هي انتفاضات كثيرة

محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 01:44
المحور: الادب والفن
    

تجتاحني موجات كئيبة،
هي انتفاضات كثيرة..
آهات تعكر صفو النجوم،
مخيمات أسدلت ضوء القمر،
و أنا جالس على أهبة الشوارع،
ضجيج الصراصير،
من باب حفيف الاشجار،
يا آلامي المتبقية،
علي جمرات الصمود..
كيف تعود الاوطان لأهلها؟!
كيف ينبطح سراق الغنائم؟!
كيف أتلو غنوة فيروز في هذا الأمكنة؟!
لا أعلم أين السنونو، الذي رمم صوت الخلاء،
لا أعلم طرب الأمسيات الماضية؟
هائم في وكر ملابسي،
هائم بضجيج لبنان،
و فيض العراق..
و ما سيأتي من هتافات البلدان..
هائم من مخاض عسير،
ابتلاع ليرات،
تجفف دراهم،
تجر الدولار..
و شعوب تبكي على جرعة المظالم،
أنا أرثي حظي المتبقي،
أكثم مرارتي..
لا أقوى على هذه الكوابيس،
سأمضي في سباتي،
على هامة درويش،
أغنية على شدو خليفة:
إني اخنرتك يا وطني...
هو قضية،
قضية أوطاني العربية..!
محمد هالي

2 - أيلول
محمد هالي

كان أيلول مشنقة،
باب على نهاية موصدة،
كنت أنت الفراشة الوحيدة،
تسطرين ملحمة التيه،
يشبه خمريات أبي نواس،
و رقص أمراء البلاط، على هامة شعوبهم..
أنت الألوان بإضاءات أغنية فيروز:
يا قدس،
يا قدس..
كنا نستمع لانتفاضات عارمة،
رقص أصدقاء افتراضيين،
على شاشتي الصغيرة،
كم تعاطفنا مع هممهم،
كم رددنا شعارات استبطانية..
لوحدنا ننشد أيلول،ك
كل الشهور تماثلت،
و لازالت تطيرين أمامي،
بنفس الحماس،
بنفس الهمم،ح
كأننا من جينات عربية..!

#محمد_هالي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات