالاً عميقاً🧐 بين العلماء الآخرين ، ومنهم بالطبع أبن عربي الذي أعتبر أن من الضرورة حل المشكل من خلال طرحاً جديداً متناسباً مع البراهين ، وهو وأيضاً في المقابل ، كفيل🤚 بتبديد محنة الصوفية عموماً ، وبالتالي ، يقول أن وحدة الوجود ، تنفي وحدة الطرفان ، إذنً ، ليس هناك 👈 إتصال بالمعني الوحدوي ولا انفصالاً ، لأن ببساطة وحسب رأي المتكلم ، لا يوجد شيء حقيقي واحد سوى الله ، وطالما الله علم الإنسان الأسماء ، فبها أصبح مرآة وجوده ، يرى الله بها نفسه ، فيعرف نفسه بها ، وبها يُعرف ، ومن الأولى كذلك ، ثنيّّ كأس العرب 🏆 في قطر 🇶🇦 عن العروة الوثقى أو العولمة ، لأن ما أنتجته كرة القدم ⚽ ليس له علاقة بالوحدة ، وكل الذين بحثوا عن الوحدة من أجل 🙌 إثبات ذاتهم ( الوجودية ) ، المهجورة أو الضائعة لن يجدوها في الملاعب ، بل هؤلاء كما يبدو 🙄 لي ، لم يدركوا أن التعليم في المدارس قد خصص ساعة واحدة في اليوم للرياضة ، على الأكثر ، وباقي الساعات للعلوم والمواد الأخرى .

بعيداً عن كم مرة نجا العربي من الموت ، مرارً وتكرارً ، إلى هذا وسواه كثير ، كانت المبادرة الكروية ⚽ تشرح الصدر وتقلل من الهم المجتمعي وساهمت في نفض العجز العربي في هذا المجال وعلى وجه التخصيص ، لكن أيضاً ، لم تكن نهاية هذا التجمع أو الخاتمة بالأحرى سعيدة 😁 🥰على مسامعنا ، وفي اعتبارات مختلفة ، تعامى المعلقين عن جوهر اللقاء ، متعمدون تفعيل مكانتهم القبيحة بحق لعبة ليس لها علاقة في السياسة والسياسيين وتحولت ، كما كل شيء ، إلى تراشق إعلامي سخيف 😛 ، لقد اختزل كأس العرب بين إهدائه للفلسطينين ، بالطبع نكايةً بالمنتخب الآخر ، أو رفع العلم هنا 👈 أو هناك👆بعد كل هدف من أجل 🙌 تسخين العلاقة السيئة بين الجزائر 🇩🇿 والمغرب 🇲🇦 ، كأن يراد الذهاب بالطرفين إلى نحو المواجهة الصدامية بعد القطيعة ، بل لا يعلو صوت فوق أصوات المقاومين ، فهؤلاء حولوا كأس العرب للكرة القدم ⚽ إلى فرصة لكي ينشروا أحلامهم العروبية والوحدوية والوجودية من ملاعب 🏟 قطر 🇶🇦 ، وهذا إن دل ، يشير ☝ عن اعتمادهم لأسلوب المعازيم في الأعراس ، الذين يضطرون المشاركة في "التَسْحيج" ، أي باللهجة الدارجة والتى تعني التصفيق بالأيدي ، والمقصود هنا تحديدًا ، نوع التصفيق الذي يُمارسه الناس في حفلات الأعراس عادةً ، وهو بالفعل فعلاً عنيفًا ، إن كان في الصوت أو الكتابة أو الأيدي ، فالأيادي التى كانت تشجع المنتخبات في الملاعب 🏟 والتى وصل تعدادها إلى 60 ألف مشجع 📣 ومنهم الأمير 🇶🇦 ، لم تكن تفكر بالأمر كما أريد لها ، وعلى الرغم كذلك ، من أن الإسلام ☪ قام وأسس أتباعه على محاربة التسحيج اللفظي أو الفعلي ، إلا أنه عاد ذلك مع الأزمة التى وقعت أثناء خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، شهدت الواقعة حادثة فارقة ، وهي أن بعض من يتمتعون بشهية الغلو الجنوني ، قاموا برمي أنفسهم بالنار ليظهروا حبهم له ، وهو يصنف بمستوى قياسي من التسحيج ، بل قبل الرمي ، كانوا يرددون هكذا ، أن إحراق أنفسهم بالنار هو زيادة دلالة على أنه الإله المتجسد .

