أيار 15 : نكبة ومقاومة

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 489 - 2003 / 5 / 16 - 07:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

15 أيار : نكبة ومقاومة

 طريق القرار الوطني الموحد والبرنامج السياسي المشترك طريق                   النصر.
 الوحدة الوطنية طريق تقرير المصير والدولة المستقلة والعودة.
 لا لشروط وضغوط شارون على " خارطة الطريق".
 لا لانجرار حكومة السلطة الفلسطينية وراء شروط شارون الأمنية                   والسياسية.

 غداً ذكرى 15 أيار 1948، النكبة الوطنية والقومية الكبرى في حياة شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية. التي وقعت نتيجة عوامل محلية وعربية ودولية، صراع بين قوى التحرر والتقدم والديمقراطية الفلسطينية والعربية، وعلى الضفة المعاكسة المشروع الصهيوني التوسعي والاستعمار، قوى وقيادات التخلف الفلسطينية والعربية ورهاناتها على الاستعمار، وقمع حريات شعوبنا، وتفكيك الوحدة الوطنية وغياب البرنامج الوطني العملي الموحد في كل مراحل النضال. وفرضت النكبة على شعبنا برنامج مقاومة التوطين في أقطار اللجوء والشتات. وكرد عليها نهضت  منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 وإرهاصات المقاومة المسلحة الوطنية. ونهضت المقاومة المسلحة والجماهيرية الكبرى رداً على هزيمة حزيران/ يونيو 1967، واحتلال كل الأرض الفلسطينية، وصمدت المقاومة ومنظمة التحرير لكل أنواع حروب التطويق والإبادة وخاصة الإسرائيلية الصهيونية التوسعية. وبالوحدة الوطنية والقيادة الموحدة تم هذا الصمود الطويل النفس والعظيم.
 وعلى صخرة الصمود والمقاومة أنجزنا وشعبنا إعادة بناء وحدة الشعب من الوطن إلى الشتات في إطار حركة المقاومة ومنظمة التحرير والاتحادات الشعبية، واستعادة الكيانيـة الوطنية المعطلة منـذ  النكبة الكبرى، وعلى هذا كله واصلت الثورة الطريق ببحور الدماء والشهداء، وتم إنجاز البرنامج الوطني المرحلي عام 1974، برنامج تقرير المصير والدولة المستقلة والعودة ، وعليه تم الاعتراف العربي والدولي بالشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير في قمة الرباط وفي المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ومنذ ذلك التاريخ المجيد حتى يومنا يدور الصراع على هذا البرنامج لبناء دولة فلسطين عاصمتها القدس وعودة اللاجئين، عملاً بالحق الوطني ـ القومي التاريخي، والقرارات الدولية التي صدرت ضماناً لحق شعبنا بتقرير المصير والدولة المستقلة والعودة. واندلعت الانتفاضة الكبرى لتكمل مسار الثورة والمقاومة نحو " الحرية والاستقلال"، والخلاص من " الاستيطان والاحتلال".
 واليوم علينا الإصرار في البناء على هذه الإنجازات الوطنية الكبرى، ومواصلة طريق الوحدة الوطنية والبرنامج الموحد على القواسم المشتركة، لا طريق انقسامات أوسلو والتداعيات والتراجعات تحت ضغط حروب الاحتلال الدموية وشروط شارون " الأمنية والسياسية".

 إن شرط النصر للخلاص من الاستيطان والاحتلال هو الائتلاف الوطني الموحد تحت سقف برنامج سياسي موحد، وبرنامج إصلاح ديمقراطي شامل لمؤسسات السلطة الفلسطينية، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الموحدة، والدرس الأساسي بإنجازات الثورة والمقاومة هو درس الوحدة الوطنية في مرحلة التحرر الوطني للخلاص من الاحتلال وإنجاز الحرية والاستقلال.
 إن درس حلول أوسلو الصغيرة والجزئية وأخطائها، هو درس تفتيت طاقات شعبنا وضياع الوحدة الوطنية والبرنامج الموحد لشعبنا وحركتنا الوطنية في الأرض المحتلة والشتات. 
 الآن حكومة شارون تضع الشروط لأنها تريد "خارطة طريق" تستجيب للمقاربة الإسرائيلية التوسعية، وتدمير حقوق شعبنا بتقرير المصير والدولة المستقلة والعودة.
 الآن علينا جميعاً رفض جداول شارون "الأمنية والسياسية والاستيطانية"، والسلاح الأساسي بيد الجميع سلاح الوحدة الوطنية وبرنامج القواسم/ الجوامع المشتركة.
 ندعو حكومة السلطة الفلسطينية إلى عدم الانجرار وراء ضغوط شارون والنزول مرة أخرى عند سياسة الخطوات الصغيرة والجزئية الأمنية والاجتماعية والسياسية. والعودة إلى طريق الوحدة الوطنية والقرار الموحد بالحوار الوطني الشامل، والبناء على العناصر الإيجابية في "خطة الطريق" ومحاصرة العناصر السلبية، والإصرار على التوازي في الالتزامات ورقابة اللجنة الرباعية الدولية، وفي المقدمة الإصرار على إعلان حكومة شارون قبولها "خارطة الطريق" بلا قيد ولا شرط.
 غداً 15 أيار يستعيد شعبنا في الوطن والشتات دروس النكبة، دروس الثورة والانتفاضة والمقاومة، دروس الوحدة الوطنية وبرنامج القواسم المشتركة طريق النصر.

عاش حق شعبنا بتقرير المصير والدولة المستقلة والعودة
الخلود للشهداء، الحرية للمعتقلين والأسرى
طريق القرار الوطني الموحد والبرنامج السياسي المشترك طريق النصر

الإعلام المركزي

#الجبهة_الديمقراطية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات