أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - عسى أن لايكون ألقادم أعظم














المزيد.....


عسى أن لايكون ألقادم أعظم


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1568 - 2006 / 6 / 1 - 11:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تمضي ستة أشهر على اجراء الأنتخابات الأخيرة , والتي أرست للحكومة الحالية الدائمة . وكلنا نذكر الدعاية الأنتخابية التي بنت على أساسها كتلة " الائتلاف العراقي الموحد " الدخول الى الأنتخابات . كان أبرز مرتكزات هذه الدعاية هو الهجوم على الدكتور أياد علاوي رئيس كتلة " العراقية" كونه كان بعثياً . وأتهموا الشيوعيين والديمقراطيين المتحالفين إنتخابياً مع علاوي العلماني بأنهم يبغون إعادة حزب البعث الذي فتك بهم قبل غيرهم الى السلطة , وليس عندهم أي هم آخر . متناسين ومتجاهلين ان أياد علاوي ناضل ضد صدام وطغمته أكثر من ثلاثين عاماً , وتعرض لحادثة اغتيال نجا منها بأعجوبة . وأغلب الأحزاب الشيعية العراقية تعاونت معه ومع تنظيمه " الوفاق " قبل سقوط النظام .
لانريد هنا ان نعمل دعاية لأياد علاوي الذي أكد أثناء رئاسته لمجلس الوزراء على التعامل مع البعثيين الذين لم تتلوث أياديهم بالدماء , وضرورة الفرز الواعي بين القتلة والمجرمين من البعثيين وبين من دخل البعث لضرورات معيشته . حتى لايتحول كل البعثيين الى أعداء لمسيرة العراق الجديد . وهذا ما يجري به العمل اليوم من قبل حكومة السيد المالكي التي تقودها كتلة " الائتلاف " .
للتذكير فقط , أن القائمة " الوطنية العراقية " برئاسة أياد علاوي لم ترشح أي وزير عليه علامة إستفهام ومشمول بأجتثاث البعث, أو كونه أحد مجرمي النظام المقبور. الوزراء الذين يمثلونها, هم من مختلف أطياف الشعب العراقي . سني رفض الأستيزار في الوزارة السابقة – وزارة الدكتور الجعفري – لكونها وزارة طائفية , وشيعي "معكَل" حقيقي من أهل العمارة , ومسيحية , وشيوعي , والشواهد كثيرة كون " الوطنية العراقية " لا تثبت الطائفية أو القومية كمقياس لصلاحية الشخص . بل الوطنية والكفاءة والتاريخ النظيف .
زعامات كتلة "الإئتلاف" التي أقامت الدنيا ولم تقعدها على جذور أياد علاوي البعثية , رشحت "شيروان الوائلي" لوزارة الأمن الوطني . و" شيروان الوائلي " حسب ما نشر موقع " الديوان العراقي " يوم 20060526 إعتماداً على صحيفة " الحياة " ومواقع أخرى موثوقة :
- كان مدير الأشغال العسكرية بالفيلق الثالث , وتم حبسه بتهمة سرقة 285 مليون دينار عراقي أيام النظام السابق . وأستطاعت زوجته التوسط برشوة مالية كبيرة لدى البنت الصغرى لصدام لأطلاق سراحه .
- من أشهر سرقاته قضية تهريب محركات الطائرات العراقية الى ايران .
- تلقى مبالغ لقاء التعيينات في دوائر الدولة العراقية الجديدة .
- نظيراً للخدمة التي يقدمها " شيروان الوائلي " للشيخ محمد باقر الناصري في تحصيل مبالغ ضخمة له – الشيخ الناصري قيادي في حزب الدعوة – تم إدراجه في قائمة " الائتلاف العراقي الموحد " رقم خمسة عن محافظة ذي قار , وترشح كنائب في الجمعية الوطنية , ثم عضو في البرلمان .
- بعد حصوله على عضوية " الجمعية الوطنية " أنطلقت المقاولات في شركة " العمر" التي يمتلك نصفها , لتشمل أقليم كردستان وبالتعاون مع الوزيرة " نسرين برواري " المتهمة بالفساد الأداري . لتصل حجم واردات " العمر " الى خمسة عشر مليون دولار في السنة .
الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق أغلق ملف التحقيق مع الوزيرة "نسرين برواري" بأمر إداري منه . وتساءل الكثيرون بأستغراب في وقتها , كيف أغلق الدكتور الجعفري هذا الملف ؟! لكون المتهمة امرأة أولاً , وثانياً من قائمة أخرى يستهدفها الجعفري .
- تهريب النفط الى ايران أكثر من كل المهربين مجتمعين .
- مستشار عسكري لعلي كيمياوي عندما كان مسؤولاً عسكرياً عن المنطقة الجنوبية بداية التسعينات . وكان ضابط في الجيش العراقي السابق برتبة عقيد وعضو قيادة فرقة في حزب البعث المنحل .
من ناحية أخرى , قال السيد علي فيصل اللامي المدير التنفيذي لهيئة إجتثاث البعث في تصريح لصحيفة "الحياة " ليوم2006.05.29 : إن أربعة وزراء من أعضاء حكومة المالكي مشمولين بقرارات إجتثاث البعث بسبب شغلهم مواقع إدارية متقدمة وتمتعهم بدرجات حزبية عليا في عهد النظام السابق . وأضاف اللامي : أن ثلاثة منهم من كتلة " الائتلاف العراقي الموحد " والرابع من كتلة " التوافق " .
لاعتب على كتلة " التوافق " فهم البعثيون الذين عادوا الى السلطة بأسم السنة . ورشحوا وزيراً واحداً من المشمولين بأجتثاث البعث . نرجو من قيادة قائمة " الائتلاف " التي أقامت الدنيا ولم تقعدها بسبب جذور اياد علاوي البعثية , أن تقعدها الآن . بعد أن تأكد أنها رشحت فقط أربعة وزراء من مجرمي البعث لحد الآن .
لاشك أن تركة النظام المقبور , والقتلة من البعثيين الذين يحاولون إستعادة السلطة بأي ثمن , وجرائم الإحتلال , والمليشيات الحزبية المنفلتة أسباب رئيسية في دموية المشهد العراقي اليوم . الا أن فساد ذمة القيادات السياسية العراقية التي فضلت مصالحها وعلاقاتها الشخصية على كل شئ آخر السبب الأهم فيما وصلت اليه الحالة العراقية من تدهور . وعسى أن لايكون القادم أعظم .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصة حقيقية أخرى
- لا أحد ينكر عظّمة القائد
- سوق-مريدي- للأوراق الوطنية
- الدوّامة
- إدعاءات المرحلة
- الخدمة المجانية
- لنخدم العلاقة الحقيقة بين الشعبين العراقي والأيراني
- ماذا سيبقى للعراقيين من العراق ؟!
- أستحقاقات سيؤجل حلها
- -التيتي- الامريكي زلماي خليلزاده
- تصريحات لاتخدم وحدة العراق
- هل سنعيش مرحلة الأنتقال الى مالا نهايه ؟!
- جماهير العراق هي التي أنتخبتكم
- العراق وشعبه قبل اي شئ آخر
- الله في عون العراق
- الأنتخابات بين -الدين والدنيا- وحراب المليشيات
- طريق الحريري
- لايوجد غير الأدعاء
- بين الوهم والحقيقه
- عشية التصويت على مسوّدة الدستور


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات سيسل ...
- سوريا.. حقيقة فيديو منسوب لتهديد أحد مقاتلي الإدارة الجديدة ...
- فرنسا تمنع فيلما وثائقيا حول جرائمها الكيميائية في الجزائر
- من هم العلويّون في سوريا؟
- فارّون علويون إلى لبنان يتحدثون عن -مخاوفهم من النظام الحالي ...
- عراقجي: رسالة ترامب إلى إيران جاهزة لكنها لم تُسلَّم بعد
- موسكو تدرس ردها على هدنة الـ30 يومًا بعد محادثات جدة وروبيو ...
- سلسلة زلازل حول بركان في واشنطن تثير مخاوف من ثوران وشيك
- كيف يؤثر الدخل المرتفع على مستويات التوتر والرضا عن الحياة؟ ...
- روسيا.. انفجار للغاز المنزلي يخلف إصابات في مدينة توبولسك (ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - عسى أن لايكون ألقادم أعظم