مع ذلك ، هناك 👈 نماذج حيّة ، فالجنون البشري لا يقتصر على فئة معينة ، بل هو واسع وعريض بين الأمم ، بل أيضاً هو في وصف أخر ، عابر ، فالعالم الذي نعيش فيه لا يشبه تلك الحقبة الخالدة في المدينة المنورة ، لهذا ، كان كفيل الواقع المخزي بدفع المرء للركب الصعاب من أجل 🙌 التعرف على الجنون الموحد ☝في هذا الكون ، مع التأكيد على اختلاف الطرق ، خذ عندك أيها القارئ على سبيل الأمثلة وليس المثال الواحد 🤬 ، تقام في العالم مهرجانات للأسف ، الإنسان يخجل منها ، ففي الفلبيين 🇵🇭 وفي كل عام يحتفلون 🥳 الفلبينيون بالنبي يحيى بن زكريا بعيد الطين ، وهو أمر ملفت حقاً 😦 ، لأنهم يتفرفكون عاريين بأجسامهم بالطين ومن ثم يقومون بوضع على أجسامهم من أوراق الموز ، أما في الجانب الهندي🇮🇳 ، وهي جهة تماماً 👌 تحريضية على إدامة الجهل ، فالناس في عمقها تصنع تماماً 🤝 كما صنع الأب ، قد تعلقت البشرية بتفاحة الجنة ( الخطيئة ) دون أن تتعلق بالجنة ، فالنبي آدم كان قد ترك كل ما هو في الجنة ودق بشجرة واحدة ☝ ، خذ عندك أيضاً الهنود ، هؤلاء تجازوا الفلبينيون ، لأنهم يُقودون الفحم ويمشون عليه مع تخريم أجسادهم بمواد حادةً ، ولكي نكون منصفين ، الحكاية لا تتوقف عند القارة الاسيوية ( آسيا ) ، بل هناك 👈 مثال لعله الأبرز ، في إيطاليا 🇮🇹 ، تلك الأرض 🌍 التى اقترنت تاريخياً بلعبة كرة القدم ⚽ ، وهنا تدور آلة الفضول البشري عبر ما يقدمه مهرجان 🎡 طقس التوبة ، وبالتالي ، كيف بعد هذا المشهد يمكن 🤔 لمخيلة القارئ لها أن تتوقف عن حجج واهية ، فهؤلاء يعتقدون بأن ضرب أنفسهم بالدبابيس الحادة حتى الدم يغطي معظم أجسامهم ، هو المدخل الصحيح للتطهير الذاتي على شاكلة التطهيرات العرقية التى تصنع في الحروب ، وإذ ذهب المرء بفضوله أكثر ، سيكتشف أن هناك شعوب تحتفل 🥳 بشكل هوسي غالباً ، بالقمر 🌑 ويستخدمون اسياخ الحديد والمسامير ، وآخرون يحتفلون 🎉 🎊 بعيد الموتى ، هو الوقت الذي يرتفع الحجاب بين الأحياء والأموات ، لكن خصوصية هذا الاحتفال الفريدة لما يحمله ، والتى تجعل الجهل هنا 👈 خالداً وعابراً لدي كثير ممن هم مفتونون 🤩 بهذه الروايات ، فالحقيقة الدامغة ، لم تعّد القصة قصة فضول بقدر أنها ناتجة عن ضيق في التفكير ، وهو بصراحة 😶 يسمى بالجهل المحكم ، بل الظريف بهؤلاء حتى الانفجار العقلي ، أنهم يرسمون للأموات طريق عودتهم على الطرقات لكي لا يتوهون أثناء العودة ، كأن من جاء بهم من الموت غير قادر على إعادتهم .

المسألة في الحقيقة ليست بفكرة تنظيم اللقاء الكروي ⚽ ، ولا حتى بمستوى الذي قُدم من اللاعبين ، لأن في النهاية ، الهدف 🎯 منه هو إثبات الوجودي في لعبة لها بُعد أممي ، فبدل أن تكون اللعبة مساهم وثيق في تأليف قلوب الأمة ، خرجت الأمة أكثر فرقةً وشعوذةً سياسياً وإعلاميًا ، وأنا شخصيًا ، لا فرق عندي بين مشعوذين المهرجانات إياهم أو هؤلاء الذين تصدروا نيابةً عن الأمة في تفريقها أكثر وعلى الإيقاع التعذيب الذاتي من أجل التطهير السياسي ، بل هي فرصة معقولة من أجل 👍 التذكير بمن تنطحوا في تأزيم الوضع أكثر ، بأن هؤلاء ، تحديداً مربع المقاومة ، لو راجع المرء ورائهم ، بالمؤكد سيجد أنهم غير متفقين 🤝 أو موحدين على تغير شعلة 💡سلالم 🪜 درج العمارة مع شركائهم في السكن ، بل لعل السؤال الجوهري هو ، لماذا تغيب اللاعب الدولي رياض محرز عن تشكيلة منتخب وطنه ( محاربو الصحراء ) وهو لاعب نادي مانشستر الانجليزي ، وهذا الغياب أيضاً حصل مع منتخب نسور 🦅 قرطاج ، وهبي الخزري لاعب النادي الفرنسي سانت .

