عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6129 - 2019 / 1 / 29 - 21:27
المحور:
الادب والفن
الفرحُ لا يدوم .. و خاتمة الأحزانِ بعيدة
أنا أصغرُ من حُزني بكثير
ولن يُفرِحُني أبداً أنْ تقولي
"أُحبُّكَ يا طفلي الوحيد"
كما لو أنّكِ لمْ تَلِدي
قلباً فارغاً غَيْري.
أنا الذي لَمْ يُضَيِّعُ في الأوهامِ عُمْرَه
ولم يركَبْ سُفُنَ الآخرين
وبَقِيَ واقفاً على التلِّ
مثل بعيرِ "القراءة الخلدونيّة"
كُنتِ أنتِ .. ولا وهْمَ سواكِ
حقيقتي الوحيدة.
أنا الذي كنتُ أُريدُ
أنْ أكونَ أنا .. دائماَ
أصبحتُ أخيراً .. أنا
في هذا الوقتِ الفائضِ منَ العُمْر
غيرَ أنّ ذلكَ كانَ بلا فائدة
لأنّ وجهكِ الحُلْو
باتَ يَمُرُّ بيَ الآن
فلا يراني
بينما أسنانكِ البيضاء الباردة الصغيرة
في فمكِ العذب
تضحكُ لغيري.
ياااااه ..
كم هو سخيفٌ هذا العَيْش
الذي يُمكنُ أنْ تبقى
على قيدِ التنَفُّسِ فيه
بينما يموتُ الذين تُحِبُّهُم كالعصافير
في أيّةِ لحظة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