أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - احمد صالح سلوم - كيف وصلت الصين الى الاقتصاد الأول في العالم؟














المزيد.....

كيف وصلت الصين الى الاقتصاد الأول في العالم؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 7094 - 2021 / 12 / 2 - 12:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لا يوجد شيء اسمه اقتصاد سوق هذه دعاية امريكية لنهب الدول فهناك عشرين بنكا يديرون كل شيء في الأسواق الغربية بحيث ان العمال و الفلاحين يشتغلون عندهم كمقاولين بالباطن هناك شيء اسمه تبادلات استثمارات وليس سوق حر يتحرك بعقلانية لوحده.. و هذه الاستثمارات والتبادلات مع الاحتفاظ بمفهوم السيادة اي البنك المركزي الصيني وهذا ما فعله دينغ هسياو بينغ فهو حافظ على سياسة تخطيط مركزي لليوان.. وهذا ما ضمن للصين نموا مرتفعا ومستقرا بينما كل من توهم باقتصاد سوق تحركه قوى غيبية عقلانية فقد افلسوا وأصبح دولا شبه فاشلة او متراجعة وهم يشتغلون كعبيد لواشنطن وبيعت معاملهم وثرواتهم بسوق النخاسة الأمريكي ببلاش كمصر و تركيا والمغرب و غيرها..
حتى أوروبا الغربية لا يوجد لديها بنك مركزي سيادي وفقدت سيادتها بعد ماستريخت ولشبونة لهذا هي تتراجع لان لا يوجد سوق بل بنك فيدرالي امريكي وعدة بنوك فوق قآومية هو من يحدد كل شيء لمصلحة سلطة رأس المال الأمريكي فقط.. لو طبقت الصين وصفة كذبة السوق لكانت مثل تركيا والهند حيث يشتغلان بالباطن للاحتكارات الدولية دون أن نراه في مستوى معيشة أغلبية السكان ودون ان يرعبا واشنطن كما تفعل الصين بنسبة مناورة كبيرة..
ان تفاوض لتنتزع من الاستثمارات التكنولوجيا وانت تحتفظ بسيادتك اي ببنك مركزي صيني يتحكم بسياسة مخططة مركزية بالديوان وأشكال الاستثمارات الغربية غير أن تبيع بلدك في سوق النخاسة الدولي كما فعلته تركيا والهند و مصر وحتى الاتحاد الأوروبي..
اما حول استعادة هونغ كونغ بالتفاوض لم يكن هناك تفاوض بالمعنى الفعلي بل تسليم بموازين القوى الجديدة التي فرصتها الصين بقيادة حزبها الشيوعي فلو كان الأمر تفاوض كما يسموه بين الكومبرادور الفلسطيني العميل بقيادة الإرهابي محمود عباس وعصابته المجرمة ليس فيه سوي كائن ضعيف يبحث عن تعبئة جيوب قادته ببعض خدمات حماية المستوطنين وتوفير الأمن وسرقة المياه والأرض وقوة العمل الفلسطينية مثلا لوصلنا الي تكربس الاحتلال وتوسعه حول هونغ كونغ كما نراه في الحالة الفلسطينية.. اذا انسحاب الاحتلال البريطاني من هونغ كونغ هو مقارنة بين ارباحه وخسائره في حالة البقاء او الانسحاب.. فقدرة المفاوض او السياسي الصيني تسند على أقوى اقتصاد في العالم حتى في حينه لو تم تقييمه بالقوة الشرائية لليوان والدولار كما أقر اليوم صندوق النقد الدولي بحيث تم تقييم الناتج المحلي الصيني بحوالي ٢٤ تريليون بينما الأمريكي القائم على البلطجة العسكرية والنهب والحروب وإشاعة التوتر الدولي فقيمه الصندوق بعشرين تريليون دولار...
الصين شكلت داخل حتى الدول الغربية لوبيات تربح من إقامة استثماراتها في الساحل الصيني او الداخل كما بدأت تفرضه وتشجع عليه الحكومة الصينية مؤخرا لتلافي التفاوت الشديد بين دخل مدن الساحل ومدن الداخل... فالربح ليس بلا ثمن من القوة العاملة الرخيصة الصينية بل باثمان مفروض ومحسوب آثارها المستقبلية من حكومة شيوعية صينية لتحرير الأرض الصينية ومنها تايوان وايضا تعليم التكنولوجيا وفك أسرارها للعامل والمهندس الصيني ثم تمثلها والتفوق على الشركات الغربية نفسها.. بإنشاء مؤسسات تعليمية كفؤة داخليا بمستويات الماجستير والدكتوراة وايضا إرسال نصف مليون صيني لدراسة الدكتوراة في الغرب من أموال الدولة التي يقودها الحزب الشيوعي الصيني.. وهذا ما بدأ يرعب الغرب بأن الصين تجاوزت في كثير من المجالات درة تاجه اي تكنولوجيا الهاي تيك و المعلوماتية لتتفوق الشركات الصينية على نظيراتها الأمريكية و الاوروبية و اليابانية التي تنافسها في السوق الصينية والأسواق في العالم..



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يجري بفيينا؟
- الصين ولبنان وروسيا وثلاثة عقود.. مقارنة
- قصيدة : دم يماني بلون رمان صعدة القاني
- قصيدة:ذهول يداري مرايا نهديها
- سماح إدريس شهيدا من أجل فلسطين والثقافة التقدمية و عالم بلا ...
- قصيدة :بين مصابيح الذكريات
- فاشية سلطة رأس المال البريطاني من وعد بلفور الى تجريم مقاومة ...
- سجن احمد ماهر بقرار محاكم التفتيش الإسلامية لنظام الكامب الص ...
- قصيدة: قوارير نار بين مد وجزر
- قصيدة:نبع فيه لوغازيتمات المنفى
- قصيدة : ما القصيدة!
- قصيدة : رسمك الساهر في قصيدة لا تنام..
- قصيدة :كيف اكتب لك رسائل الغرام!
- قصيدة: قصائد، ما أجملها حين تبتسم في محياك
- قصيدة : هذا التاريخ السري للأوطان..
- قصيدة: الف لغة وسماء
- لم تشوه النازية الجديدة الاطلسية ستالين الذي حرر العالم من ه ...
- قصيدة: الرقص في مدونة اديان المحميات!
- قصيدة:عدت الى كتابة الشعر
- مصطفى محمود دجال الكامب والوجه الاخر لتنميطات المخابرات المر ...


المزيد.....




- مقتل التونسي هشام ميراوي: جرائم اليمين المتطرف في نيابة مكاف ...
- اليوم الـ 31 من إضراب محمد عادل احتجاجًا على منعه من دخول ال ...
- -الديمقراطيون- حزب أعاد اليسار للواجهة في إسرائيل
- فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب يتقدم بمقترح قانون يقضي ...
- مفاوضات أم مناورات؟ مقترح ويتكوف أم مقترحان؟ نسخة أم نسختان؟ ...
- إصابة ستة أشخاص في هجوم على متظاهرين في كولورادو بأمريكا
- متضامنون مع الدكتورة ليلى سويف
- صوفيا ملك// هل ستفتح مفاوضات إسطنبول المقررة يوم غدٍ الآفاق ...
- وفد من المتضامنين مع ليلى سويف.. يطرق باب الرئاسة إنقاذًا لح ...
- قانون «تنظيم مرفق المياه» الجديد وتسليع المياه


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - احمد صالح سلوم - كيف وصلت الصين الى الاقتصاد الأول في العالم؟