أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام ابراهيم محمد - سينما الفردوس














المزيد.....


سينما الفردوس


سلام ابراهيم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6602 - 2020 / 6 / 25 - 23:40
المحور: كتابات ساخرة
    


سينما الفردوس،
فوق : _ المقصورة، مقاعدها الأربعة مُنَجَدّة 250 فلس؛ حُلم تحقق مرة واحدة!_ مقاعد خشبية، 70 فلس؛ لا يستحق. و أخيراً إختيارنا الحُر "قسراً" _40 فلسا للصالة التحتانية المجهزة بمصاطب طويلة سارحة. بشكل تقريبي الجانب الأيمن و الوسط للرواد أغلبهم دون الخامسة عشر من عقد الكورد و القشل، اليسار للرواد من بني سعيد.
في إنتظار العرض هناك أحيانا لقطات مسرحية واقعية صاخبة _تطغوا على مكبرات الصوت الضاجة بموسيقى أغانٍ "مملة"_ يقوم ببطولتها الرؤساء المتخاصمون المزمنون و ثُللهم؛ مثل هادي بلكماته السريعة و أخوه مالك من القشل شبيه ستيف مكوين، ملامح وجهه دقيقة حادة، وعينان باردتان إقترضهما من حوت أبيض قاتل، عواقب نطحته مضمونة ٌ فيها كسر مناخير و سيولة دماء سيئي الحظ من مشاكسيه..

مُشَغِل الكاميرا، عدو الجمهور رقم 1 !
فيلمان في آن واحد: يختزله من ثلاث ساعات إلى ساعتين و يقطع أوصال أشرطة الأفلام_الملفوفة حول بَكْرَات موضوعة طي غلافين من المعدن_ ذلك المؤتمن غير الأمين على العارضة السينمائية (بالتأكيد كان يفعل ذلك إجبارا..) مع و رغم ذلك كان على المسكين تحمل التعسف (ربما) مستعينا بقدح من زلال المستكي أو المسيّح ناسجا به ثوبا سميكا يرتديه جلدا إضافيا يقيه و يَعينه على صد سيل كلمات جارحة صادرة من الصبية..
فأنى له جلد لا تبليه اللعنات و الادعية كالذي يرتديه البعض..

نعود ثانية إلى صاحبنا مُشَغِل كاميرا العرض السينمائية ومناشدات الحضور له بإتمام العرض دون قطع، عادة كنا نكرر مشاهدة نفس الفيلم لذا التشخيص المبكر لبوادر التقزيم و القضم، و يبتدأ تواصل الجمهور الحاضر معه عبر الاثير بصفير هاديء تُورق الاشجار و تُفتح الزهور و تشدو أغان وألحانا تشرح كصفير المارش في فيلم "جسر على كواي" ! (بالطبع ما سبق و ما يلي.. تهكم):
_كفى سيدي! أعنيك أنت يا أبا العين الكريمة_أعوذ بالله، دعنا نرى الفيلم يا إبن الأصل_الله يحفظك لا تقطع! إنها مجرد قُبلة و قطعة لحم بيضاء بريئة !_إنهي التَعتيم، نرجوك يأخا المحروسة، و ألفاظ حِسان أُخر.

و اليكم الترجمة مبتورة فيها بعض أواخر الكلمات، أما ذلك الصفير..فعلينا إنتظار يوم قيام الساعة لنسمع توأمه:
_و لك أَعــــــو….، _گوا..خلينه إنشوف هاي اللقطة با إبن الك….، _ألعن وال..و عشير….، _كافي عاد، شالتك الگاع….، _لو.. .. مو چان إتطلعه….؟!
نتفوه و نوجّه أحياناً كلمات بذيئة مُحقة، لكن ينبغي أن لا تُرسل إلى العنوان الخطأ.



#سلام_ابراهيم_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَزِيّة
- كلمة
- رياضيات
- لعنة
- الحاج حاتم
- اختلال
- حلول
- زفييير
- تجربةٌ مُملة
- ولادة موت
- خلايا
- كوكب خارجي
- خرطوش سياسي
- كاميرا..
- أَنْسَنَة
- كُلوا ولا توسوسوا
- كويت (يّ) مدة القراءة 1 دقيقة
- كائنات -عاقلة- (مدة القراءة1دقيقة)
- عظمة إنجاز (مدة القراءة 1 دقيقة)
- ال ذهب


المزيد.....




- بوتين يكلف الحكومة بإحياء الذكرى الـ200 لميلاد الكاتب الروسي ...
- بعد الجدل حول -إش إش-.. مي عمر توضح موقفها وترد على الاتهاما ...
- -نسمات أيلول- السوري.. كوميديا عبثية بعيدا عن رائحة الحرب
- الأدب المسرحي ضد العنصرية.. وفاة كاسر محرمات جنوب أفريقيا أت ...
- -نسمات أيلول- السوري.. كوميديا تغتصب الضحكة بعيدا عن رائحة ...
- فن اليوميات العربية.. نبش أسرار الكتابة الذاتية في دراسة نقد ...
- ابنة النجم المصري محمد صلاح: -هددوني بالحبس- (فيديو)
- منصات الإنترنت: نسبة المخرجات السينمائيات تزداد باطراد
- فيديو.. الفنانة نور علي تروي شهادتها على أحداث الساحل السوري ...
- توقيف نائب يوناني إثر انتقاده أعمالا في متحف بأثينا بحجة مكا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام ابراهيم محمد - سينما الفردوس