أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - استنكار شعبي لجريمة قوى التيار الصدري في قتل وجرح المنتفضين














المزيد.....

استنكار شعبي لجريمة قوى التيار الصدري في قتل وجرح المنتفضين


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم ولن تخمد شعلة الانتفاضة التشرينية الوهاجة، لا لن تهدأ أصوات المنتفضين الزاخرة بحب الشعب والوطن والأمل بإنقاذه من أيدي الحكام العتاة، فموتوا بغيظكم أيها الأوباش يا من ولغتم بدماء أبناء وبنات الشعب، فقوى الانتفاضة الحية في مدن محافظات الوسط والجنوب وبغداد مستعدة لمواجهة أعداء الانتفاضة بثقة عالية بالنفس وبإرادة صارمة ومسلحة بعدالة المطالب الشعبية المشروعة التي تناضل من أجل تحقيقها، وبالإصرار على ممارسة الأساليب السلمية في هذا النضال المعقد لتغيير النظام الطائفي المحاصصي الفاسد والتابع في مواجهة كل الميليشيات الطائفية المسلحة والفاسدة، كل القوى المرتبطة بالدولة العميقة الفاعلة في العراق التي تكشف عن المزيد من أوراقها السيئة يوماً بعد آخر. لقد تجرأت مرة أخرى تلك القوى الشريرة بتوجيه نيران بنادقها ومسدساتها وهراواتها وما تملك من قضبان حديدية إلى أجساد المتظاهرين المحتفين بالذكرى السنوية الحزينة لاستشهاد أكثر من 100 مناضل من مناضلي الناصرية وجرح وتعويق المئات منهم في 28 و30/11/2019 من قبل القوات المسلحة العراقية بقيادة المتهم بارتكاب مجزرة جسر الزيتون الفريق جميل الشمري، الذي لا يزال حراً طليقاً رغم الوعود الكاذبة بمحاكمته والسكوت المشبوه للقضاء العراقي عنه.
لم يعد خافياً على أحد من هم وراء هذه الاعتداءات الأخيرة في الناصرية والكوت وبغداد، ومن هم الذي استرخصوا دماء العراقيين الزكية والغالية، ومن الذين اعتدوا على محلات مجاز رسمياً في بغداد وسحل من كان فيها من النساء بالشوارع. لقد أعلنوا هؤلاء القتلة عن هويتهم، وأعلن ممثلهم بخطبة وقحة بأنهم أبناء "القائد الزعيم مقتدى الصدر أعزه الله!!!"، فلماذا تشكل الحكومة لجنة لتعرف من هم الفاعلون؟ في حين يعلن الفاعلون عن أنفسهم جهارأ نهارا! إنها الخسة الحكومية التي تسكت عن القتلة وتعفي المتواطئ معهم من وظيفته، بدلاً من اعتقال القتلة ومدير الشرطة في آن واحد وتقديمهم للعدالة.
أراد الناس بعد 17 عاماً أن ينسوا قول الأتباع والانتهازيين في فترة حكم البعث والدكتاتور ترديدهم اسم "القائد الضرورة صدام حسين ويتبعوها بـ" حفظه الله!!"، وإذا بنا اليوم نسمع كثر من نفس البعثيين السابقين، قادة وأعضاء في التيار الصدري يرددون بانتهازية وقحة اسم دكتاتور جديد "الزعيم القائد مقتدى الصدر، ويردفوها بـ "أعزه الله!" أو "دام عزه!!"، فهل يا ترى ابتلى الشعب بقادة لا يعرفون غير لغة التهديد وقص الشوارب والاختطاف والتعذيب والقتل، ويمارسون ذلك فعلاً عبر أتباعهم والانتهازيين الذين ابتلى بهم العراق، كما حصل يوم الجمعة المصادف 28/11/2020 وسقط ستة شهداء وأكثر من 100 جريح ومعوق.
إن ما يطمح إليه مقتدى الصدر، كما يبدو واضحاً، هو الوصول إلى السلطة بأي ثمن، فهو لا يختلف عن بقية رؤساء التيارات والأحزاب الدينية الشيعية منها والسنية، التي تريد الاحتفاظ بالسلطة حتى على جثث مئات وآلاف القتلى والجرحى والمعوقين. وإذ عجز مقتدى الصدر ركوب الموجة النضالية لقوى الانتفاضة التشرينية، وقيادتها، قرر الانتقام منها ومن نشطاء هذه الانتفاضة بهذا الأسلوب الشرس.
