روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6102 - 2019 / 1 / 2 - 18:52
المحور:
الادب والفن
حين يكون الليل حبلى
بأنامل شاعرة ..
ترسم الكلمات بعيني الطاووس
سيولد الفجر جنينا خدجا
يبحث عن هويته
ثم .. ينتحر في نعاسه
حينها ..
سألوذ بالصمت
فالكلام سيف بتار
يقطع أوردة التواصل
ويحليني إلى منصة محاكمة
بتهم .. أخجل من المرافعة فيها
تلك الأنامل ..
تزخرف لوحة الصباح
في قصيدة
ابحث في متنها
في قوافيها
في كل زاوية منها
عن تقاسيم صورتي
فهي ليست .. كتلك
المرمية على طاولة مهترئة
تحتضن مطبخ الشؤوم
وتصارع عليها ذباب المدينة .. كلها
تلك .. ربما
صورة حانوتي .. يفترش الشارع
ليدفع للزبون ما يشتهي
صورة بواب في حراسة المقابر
يودع الجثامين بدمعة باردة
صورة صياد
يصطاد من جيد النسوة
قبلات .. في بازارات الشهوة
هي ليست صورتي .. أنا الذي
لم يطلق يوما كلمة أحبك
على خشبات مبارزة طيور هاربة
من برد الشتاء
إلى أفخاخ ..
نصبت لها على مذابل القرية
فتنتحب حظها العائر
من ألم الجوع
وتلتهم جيفة الصقور
٢/١/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