عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 27 - 16:52
المحور:
الادب والفن
هواجس
ما الذي أنتابك هذه الساعة
الورد حاضر بين يديك
والغيوم بيضاء..... مثل نار رمادية ترتعش
من أجلك
حذرة تمر من خلفِك
طيور من متخلفات الهجرة
لم لا تفرح.. كبقية الزواحفِ المنتشية بالأعشاب الرطبة
العشب نفسه يمد بساطاً من دغدغات القصيدة
الدغدغات
التي تطبطب بهدوء على السور الخشبي
ما الذي يجعلك مستهلكاً
كسترة عتيقة لشحاذ مجذوب
يمسك طوال الوقت خيوطَ عنكبوت وهمي
يحاول إبتلاعه
ما الذي يجعل نَفسك
هكذا غريبة عنكَ؟
يصد عريا ونتانةً
وبالكاد يَسحب دموعك الى مجاريك الصدئة
ليس في المدينة
ما يغريك بالمكوث هكذا تحت سقف من الحجرِ
ومصيرك مرهون
بخرافات الخيام ِ والجدران الآيلة للسقوطِ الوقحِ
ثم ما الذي ينتابك من إصفرار الأوراقِ في إنتظار مستحيلٍ
لأرتقاء عنجهيتك الفارغة
هل تتوقع أن تُمسك نجمةً في هذه الظهيرة
نجمةً ساذجةً لمْ تعد إلى مخبأها
24--10-2015
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