أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - الديدان .. الأكثر خطرا من الوباء














المزيد.....

الديدان .. الأكثر خطرا من الوباء


ياسين الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزعيم الكوبي فيديل كاسترو واحدا من الزعماء الذين يعدون على أصابع اليد من القرن المنصرم ومنهم جواهر لال نهرو ، جوزيف بروز تيتو ، جمال عبدالناصر ، ماوتسي تونغ ، فيديل كاسترو ، أحمد سيكوتوري ، شارل ديغول ، وليونيد بريجنيف .
وفيدل كاسترو زعيم الدولة الصغيرة التي تقع بين فكي الولايات المتحدة الاميركية وعدوتها اللدودة وخصمها الند الذي أذاق الأميركان بدهائه وصلابته الأمرين حتى بات حينذاك الشغل الشاغل للأميركان خاصة بعد إزمة الصواريخ بينهما وفشل كل محاولات إغتياله والنيل منه ، وكان كثيرا مايتصيد مكائدهم تجاه دولته فيرتد السحر على الساحر بسبب دهائه وحنكته ، وذات مرة أراد الرئيس الأميركي جيمي كارتر قهر كوبا والنيل من سيادتها من خلال إعلانه فتح باب الهجرة للكوبيين الى بلاده وتأمين مرتبات لهم مع توفير سكن مناسب ، وكان الأميركيون في ذات الفترة يجندون فرقة كبيرة بإسم جيش كوبا الحر ، وهنا وبدلا من أن يمنع الزعيم كاسترو الكوبيين من الهجرة الى أميركا صرح قائلا : أننا جهزنا أكثر من ستمائة قارب ترسو عند موانيء كوبا مستعدة لنقل من يرغب الهجرة من الكوبيين مجانا الى أميركا ، فإحتشد مايربو على ال (150) ألف كوبي عند الموانيء للهجرة الى أميركا والعيش فيها ، ولكن كاسترو زج مع المهاجرين جميع نزلاء السجون في كوبا من المجرمين وأرباب السوابق والخارجين عن القانون ، وتفاجأ الرئيس الأميركي بالحشود الهائلة عند الموانيء وشعر بالحرج ومدى خطأ إعلانه بشأن ذلك ، فإمتنعوا أول الأمر عن إستقبالهم وتركوهم لأكثر من شهر في عرض البحر حتى مات منهم الكثير ثم وضعوهم في ملاجيء ومخيمات غوانتانامو ، وماحدث بعد ذلك أن إنتعش الإقتصاد الكوبي إنتعاشا ملفتا للنظر محققا فائضا كبيرا في الميزان التجاري وتطور قطاع الصحة والتربية والتعليم والإسكان والصناعة بشكل كبير .
وقد خطب الزعيم ذات يوم بعد هذا التطور الهائل في الكوبيين قائلا : لقد كانت تلك الديدان سبب تأخرنا وتراجعنا ، وقد ثبت لنا أنهم ليسو كوبيين وإنما أميركان كانوا يعيشون بيننا وعالة علينا وقد تخلصنا منهم .
واليوم نعاني كثيرا من هذه الديدان في بلادنا فهي لن تنتمي في ولاءاتها لنا ولوطننا ، وإنما تنتمي لبلدان أقسمت فيها اليمين حين إكتسبت جنسيتها أنها ستكون مخلصة لتلك البلاد إلى الأبد ، وهي اليوم تعيش عالة علينا فكانت ومازالت سبب تراجعنا ، وتدمير إقتصادنا ، وتعطيل صناعتنا ، ونهبت أموالنا ، ودمرت ثرواتنا ، وأشاعت الفساد في بلادنا ، ولن يتعافى بلدنا إلا بعد الخلاص من هذه الديدان الضارة وخروجها من بلادنا عائدة الى بلدانها وليبقى وطننا عزيزا غاليا لأبنائه المخلصين له بوطنيتهم وليس للخونة واللصوص مكانا بينهم .



#ياسين_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (1)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن .. الى أين ؟ ..
- ومازلنا نهتف .. هيهات منّا الذلّة
- أردوغان .. مرّة أخرى
- ماذا بعد وراء التصعيد الكوري
- البرلمان العراقي .. إنقلاب أم حركة تصحيحية
- لماذا مؤتمر البرلمانات العربية والأسلامية في بغداد والآن .. ...
- الضياع والفوز .. بين لحظة القرار وقرار اللحظة
- قضيّة .. ورأي
- الدولة المدنيّة .. الخيار الأصح
- القبطان العبادي .. إلى أين يسير بالمركب العراقي
- المختار .. لماذا مقروناً بأخذ الثأر
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 4
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 3
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 2
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 1
- من هو الأشد خطراً من داعش
- الناس والمسؤول .. وإزدواجية المعايير
- قراءة .. من داخل قبة البرلمان الجديد
- العراق بين فكي .. الأنقسام والأقتسام
- لماذا .. الجهاد كفائي ؟


المزيد.....




- الداخلية الهندية تدعو إلى ترحيل جميع الباكستانيين
- موسكو تتزين للاحتفال بعيد النصر
- السيسي يوجه رسالة بشأن سيناء
- على وقع الأجراس... نعش البابا فرنسيس يصل كنيسة القديس بطرس و ...
- شويغو: توقيف 45 شخصا ضالعين بهجوم -كروكوس- الإرهابي في ضواحي ...
- الرئيس اللبناني: المسؤول الحكيم بحاجة إلى من يقول له لا
- انخفاض أعداد السوريين في ألمانيا رغم عدم مغادرتهم البلاد
- عمدة كييف: قد نضطر للتخلي عن بعض الأراضي مقابل السلام
- تقرير RT: كيف تحولت أكبر شركة عسكرية خاصة بريطانية إلى شبه د ...
- الدفاع التركية تعلن عن إنشاء مركز عمليات مشترك مع سوريا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - الديدان .. الأكثر خطرا من الوباء