أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - حقائب مهجورة في قطار قديم














المزيد.....


حقائب مهجورة في قطار قديم


سعد محمد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 6552 - 2020 / 5 / 2 - 01:07
المحور: الادب والفن
    


لدى مروري بين تضاريس ذاكرة قرية قديمة ونائية في أطراف غابة إستوقفني قطار عاطل عن السفر بعد أن خرست صافرته وتقاعدت عجلاته وهجرته أرصفة المحطات منذ سنوات طويلة.
فنام القطار ملتحفاً ما بين أحزانه وما بين صمته الابدي في أحضان الغابة.
بعد أن تحول الى متحف للسواح وللعابرين وهو يختزل ذكريات المسافرين الذين تركوا حقائبهم فوق رفوف القطار وأرتحلوا الى محطات بعيدة.
صعدت من إحدى بواباب عربات القطار وسرت ما بين الكراسي المتهرئة وزجاج النوافذ التي ما زالت تحتفظ برائحة غبار الازمنة وأحلام ونعاس وانتظار المسافرين.
فشعرت كم من حكايات وأسرار مرت على عرباتك أيها القطار وكم من أرصفة توقفت بها ما بين أحزان ودموع فراق ذرفت في محطاتك وتلويحات وداع.
وكم من محطات لقاء وعناق وعودة للأحبة الغائبين شهدتها!!

يمر قطار العمر في المساءات الموحشة فيتوقف بنا ما بين رحلة هنا وأخرى هناك في محطات نصعد منها وأخرى ننزل اليها فوق أرصفة غريبة ونحن نبحث عن حقائبنا الملقاة فوق رفوف الذاكرة ونمسح عنها غبار الرحلات ونتطلع الى تأريخ نفاذ بطاقات السفر أيضاً!!
يبرح القطار مودعاً المحطة وئيداً زاحفاً فوق سكته مخلفاً صدى أنين في ثنايا المحطة الفارغة ثم يأفل في أعماق الضباب.



#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بائع الثلج
- حكايات عجلات الزمن والعربات
- عودة البطاريق للجزيرة
- غواية القمر المحتال
- السلوك المتناقض في العقل البشري
- أرصفة الرسام وخيالات العاشق
- حوار مع ماركو
- المهرج والشاعر
- تأملات في آثار بابل
- وحشة المدن المهجورة
- تقاسيم الظّل
- مفارقات ما بين النبل والانحطاط
- هلع الوباء والموت
- موروث الشجن السومري
- آش ماخ كوديا
- وحشة الظّل
- محنة النخيل والوطن
- تجمع المبعثر بعناية
- الخروف عوسي
- الحديقة وأسوار الذاكرة


المزيد.....




- هل تفقد أفلام جيمس بوند هويتها البريطانية؟ بروسنان يعلق على ...
- الكاتبة والصحافية العراقية أسماء محمد مصطفى تقيم أول معرض فن ...
- مجموعة رؤيا الإعلامية الأردنية توقع اتفاقية تعاون استراتيجي ...
- مبادرة -بالعربي- تكشف ملامح قمتها الافتتاحية في الدوحة ‎
- ميغان ماركل تكشف عن لحظات حميمة مع هاري وليليبيت (صور)
- بعد فراق دام 20 عاما.. لقاء مؤثر بين النجمة السورية منى واصف ...
- الفلسفة وفن الأوبريت أهم فعاليات اليوم الرابع للأسبوع الأدبي ...
- تعزية في وفاة الفنانة الكبيرة نعيمة سميح
- تيم حسن يخرج من قمقم الممثل الأوحد في -تحت سابع أرض-
- وفاة المطربة المغربية الشهيرة نعيمة سميح


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - حقائب مهجورة في قطار قديم