|
ان كانوا يستطيعون التلاعب بالتاريخ فاالجغرافيا لا تقبل المزاح!
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 09:42
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
على عكس كل التاريخ الذى يدرس فى بلاد العالم فدراسة التاريخ فى دولةاسرائيل تقوم فى حركة دائرية تتنقل هنا وهنا حسب التصميم الايديولوجى.اى انه يقفز هنا وهناك متنقلا حول العالم كله حسب المكان الذى يوجدفيه يهود . و مرحلة ما يعرف بالحروب الصليبية على سبيل المثال على راى يورى افنيرى تكاد لا تذكر فى التاريخ الاسرائيلى لانها تخيفهم.فقد كان هو الاخر مشروع غزو استيطانى تم تغليفه بالدين.و فى نهاية الامر انتهى لان تصميم التاريخ على مزاج الايديولوجيا و الجغرافيا شىء اخر .التاريخ و الجغرافيا يلتقيان فقط ان وضعا فى اطار طبيعى غير مفتعل .
.احد النبلاء الاوروبيين ابان مرحلة الحروب الصليبية كان رجلا عاقلا و من الرجال الذين يدركون ان السيف لا يستطيع تغيير كل شىء.طرح فكرة تشبه التخلى عن الفكر الاستعمارى القديم و العيش مع اهل البلاد بسلام بدون حروب .و قد كان منطقه سليما لان اروبى الجيل الثانى و الثالث بداوا يتكيفون فى الشرق قسم منهم يتحدث العربية و بدا الاختلاط بينهم و بين اهل البلاد الامر الذى لم يرق للروؤس الحامية من القادة الاوربيين .انها حقائق الجغرافيا التى لا يستطيع احد انكارها .اما اليوم فقد بدات اسرائيل تدرك انه لا خلاص لها فى مسالة ديكتاتورية الجغرافيا وصارت تسعى ان تصبح جزءا من الشرق لكن من بوابة العبث بنسيج الشرق الاجتماعى لتمزيقه وبقائهم القوة الاكبر..
و هى سياسة بائسة تم تجريبها ايام الحروب الصليبية و لم تنجح .على اسرائيل ان تدرك ان الشرق الضعيف سيقف ضدها تماما كما هو الامر مع الشرق القوى.و انكارها لديكتاتورية الجغرافيا لن يفيدها .قد يطيل من عمرها بعض الشىء لكنه لن يمنع من نهايتها. قالت لى مرة سيدة بيضاء من جنوبى افريقيا فى منتصف تسعينيات القرن الماضى ما معناه كنا نعرف انه ان طال الزمن ام قصر فان مشروعنا فاشل و لا افاق له و لم يكن من الممكن ان نستمر طوال الوقت و اليد على الزناد.كان علينا الاعتراف اننا فى جغرافيا انكرناها طويلا و من غير الحكمة الاستمرار فى الانكار
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اشكالية ضعف الوطنية فى المشرق العربى
-
على خطى اجدادنا الاقدمين !
-
حان الوقت للدول ان تتصرف كدول مسوؤلة و ان تنتهى ظاهرة الجيوش
...
-
لا هنا و لا هناك !
-
الشاعر ماتياس رفيدي
-
قصة موت معلن!
-
مجرد قبلة ! مسرحية قصيرة جدا
-
الاسوا لم يات بعد!
-
حول المجتمع المفتوح
-
مخاطر وجودية تهدد البشرية
-
امسيه شعرية !
-
المطلوب ملاذ امن للحمير! او بعض من طرائف هذا الكون !
-
وردة اريحا!
-
حول ظاهرة انتحار الشباب فى الوطن العربى
-
ام كلثوم و كلاشنكوف فى السعودية و اختلط الحابل بالنابل !
-
اجل انها ليست اقل من حرب ثقافات !
-
تشرين .اكتوبر
-
على مودى ان يوقف هذا الجنون!
-
حول مسالة تاثير المكونات الثقافية القبلية على الافكار الجديد
...
-
الامن الحقيقى للدول يكمن فى العدالة الاجتماعيه بالدرجة الاول
...
المزيد.....
-
الولايات المتحدة الأمريكية تحاول التصدي للنفوذ البحري الصيني
...
-
فيكتور أوربان يزداد توترا ويصف معارضيه السياسيين بـ-الحشرات-
...
-
الدوري الألماني: بايرن يواصل هدر النقاط.. وفوز كاسح لغلادباخ
...
-
مصرع أكثر من 16 شخصا نتيجة عواصف وأعاصير ضربت عدة ولايات أمر
...
-
الولايات المتحدة تطرد سفير جنوب إفريقيا.. ما علاقة ترامب؟
-
-هددوا قواتنا-.. الجيش الإسرائيلي يبرر قصف مجموعة صحفيين شما
...
-
ستارمر: متفقون على مواصلة دعم أوكرانيا
-
أوربان: ضم كييف للاتحاد يحتاج موافقتنا
-
نتنياهو.. القبول بمقترح ويتكوف
-
قوات كييف تعترف بتصاعد حدة الوضع على المحور الجنوبي الشرقي ل
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|