أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - وحيدة جنسها














المزيد.....


وحيدة جنسها


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 6188 - 2019 / 3 / 31 - 00:38
المحور: الادب والفن
    


وحيدةُ جنسها

وحيدةُ جنسِـــــــها إني أراها
كأنّ اللهَ لــــــــم يخلقْ سواها

مُحيّاها يجودُ على اللّيــــــالي
وَيؤثِرُ أنْ يمـُنَّ على سماها

كأن الشمسَ تُشرقُ في ظلامٍ
وأن البدرَ يبهتُ مـــن سناها

حَباها كلّ مـــــــا تهواهُ نفسٌ
ومن صلصــــالِ جنتهِ براها

ترجّلَ شعرُها من فوقِ كتفٍ
حريرٌ أسودٌ بالمســــكِ فاها

وملتفِّ الخصـالِ كأنّ زوجاً
من الأعشـاش طائرُها بناها

تقرُّ حمامتـــــانِ على حياءٍ
وتجعلُ من ذوائبــــهِ حِماها

أرى أن الذي قــد مات يحيا
إذا ما قبّلَ الأمـــــواتُ فاها

جزاها الله عنّـــــــا كلَّ خيرٍ
وعن عُشّـاقِها خيـراً جزاها

وأسعدَ صبحـــها وأعزّ يومًا
رأيناها بهِ وَجَــــــلا مساها

فإنْ نظرتْ لمعلـــــولٍ شفتهُ
فكيفَ إذا تنشــقَ من شذاها

تمنّى جـــــــــارُها لمّا رآها
تميطُ الشالَ أنْ يُرضي أباها

فإن أرضى أباها نـالَ زُلفى
لعلّ ينالُ يوماً مـــا رضاها

وحقّ لأمّها خـــــوفٌ عليها
من العُذّالِ إذْ تقفـــــو قفاها

فكلّ الغانيـــــات لهنّ عيبٌ
وإن أخفينَهُ يومـــــاً عداها

لها خالٌ على خــــدٍّ صقيلٍ
كمرآةٍ تباركَ مـــــن جلاها

نظرتُ فنــــالني منه حريقٌ
ولو ما كـــــــانَ إلاّهُ كفاها

ففارَ الماءُ مــن تنّورِ عيني
ليطفئَ ما تسـعّرَ من لظاها

فريدٌ لونُها كالخمــرِ شفّتْ
بكأسٍ واعتراها مـ اعتراها

وكأسٍ تلو كأسٍ تلــو كأسٍ
تباركتِ الكؤوسُ ومن سقاها



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبليس
- وربّتَ قد أرى
- خاسِراً جئتُ - قصيدة
- هوّنْ عليَّ الأسى
- يامن تلوذُ بناره أحطابي
- زائرة الحلم
- أراقَ دمي
- ليتَ الذي زارني
- يا سارقاً لا يُجارى
- جاوزتُ حدّي
- يا حجّةً
- رفّتْ عصافيري على شجري
- هاتِ كأساً
- الليل - قصيدة
- يا قُبّره - قصيدة
- خوالج
- الصفصافة
- يا حاضرا في الروح
- القاع
- بلى أيها الليل


المزيد.....




- إصابات برذاذ الفلفل في حفل مغني الراب الأميركي -جيبيغ مافيا- ...
- طور جديد من الرواية الفلسطينية.. اسطنبول تستضيف منتدى -تواصل ...
- ثلاثة أفلام روسية تفوز بجوائز في مهرجان دكا السينمائي
- -من النهر إلى البحر- لسامر أبو هواش: رحلة في قلب الألم الفلس ...
- عبد الجبار الرفاعي في اتحاد الأدباء: القراءة رحلة اكتشاف مرت ...
- الناصرية تلتحق ببغداد والبصرة والموصل باعادة افتتاح شارع الث ...
- -من الصفر إلى القمة-.. جمال بنون يقدم دليلاً عمليًا لتحقيق ا ...
- -هند تحت الحصار-.. رحلة سينمائية إلى قلب الصمود الفلسطيني
- قصة عائلة مصرية احترفت الخط العربي على مدى قرنين من الزمان
- مثقفو سوريا: بلادنا -قارة- مبدعين مستقبلها مرهون بالغنى والت ...


المزيد.....

- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - وحيدة جنسها