أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنا موسى - ابي














المزيد.....

ابي


حنا موسى
(Hanna Mossa)


الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 11 - 19:54
المحور: الادب والفن
    


(1)
لم احن الى شئ
اكثر من صوتك
وهو يرتل
ويسبح الله
واجزم ان الله احب صوتك كثيراً
لهذا استردك سريعاً !

(2)

استند على كتفي يا ابي
ضع كل بركتك
فوقي ولا تدخر
انتظرني في الفجر
لا تذهب وحيداً الى الحمام
اني يقظ !
اريد ان اسير معك حتى الباب
اشتاق لصحبتك ولو خطوات .. لحظات.

(3)

" تؤنسني صحبتك يا ابني " : تقول
يدفئني صوتك يا ابي في الشتاء !

(4)

ابي قص عليَّ
قصصك التي تضحك الحجر
فان قلبي يقسو يوماً فيوم
ودعني
اغفو على صوتك الساهر
واستغني من فقرك السامي.

(5)

ابي
كيف احببتنا كل هذا الحب
وبكل هذا العمق ونحن قساة كالموت !
ابي دفئنا بحبك
دفئنا فنحن نبرد في بلاد الجليد !

(6)

اريد ان المس شعلة هذا الحب
واحضن جذوره الاولى
اريد ان اقبل النبتة الاصلية
وانسكب داخل نبعها الازلي
واهيم فيها ثم اهيم !!

(7)

خذني بحضنك يا ابي
لا تتركني
فاني يتيم !

(8)

خذني فان الشتاء مخيف بدون اب
اقبلني في ملكوت الحياة
انني اسعل حتى اتذكرك
ابكي كيما اراك
هل ينعاد الوقت
هل يمكن الرجوع بالزمن
وتحقيق المستحيل !

(9)

اغمضت عينك بمشيئي
فمن سيغمض لي عيني
وانا وحيد !

(10)

كنت تحب الحياة كثيراً يا ابي
تبتسم في كل بارقة امل
المح هذا في عينيك
وتحزن كلما تذكرت انك في المطاف الاخير !

(11)

ابي
لم تكن تخاف الظلام
لكنك في النهاية احببت النور اكثر
كنت لا ترهب ليل
لكنك اصبحت ترغب في الصباح اكثر
اخر ليلة امضيناها معاً
كنت تفكر في الكل دون نفسك !

(12)

اخر ساعات لم يكن نبض في عروقك ولا دماء
لكنك كنت نابض بالحياة اكثر من اي وقت مضى
وكنت اكثر وعياً ونضجاً
من اي فاكهة توشك ان تسقط
من فوق الشجرة بسبب الاكتمال !

(13)

لم يكن احتمال الالم
ما يعنيك في الوقت الاخير
بقدر الخلاص !

(14)

كنت تنظر اليَّ
وتقول كل شئ
دون كلام

فهمتك يا ابي
سمعت صوتك دون ان تنطق !
وضممت قلبك دون عناق !

قبلت رئتيك التي فتك بهما السرطان
ومسحت اقدامك بدمعي!

لكن ضفر الموت اكليل شوك وكللني بهِ .

(15)

ابتي لا تتركني
لا تصرخ ( قد اكمل )!
على كلاً ينتظرني الصليب !!!

(16)

ابي انتظر
يوم او اكثر
هل يمكن يا ابي
ان لا تموت
فجر يوم خميس
فقد ولدت انا ايضاً
فجر يوم خميس !!
لا تقرن موت بحياة او ترهن حياة بموت
بهذا الشكل !

(17)

ابي
يا ابي لازلت اذكر هذا
الاربعاء الاخير
الاربعاء الحزين
يوم انسكبت فيه دماؤك وارواحنا
قد اتى الاربعاء كما قالوا بكل ما فيه !

(18)

ابي وقد ارتاح جسدك المنهك
بعد الالم الكبير
لكن عناءنا الكبير بدونك
ينهك جسدنا المتعب وينهك التفكير !

(19)

هل يمكن يا ابي
ان تغمض عيناي
كما اغمضت انا عيناك
لنلتقي في البيت الكبير !!!!

(20)

ابي كنت وحدك في مواجهة الموت
دون اخ او صديق
وكنت وحدك في طريق الابدية تسعى بل كدت تطير
وسرت وحدك حتى هناك حتى النفس الاخير
وتركتني وحدي انا ايضاً
اسير وحدي وابكي وحدي
في الوداع الاخير !!

ديسمبر 2019



#حنا_موسى (هاشتاغ)       Hanna_Mossa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدماي حصى
- مصر القديمة
- امرأة ايطالية
- السكيرة
- شموعنا السوداء
- اغنية المهاجر
- ما لم تعرفه العابرات
- عطش السؤال
- خوفي خايف / بالعامية المصرية
- الانسان _الشجرة
- اللاعبة
- الشر الانساني الكبير
- حكايات الجد عزيز
- نوراً في الظلام
- قلبي
- سيدة البحر لا يعجبها الثوب
- النعي
- تأمل / بالعامية المصرية
- اللا متكررة البيضاء
- جمعة الشعر


المزيد.....




- ستوكهولم: مشاركة حاشدة في فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني لل ...
- بعد منعه من دور العرض في السينما .. ما هي حقيقة نزول فيلم اس ...
- هل تخاف السلطة من المسرح؟ كينيا على وقع احتجاجات طلابية
- تتويج أحمد حلمي بجائزة الإنجاز في مهرجان هوليود للفيلم العرب ...
- فيلم -إسكندر- لم يعوض غياب سلمان خان السينمائي
- خسر ابنه مجد مرتين.. مشهد تمثيلي يكشف -ألم- فنان سوري
- -مقبولين، ضيوف تومليلين- فيلم وثائقي يحتفي بذاكرة التعايش في ...
- السينما العربية تحجز مكانا بارزا في مهرجان كان السينمائي الـ ...
- أسبوع السينما الفلسطينية.. الذاكرة في حرب الإبادة
- سينما: فرانتز فانون...الطبيب الذي عالج جراح الجزائر وناضل من ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنا موسى - ابي