في الخاتمة ، لا حياة لمن تنادي ، فهؤلاء سحيجة السياسية أو الإعلام لا فائدة من مناجاتهم ، ومن جانب أخر ، ولكي يكون المراقب منصفاً ، طرحت 👈 قطر 🇶🇦 فكرة 💡جديدة وعلى المستوى العربي ، وأيضاً نظرّ 👀 إليها العالم على أنها خطوة ممكنة لإفراز مواهب كرويين عرب من هذا التجمع ،إذنً ، كل الحكاية هنا 👈 هو الملعب 🏟 ، لا أكثر ولا أقل ، وعليه ، على السحيجة من التابعين لأصحاب التفعّتر في الطين أو الرمي بالنار أو الضرب من أجل 🙌 التوبة أو الموتى أو الدبابيس أو المسامير أو الاسياخ ، أن يتركوا لنا مكان واحد☝نتمتع به دون جنونهم الإعلامي والسياسي ، لعل ربما نجد لنا وجود في هذا الكوكب ، ممكن 🙄 😶 😟 . والسلام ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف قدمت سوريا طريق الخروج للروس 🇷🇺 من القلع ...
- لعبة الاستبدال / الأرض 🌍 والتراث والتاريخ …
- لا يوجد من هو قادر على إخضاع القدر …
- الانقلاب المنتظر / رئيسي وجماعة الإمام الصادق أبرز شخصياته …
- التخندق يتضاعف مع التدافع على شراء السلاح وتعزيز الشراكات …
- إريك زمور إلى من يعود في التصنيف / هل هو من الطبيعيين / أو ا ...
- العبودية الحديثة والتناطح المركب على دفع الاثمان ..
- مسار الإصلاح الاقتصادي في العالم العربي / يتطلب إلى ربيع أخر ...
- سؤال الميلون / تحولات مرضية بين نهاية الأسبوع والفيروس …
- تعويم العلمة التركية 🇹🇷 / شرط أساسي للانتقال ...
- التفكيك الصيني 🇨🇳 للاحتواء الأمريكي 🇺 ...
- المأساة العراقية تفوقت على اليابانية / بين مقذوفات اليورانيو ...
- جيم كاري 🇺🇸 الطاقة المتنوعة / لم يقعده المرض ...
- التوازن بين فوائد إنتاج التكنولوجيا وعواقب ذلك على حياة الكو ...
- دعوة مريخية / نيازك تتساقط ومراكب تتصاعد …
- باب المندب وما أدراك ما هذا الباب / كما هو نعيمي ايضاً هو با ...
- السودان 🇸🇩 أصبح له مناعة من الانقلابات ، لن ...
- التعرية بقرار ذاتي / من عين المخبر إلى عدسة كاميرات 🎥 ...
- حتى الآن 800 آلف مقاتل 👮‍♂👩🏿‍& ...
- الاستعمار مازال مستمر / لكن بطريقة تتناسب مع التطور الكوني / ...


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن احتمالية خوض حرب ضد إيران.. والتطبيع بين ا ...
- وصول طائرة ويتكوف إلى سلطنة عمان
- تونس.. مطالب بتعزيز الديمقراطية وحماية الحريات خلال تظاهرة ش ...
- رسم كاريكاتوري في صحيفة -التايمز- البريطانية يظهر زيلينسكي ي ...
- لافروف: ندرس مقترحات جدية للتسوية في أوكرانيا ونرفض كشف التف ...
- إدانات دولية وداخلية لأحكام قضية التآمر: هل مازال الأمل في ا ...
- الجيش الإسرائيلي: إسرائيل تتعرض الآن لهجوم صاروخي من اليمن
- وسائل إعلام يمنية: غارات أمريكية تستهدف مديرية بني مطر بالعا ...
- وفد روسي بإسطنبول لبحث قضايا المنطقة
- هل سيتم تحنيط البابا فرنسيس؟ ماذا سيحدث لجثمانه بعد الجنازة؟ ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - هل لنا العيش في هذا الكوكب في رقعة صغيرة ، بعيداً عن السحيجة …