أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الطوفان














المزيد.....

الطوفان


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6078 - 2018 / 12 / 9 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران في الفترة الأخيرة مع بداية عودة العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين قوى الغرب وإيران .
حرب المد والجزر بين الولايات المتحدة وإيران المشتعلة منذ سنوات طويلة ليكون تهديد الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت، بما وصفه "طوفان من المخدرات واللاجئين والقنابل والإرهاب"، بسبب العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي. إذا أضعفت العقوبات الأميركية قدرة إيران على التصدي لهذه المشكلات، على حد تعبيره.
تهديدات السيد روحاني لم تأتي من فراغ ، بل من خلال كل الوقائع والحقائق التي تؤكد قوة إيران كدولة عظمى بين الكبار ،ومن خلال أربع مرتكزات أساسية نستطيع القول إن أعدائها يحسبون لها إلف حساب قبل الإقدام على إي خطوة ضدها، والخوف والحذر من ردها المزلزل .
مرتكزات إيران الأربعة هي القوة والنفوذ وعلاقتها مع حلفائها ووضع خصومها، فوضع إيران اليوم يختلف عن السابق بكثير من حيث استقرارها وتقدمها في مختلف الجوانب والنواحي ، فهي بلد منتج ومصدر ولاعب أساسي في المعادلات و الحسابات الدولية مع الكبار ، إضافة إلى ذلك قدراته ا وإمكانياتها العسكرية في تطور مستمر ، وبرنامجها الصاروخي خير دليل على ذلك .
أصبح النفوذ الإيراني في عدة دول مثل العراق وسوريا واليمن وغيرها بشكل واسع وملحوظ من الجميع ، ودعمها المنقطع النظير لمجموعات مسلحة بمختلف العدة والعداد ، وارتباط هذا المجموعات مع الجمهورية الإسلامية فكريا وعقيدا وحركيا ، وهي أحدى أدواتها الفعالة والمؤثرة التي اثبت ساعات الوغى قوتها ومواقفها البطولية محل شهادة العدو قبل الصديق .

لدى إيران علاقات قوية ومتينة وتعاون كبير مع حلفاء دول عظمى مثل روسيا والصين ، وكذلك علاقتها مع دول الاتحاد الأوربي وغيرها من الدول الأخرى التي لم تقف مكتوفة الأيدي لو تعرضه حلفيها الإيراني إلى أي تهديد مباشر ، ورفضها القاطع لإلغاء الاتفاق النووي شاهد إثبات على عمق التعاون والنفوذ الإيراني مع هذه الدول ، وهي بمثابة نقطة قوة لإيران ضد خصومها .
وضع خصومها وفي مقدمتهم الشيطان الأكبر في وضع يحسد عليه بعد فشلها في تحقيق أهدافها أو مشاريعها التوسعية في المنطقة خدمة لطفلها المدلل إسرائيل ، وكانت مواقف الجمهورية الإسلامية احد الأسباب الرئيسية لفشل مخططات المشروع الأمريكي – اليهودي في المنطقة .

إيران قادرة قلب الطاولة على الآخرين وبطوفان عظيم يضرب بمصالح أمريكا وحلفائها في المنطقة ،وقد يشمل أكثر من ذلك ، ودورها أو تدخل الاستراتيجي في سوريا والعراق غير موازين القوى العظمى ، وافشل المخطط الأمريكية – الصهيونية ومن يقف ورائهم من أهل الجو د والكرم لأهل المخطط وليس لأهلهم المظلومين .



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغتهم الرسمية
- ضربة معلم
- الى دولة رئيس الوزراء
- التجنيد الالزامي
- موازنة الاحزاب الحاكمة
- ربيع الاخرين
- اطفالنا بلا منهاج
- حلم التغيير
- الزيارات الرسمية بين المواقف والحاجات
- الشرارة
- فارس بلا جواد
- برامجكم لا تنسى
- الدولة العميقة
- على عينك يا تاجر
- مجرد تذكير
- لماذا قتل خاشقجي ؟
- الدكات الحزبية
- التجربة الديمقراطية .. دروس وعبر
- ماذا لا نطبع علاقاتنا مع إسرائيل ؟
- لعراق ولعنة حرب المحاور الثلاثة


المزيد.....




- ما قصة مسلسل -The Group Chat- الذي يحقق تفاعلا على تيك توك؟ ...
- امرأةً تنجو بأعجوبة من شجرةٍ ضخمة حطمت سيارتها.. وكاميرا مرا ...
- الدفع أو وقف خدمات الاتصالات.. مصر تطبق قرارها بشأن الهواتف ...
- ميدان الجزائر بالعاصمة الليبية طرابلس يشهد مظاهرة حاشدة دعما ...
- هل تراجع الدور العربي في البحث عن تسوية لوقف حرب غزة؟
- الجيش السوداني يسيطر على معسكر النسور ويتقدم في أم درمان
- تقرير عن شهادات لجنود إسرائيليين: -إسرائيل حولت غزة إلى منطق ...
- بتهمة -إهانة الرئيس-ـ أردوغان يقاضي زعيم حزب الشعهب الجمهوري ...
- الرئاسة المصرية تعلق على زيارة السيسي وماكرون لتخوم غزة
- أفيخاي أدرعي يتجول في الجنوب السوري (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الطوفان