دماء في العراق ..

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يتواصل نزيف الدم في العراق من خلال إستخدام القوة ضد المتظاهرين المطالبين بتحسين مستوى عيشهم ووضع حد للفساد وحل مشكلات الكهرباء والماء والفقر والبطالة والمحاصصة السياسية و الوظيفية ومن خلال تكرار الإعتداءات الأمريكية الوحشية الهمجية وتحاول النخبة الحاكمة إحالة دوافع الحراك الشعبي إلى تحريض خارجي وهي المسؤولة عن أسباب إتاحة الفرصة للتدخل الخارجي وعدم معالجة الأسباب الإقتصادية والإجتماعية والسياسية للأزمة الوطنية الشاملة ويجب التوقف عن إستخدام القوة ضد المتظاهرين وإستخدام أسلوب الحوار وتغليب المصالح الوطنية وتقديم الخطط والوعود الحكومية الجادة لحل المشكلات وعندها تتلاشى الذرائع للتدخل الخارجي ويتم تفويت الفرصة على بعض الأطراف الإقليمية التي لا تخفي سعيها لخلق حالة من التوتر وعدم الإستقرار في العراق.
أما الإعتداءات الأمريكية المتمثلة بقتل المواطنين والإغتيالات وقصف الطيران والتدخل في الشؤون الإقتصادية والسياسية والعسكرية فهي مخالفة صراحةً لأحكام القانون الدولي العام وخاصةً ( إتفاقية فينا للحصانات والإمتيزات الدبلوماسية عام 1815 وإتفاقيات لهاي عام 1907 ومونتي فيديو 1933 وميثاق الأمم المتحددة والإتفاقيات الدولية الخاصة بالمياه الإقليمية والنقل الجوي والجنسية ومرافق الدولة التي تتمتع بالشخصية الإعتبارية المستقلة من مباني حكومية وسفارات وسفن وطائرات ومقرات دبلوماسية وحقوق الأفراد العامة والخاصة والسيطرة على ثروات الإقليم والأمن المجتمعي وحماية المواطنين ومنع حمل السلاح للإقتتال الداخلي أو في وجه الدولة ) وهذه مبادئ تطبقها جميع الدول دون إستثناء فلا توجد دولة في العالم تسمح بحمل السلاح أو بدخول أراضيها بطريقة غير رسمية بل إن الولايات المتحدة تبني الأسوار مع المكسيك وغيرها لمنع دخول المهاجرين وفي كثير من الأحيان يتم إطلاق النار على من يدخل الحدود متسلل وفي بعض الدول تنصب بنادق تعمل بالكاميرات حيث تطلق النار فوراً على من يقترب من الحدود فالسلطة السياسية الحاكمة يجب أن تحافظ على سيادة إقليمها بكل الوسائل بما في ذلك القوة العسكرية وتعمل على منع التدخل الخارجي وعدم السماح بسيطرة المتمردين على الثروات الطبيعية و الإخلال بالسلم الأهلي والإستقرار المجتمعي وإنتظام الحياة العامة والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وصيانة حقوقهم وكل التحية للبرلمان العراقي الذي قرر إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق ..

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات