أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة في - الأسلام الغربي -














المزيد.....


قراءة في - الأسلام الغربي -


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6172 - 2019 / 3 / 14 - 22:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


النص :
من الضروري الأعتراف جزما وقطعا ، أن الأسلام عقيدة واحدة / بالرغم من تعدد مذاهبه وفرقه وجماعاته .. ، كتاب واحد / بالرغم من عدم التأكد من أن قرأن اليوم هل هو ذات قرأن الماضي ، هذا القرأن لا يمكن تجميله ، وليس بالأستطاعة تحويره ، وما يمكن أن يعمله رجال الأسلام هو تقديم أجتهادات وتفسيرات وتأويلات وتوضيحات للنص القراني الذي بات يشكل مأزقا عقائديا لمجرى الحياة المجتمعية لعالم اليوم ، ولكن يبقى النص القرأني واحد ، وأني لأقف مشدوها وحائرا أمام تسميات ظهرت / برزت ، للتداول منذ عقود ، منها " الأسلام الوسطي " و " الأسلام المعتدل " و " الأسلام المنفتح ".. ويحاول بعض دعاة الأسلام في الغرب خاصة / بالرغم من كل ذلك ، تقديم أسلاما غربيا ! أو أسلاما أوربيا ! للعالم الغربي ، فعن أي أسلام يتكلم هؤلاء الدعاة !! .

القراءة :
1 . كل التسميات المقدمة للأسلام في أوربا وأميركا وغيرها ، هو محاولة من قبل رجال الأسلام ، بجعل الأسلام في الغرب مقبولا ، من قبل أوساط بعيدة فكريا وثقافيا وعقائديا ومجتمعيا عن الأسلام كنهج ودين وثقافة وحياة !! .
2 . الدعاة ليس بأمكانهم تجميل الروح الوحشية في الموروث الأسلامي ، لذا فليس من السوي تجميل صورة غير قابلة للتجميل أو تحديث سيرة رسول لا يمكن أن تحدث ، أو تطوير نصوص أصبحت خارج نطاق الزمان والمكان !! .
3 . أني أرى الأسلام كعقيدة ، يمثل حياة ماضوية ، وذلك لأن الأسلام وجد كدعوة لمجتمع قبلي جاهلي / وأنتهت هذه الدعوة بموت رسول الأسلام ، وهذه الدعوة بنفس الوقت لايمكن أن تتوافق مع المجتمعات الغربية ، " ففاقد الشي لا يعطيه " .
4 . هذا الأسلام الذي يدعونه بالحداثوي والمسمى بالأسلام المنفتح أو الأسلام الوسطي أو .. ، هل يمكن أن يحجب من قاموسه نصا واحدا كالأية التالية من سورة التوبة ( فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم ) ، أو أنكار حديث رسول الأسلام التالي ( عن ابن عمر ، أن رسول الله قال : أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى / رواه البخاري ومسلم ) ، من المؤكد لا يمكن الحجر أو تجميد كل مما سبق / التي وردت على سبيل المثال وليس الحصر ، والذي يحاول ذلك سيعتبر كافر ومرتد .
5 . ولأن الأسلام ماضوي ، فأننا نرى - مثلا ، أن كل الجهاديين / القادمين من الغرب ، يرتدون لباسا ماضويا ، متشبهين بالمسلمين الأوائل ، وهذا بحد ذاته دليلا دامغا على أن الأسلام هو عودة ماضوية للمجتمعات الأسلامية القبلية ! .

خاتمة :
أولا - أن التسويق لأسلام جديد ، أسلام بطبعة حديثة ، أصبح ضربا من الخيال الفكري ، وذلك لأن الأسلام عامة ، نصوص وأحاديث وسنن قد ثبت في فكر رجال الأسلام ، وليس من مخرج من هذا المحور الأشكالي !! .
ثانيا - أرى أن الأسلام واحدا ، ليس وسطيا ولا معتدلا ولا منفتحا ، وبعيدا عن كل تسميات دعاة الأسلام في الغرب / كالأسلام الغربي أو الأوربي ، يظهر الأسلام كعقيدة أنه ماضوي لا يتقبل التمدن الحضري للمجتمعات ، وذلك لأنه في بودقة مقفلة منذ القدم لا يتطور ! كما أن الأسلام كموروث لا يمكن أن يواكب التغيرات الزمانية للحياة الأنسانية / الغربية خاصة ، فهو الأسلام المحمدي ، الذي لا يقبل أي صفة أو لمسة تجميلية حداثوية ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توظيف الأسلام والقرأن في خدمة السلطة
- الفكر .. بين حراس القبور وبين شهود النور
- الظلال العميقة في النص القرأني
- أبجدية الأرهاب
- قراءة في كلمة شيخ الأزهر في أفتتاح كنيسة ميلاد المسيح
- رؤية .. في تناقض الأحاديث النبوية
- الرد على تهجم النائب العراقي – عبد الأمير التعيبان .. على ال ...
- أضاءة .. ميلاد المسيح بين المسيحية والأسلام
- الأيمان و النكران .. في القرأن
- الأهتمام الدولي .. بين خطف المطرانين وأغتيال جمال خاشقجي
- السعودية وأغتيال الكلمة الحرة / جمال خاشقجي .. الجزء الثاني ...
- الأسلام و - لاهوت القتل -
- السعودية .. المستقبل المجهول
- ملحق ( تحت وفوق الطاولة قابوس ونتنياهو )
- تحت وفوق الطاولة .. قابوس ونتنياهو
- السعودية وأغتيال الكلمة الحرة / جمال خاشقجي .. الجزء الأو ...
- الرجم في الأسلام ( من يرجم من ! )
- قراءة في منح العراقية / الأيزيدية ، - نادية مراد - نوبل للسل ...
- المافيا الدينية .. الأحزاب الأسلامية كنموذج
- الموروث الأسلامي في خدمة صنم الحاكم


المزيد.....




- ترامب يحضر صلاة في واشنطن ويستمع إلى الأذان وعظة، فكيف كان ر ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي علي نايل سات وعرب سات 2025 وأبرز ب ...
- من معالم القدس.. الكنيسة الإثيوبية
- كتيبة جنين: نمطر قوات الاحتلال بالرصاص.. والجهاد الاسلامي يح ...
- كيف ادخل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025؟
- -ولا تنس نصيبك من الدنيا-.. منازلة بكرات الثلج بين راهبات وأ ...
- في إندونيسيا ذات الأغلبية المسلمة: جزيرة فلوريس، -منجم- كهنة ...
- الجهاد الاسلامي:ندين التهجير والتدمير والقتل في جنين ضمن حرب ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة انتصرت والمقاومة ستبقى وما حدث شبي ...
- النجباء تشيد بالقيادة الشجاعة لقائد الثورة الاسلامية في دعم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة في - الأسلام الغربي -