شباب سلخ من انتمائه.. إلى أين نحن ذاهبون؟

قصي رجب

الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 23:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كنت اليوم في فعالية لشباب اليمن (مهرجان كرامة اليمن لأفلام حقوق الإنسان)، نظمت من قبل منظمة اليمن ستنتصر رئيس المنظمة لا يتجاوز العشرينات .

مايقارب 500 شخص لم يتجاوز اعمار الموجودين 25 عاما، تخيل يرعاك الله، لايوجد بينهم من تجاوز 30 عاما، كأنما اليمن تخلوا من كبار السن .

تنظيم أكثر من رائع، شئ ملفت للإنتباه، تخيل شباب على مد البصر لم أصدق المنظر فنحن تعودنا بفعاليات السوريين كبار السن ، في حال أردت مشاركة حديث أو فكرة لابد أن تأخذ إذن جميع الحضور.
و حدثنا أحد الشباب من المنظمين أن القائم على العمل هو اتحاد الطلاب اليمنين بتركيا .

السؤال نحن السوريين أين شبابنا من الفعاليات؟ هل يخلوا شبابنا من الإحساس بانتماء الثورة أم أن (ختايرتنا طفشت الشباب وما عرفت تستقطبها ؟) .

لا أريد الحديث عن الأفلام او الأفكار التي طرحت بيها، وإن كانت بإمكانيات بسيطة لكنه عمل يستحق الاحترام والتقدير .

منذ ست سنوات أنا في تركيا أشتهي أن يكون هناك عمل تم تنفيذه بهدف بناء فكرة لجيل صاعد موجود بوفرة.
في تركيا سهل جدا أن تهيأ الشباب فكريا ، في حين ما يحصل في تركيا إما أن تستقطب الشاب ليكون ضمن كوادرك من الجلسة الأولى ، مجموعة شغلت بالولائم والحفلات وكان هذا الشباب لا يهتم إلا بطعامه وترفيهه.

اليوم وأنا بين هذا الكم من الشباب والإقبال على ما يخص بلدهم، فرحت بالمنظر وبنفس الوقت انتابني حزن على حالنا وخطر برأسي الف سؤال، لماذا نحن من بين كل جاليات البلدان الأخرى رغم تجاوز أعدانا 3 مليون شخص لم نجد سبيل للعمل على أننا سوريين نعمل على هذا الوطن المكلوم؟ .
بل على العكس تماما انقسموا إلى عدة أقسام، فمنهم من يرى تركيا هي بلده ولا علاقة له بسوريا بعد أن وجد حياة كريمة ضمنت حقه، ومنهم من يقول لا علاقة لي فأنا سأخضع لمن يأخذ بزمام الحكم، ولا فرق عنده من يكون وقسم لا يعلم إن كان هناك بلد اسمه سوريا أو تربطه مع هذا البلد صلة وصل، فقد ترعرع في تركيا ولا يعلم عنها شيء وربما لا تهمه .

جميل جدا أن تكون قادرا على التفكير بأن تقدم لهذا البلد شيء، لكن أعطي الشباب حقه بفرصة كي يعمل ويحقق وينجز فهم أسس المستقبل ومن يعيد بنائه، فقد أخذتم حقكم بالحياة، امنحوا الفرصة لغيركم .

إلى اين نحن ذاهبون وماذا ينتظرنا من شعب سُلخ حتى من انتمائه؟

#قصي_رجب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات