أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى العلاوية - رسالة الى كورونا -كوفيد 20














المزيد.....


رسالة الى كورونا -كوفيد 20


مصطفى العلاوية

الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 17:15
المحور: كتابات ساخرة
    


أخاطب فيك ما تبقى لديك إن تبقى من قدرة وقوة الآن، لأن الله يمهل ولا يهمل ،ولكل ظالم نهاية،
وأتمنى عليك أن تشعري للحظة بفداحة ما فعلته بي لأن الدنيا تدور، وكما تدين تدان، فتذوقي الآن من كأس الغدر والنفاق الذي ذوقتني اياه، لن تجدي أبدا أحدا يشبهني لتضحكي عليه مرة أخرى، لقد كنت في نظرك طفلا سادجا ،بينما حسبتك أنا فوق شبهة التوقع من فرط ثقتي بك، فأغتنمت الفرصة و ذبحت في كل شيء نبيل وجميل بسكين لهوك أو حقدك سيان ،حتى طغى ظلمك وظلامك على سلوكي وملامحي وعملي وفكري ،وسمم أنفاسي وإحساسي بالأشياء حولي. خططت ولأعوام وسنين على تحطيمي بدون سبب ،سوى لإرضاء أنانيتك ونزواتك الشادة ،استعنت حتى بالشياطين يا حطب جهنم ،أردت أن تظهري للناس أنني فاشل، وأنك أيتها السيكوباتية على حق لتبرري تصرفاتك البهلوانية السادية ، سرقت أموالي وأموال أبنائي لتفاخري بها أمام الناس وأنك ابنة حسب ونسب بعدما أغرقتني بأفكارك باللجوء إلى القروض تم انسحبت وخنت الأمانتين المادية والربانية، نسيت الميتاق والعهد الذي بيني وبينك وتركتناعلى حافة الفقر نأكل بقايا الطعام وفتات الخبر اليابس للتتلذذي مع الخبثاء أمثالك بمأكولات المطاعم الفارهة .تريدين أن تشتري السعادة بمال أبنائي عيب عليك أيتها الحقيرة أدخلي في كنف الله ،واستغفري ثلاثا من خطيئتك ،وأعلمي أيتها الظالمة أن هذه الأموال ،ومعها الشيكات البنكية ،على رقبتك الى يوم الدين، إنها أمانة على عاتقك، وتأكدي أني لن أغفر لك ما فعلت بحقي وبحق أبنائي، رغم قوة إيماني العظيم بالغفور الرحيم، فعودي إلى إنسانيتك التي قتلت، واغتسلي من ذنبك بدمعك ،وتوضئي بقلبك، وتوبي إلى ربك ،واتقي الله في نفسك وفي أبنائي فقط ،أما أنا فقادرعليك بقدرة القادر، لوكنت تومنين بالله حقا، لردعك إيمانك عما جنيت، ولكنك لم تومني بعد ، واعلمي أنك لم تسلبي مني ابتسامتي وإيثاري ولن تنتزعي مني ولو للحظة طعم الحياة ومعناها، صحيح أنه أصابني الخرس فانسحبت من المكان واكتفيت بالسترة وتوجهت بدعائي الى رب العالمين لقهرك وقهرالظالمين وارجاع حقي وحق أبنائي، أدرك أن نسيان ما فعلت سيكون أمرا في غاية الصعوبة لما يحمل من خسة و تجن ومرارة، الظلم قاس على النفس ،ولكن أقسي منه الإحساس به ، وأنت اليوم بدأت تحسين به، لأنهم غدروا بك كما غدرت بي، ونافقوك كما نافقتني ،وسرقوك كما سرقتني ،تذوقت وشربت من نفس الكأس الذي شربتيني منه، الظلم يذهب عنك الهدأة والنوم ،و يشل لك العقل ويدمي لك الفؤاد ويقطع لك الشهية،ويضعضع لك الأمل ويسود لك الرؤية، ولو خيروك الآن بين سكرة الموت وما تعاني لاخترت دون تردد الخيار الأول،كنت أعلم أنها مسألة وقت فقط ، وماهي إلا بدايتك ، ولكل ظالم نهاية ،ونهايتك لن تكون سهلة ،مادامت الأمانتين لازالتا مسلوبتين، لا أتصور من بعد ما فعلت ،ومافعل بك ،أنك تأكلين طعامك ،وتنامين ليلك هانئة،اللهم إلا إذا كنت فعلا قد قبرت ضميرك،أما أدميتك فقد طلقتها،وأصبحت شيطانا ،تظنين أن لا أحدا يضاهيك في المكر والخداع والنفاق، وهذاغلط سيكلفك الكثير، فلن يرتاح لك بال ولن تشعري بالسعادة ،والهناء ،والطمأنينة أبدا ، ستعيشين كالكلب إن تحمل عليه يلهت وإن تتركه يلهت ،أمثالك كثر، بل أكثر منك دهاء، ومكرا، وحيلا، وخداعا ،لأنك نسيت أنه من السهل أن يكون المرء منافقا مخادعا، حقيرا، جبانا ،فاسدا، فاسقا، مخادعا، كذابا، لصا، مختلسا ،ممثلا ،حقودا،غدارا، دميما، خبيثا.....ومن الصعب أن يكون ملتزما، تقيا ،شريفا، آمنا، وفيا ،مخلصا .... .واعلمي أني عاهدت نفسي أن لا أسامحك دنيا وآخرة ،ولن أتنازل عن حقي وحق أبنائي ،وثقتي بالله لا حدود لها ودعواتي عليك عند كل صلاة بالفقر والأمراض لا نهاية لها ويقيني بأني سأرى يومك في فراش الموت لا يرقى إليه شك . و لكن إن مت قبل أن أصل الى مبتغاي ، فاني كعبد قبل نطق الشهادتين سأصرخ بكل ما ألحقته بي وأبنائي من ظلم وأفوض رب العباد فيك ، وسيظل حقي وحق أبنائي في عنقك إلى يوم الدين ، وكفى بالله حسيبا.



#مصطفى_العلاوية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمي لن أقول كما قال غاندي


المزيد.....




- تفاصيل جديدة في قضية -راست-
- كوريا الشمالية.. اللغة الروسية لأول مرة في إعلان إصدار طوابع ...
- ترامب -يحترم- رفض المحكمة تأجيل الحكم ضده بقضية الممثلة الإب ...
- أكشن ودراما عربي ومصري “مش هتعرف تغمض عينك بجد ” تردد روتانا ...
- مصر.. حقيقة فيديو سقوط محمد رمضان من على المسرح ودفاع نجيب س ...
- فيلم -حقيبة سفر-.. الاختيار بين المقاومة والخيانة
- رفض تعطيل الحكم على ترامب بقضية الممثلة الإباحية
- الجزائر.. تبون يستحدث جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة العر ...
- -الجحيم- يعطل ترشيحات الأوسكار.. -نيران- على أبواب هوليود
- ترك بصمة كبيرة.. وفاة سيد الأغنية المغربية الزجلية (صور)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى العلاوية - رسالة الى كورونا -كوفيد 20