تشير معطيات الوضع في العراق إلى وجود مساومة سيئة ضد مصالح الشعب العراقي ومستقبل أبناءه وبناته، وضد مطالبه كافة، مساومة بين مقتدى الصدر ومصطفى الكاظم وأجزاء مهمة من البيت الشيعي والمرشد الإيراني على خامنئي في إجهاض الحركة الثورة العراقية، إجهاض الانتفاضة باستخدام أسلوبي الجزرة التي تمارسها حكومة مصطفى الكاظمي لإخماد الانتفاضة من جهة، وأسلوب العصا التي تمارسها الميليشيات الشيعية المسلحة وعلى رأسها ميليشيات كتاب حزب الله وعصائب أهل الحق وفيلق بدر وغيرها إضافة إلى ميليشيا سرايا السلام، التي هي ميليشيا جيش المهدي، وذلك بضرب المظاهرات وحرق الخيام وقتل المتظاهرين أينما جرى تحرك شعبي شبابي في هذا الاتجاه من جهة ثانية. إنها اللعبة الجديدة بدلاً من توريط الأجهزة الأمنية بقتل المتظاهرين، إلا إذا عجزت عن إخماد الانتفاضة عندها تلجأ الحكومة إلى استخدام السلاح، كما فعل الجزار الخبيث عادل عبد المهدي وانتهى إلى مزبلة التاريخ.
إن المجزرة التي أقدم عليها أتباع مقتدى الصدر في الناصرية سوف لن تذهب هدراً، إنها ستحرك قوى الانتفاضة الشبابية من جديدة ستدفع بهم إلى تجديد الانتفاضة وتعبئة القوى لمواجهة نذالة الحكم والميليشيات الطائفية المسلحة. تباً لكم أيها المتآمرون على مصالح الشعب والوطن، تباً لكم يا من ولغتم بدماء الشهداء أبناء وبنات الشعب العراقي. فالشعب يمهل ولا يهمل، ويومكم لن يكون بعيداً حيث تغذون السير في طريق معاداة الشعب وأهدافه النبيلة ولن تجدوا أنفسكم أن تماديتم بالقتل والتخريب إلا في مستنقع خيانة الشعب والوطن.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختطاف السياسي والاختفاء القسري في العراق .. هل من التفاف ...
- رسالة مفتوحة إلى رئيس مجلس الوزراء في العراق، السيد مصطفى ال ...
- العوامل التي فجرت انتفاضة الشبيبة والشعب العراقي عام 2019
- موتوا بغيضكم يا حكام العراق.. لا ولن تُجهض الانتفاضة التشرين ...
- شهيد البصرة الجديد يفضح مزاعم الكاظمي
- شبيبة العراق تقاوم اختراقها والمحاولات الخاسرة لوأدها
- لنتحاور حول الموقف من الانتخابات المبكرة في العراق
- لتُشل الايدي الخبيثة التي تريد اغتيال الانتفاضة السلمية!
- إشعال الحرائق أسلوب فاشي في مصادرة حقوق الإنسان وكتم الأفواه ...
- يا الكاظمي.. كانت عايزه وتممتها!
- هل أن المسلمين والمسلمات أم الإسلام جزء من المانيا؟
- يا السيد الكاظمي، على ذقون من تضحك، الشعب أم ذقنك؟
- انتفاضة تشرين أول 2019 هي المثل والنموذج الثوري السلمي المتس ...
- خلوة مع النفس بصوت مسموع: حول التاريخ والسياسة والشفافية وال ...
- ملاحظات على مقال الكاتب البريطاني صاموئيل كاهر عن كورونا وال ...
- انطلاق انتفاضة تشرين ثانية ومأزق الكاظمي
- وحدة وتضامن ونضال القوى الديمقراطية .. سبيلنا الوحيد للتغيير ...
- رسالة مفتوحة إلى أعضاء وعضوات ومؤيدي ومؤيدات هيئة الدفاع عن ...
- هل تستند اللجنة التحقيقية في ملفات الفساد.. إلى قاعدة قانوني ...
- لجنة مكافحة الفساد: الثقة جيدة، لكن رقابة الشعب أجود!


المزيد.....




- شاهد كيف نفذت أوكرانيا هجوم -شبكة العنكبوت- في عمق روسيا
- فيديو متداول لـ-خسائر- القوات الجوية الروسية جراء الهجوم الأ ...
- مصر.. طالبة تقدم على فعل أحمق خلال تقديمها الامتحان
- غضب واستياء كبيران في مواقع التواصل الغربية إثر بيان قادة بو ...
- إسرائيل ترسل بكثافة ملاجئ متنقلة إلى الشمال.. هل تُحضّر لموا ...
- فيديو- طابور العطش في غزة طويل والأطفال ينتظرون بفارغ الصبر ...
- بنعبد الله يستقبل وفدًا عن رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطي ...
- بين الحقيقة والضجيج الإعلامي.. كل ما تريد معرفته عن الريتينو ...
- أفغانستان تعين سفيرا لها لدى موسكو رسميا
- الأرز والهاتف المبلل!.. خرافات شائعة حول حماية أجهزتك من الم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - استنكار شعبي لجريمة قوى التيار الصدري في قتل وجرح المنتفضين