أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - العالم العربي و الإسلامي و شروط الإقلاع الضائعة / اضطراب في الفهم و إستخلاص العظات من الدرس الفرنسي ..














المزيد.....


العالم العربي و الإسلامي و شروط الإقلاع الضائعة / اضطراب في الفهم و إستخلاص العظات من الدرس الفرنسي ..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5857 - 2018 / 4 / 26 - 17:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إقرأ معي هذا التعليق تدرك مدى التردد التخبط و التخندق و السطحية و غلبة الشرعويات و حالة الإستلاب السباقة و المتغلبة على حالة الوعي تعترض سبيله ...

السلط و الأنظمة العربية سطحت كل شيء...سكنت كل المواقع و شغلت كل حيز..

أخشى أن نستمر نفكر تماما بلغة الخشب كما تفكر السلط العربية ...

إقرأ معي /

كتب أحد المحترمين منشورا على صفحته يقول /

" "ماكرون" تخرج من الجامعة في 2004 والآن هو على باب الرئاسة الفرنسية و عمره لم يتجاوز 39 سنة ..والجزائريون وضعو ملفات عدل (AADL) في 2001 ولم يسكنو بعد !"

رأيت رغم حسن قصد ناشر المنشور أن أبدي فيه رأيي و لو لم يكن قصده ربما ما وقفت عليه من خلاصة و فهم لبعض الجوانب سواء مقصودة او غير مقصودة ....

هذا المنشور يعد نموذجا مما يعد نقدا سياسيا و وعيا فكريا متقدما نسبيا في هذه المسألة على الأقل في تقديري ...

هل العمر معيار للكفاءة ..

قد تكون الشهادة و هل هي معيار للكفاءة و المهارة السياسية ...

و قد لا يحمل البعض معه جديدا و إضافة إلا كونه شابا فيتحدث عن الإستحقاق السياسي و قد لا تحمل إحداهن معها إضافة سوى جنسها كامرأة ...الخ

" ماكرون " كان شابا مجتهدا و لامعا جدا في دراسته و كان مساعدا أو قريبا من الفيلسوف " بول ريكور" بما لهذه القرابة من أخذ فيها و رد دلالة و رمزية و علاقة معيارية أو مؤشرا إيجابيا يتعلق بترشحه ...

إهتم " ماكرن " بنقد الأنظمة الاقتصادية و حتى نقد الرأسمالية و تحدث عن نفسه كمساعد للفيلسوف " بول ريكور" و اهتم بالنقد الفلسفي و المالي و الإقتصادي للرأسمالية من قبل كما يقال ...

مارس قليلا السياسة و لم يسبر أغوارها و من عيوبه أنه وجد نفسه يقذف بسرعة إلى منصب وزير الإقتصاد...

لم يكن لديه خبرة سياسية و لا نضجا سياسيا عميقا و لم يتدرج في سلم النضال السياسي بل قذف قذفا...

خلاصة الكلام أن لا نوقع أنفسنا ضحايا تفكير أرسطي عقيم و استلزامات عقيمة و مغالطات تفيد أن العمر و الفتوة معيار كاف و مؤشر على القدرة بمعنى الكفاءة و التحكم و الخبرة و المهارة القيادة العالمة...

لا نقع في مغالطات من نوع مطابقة الأمثلة و مقارنتها لسبب واحد هو اختلاف السياق ففي سياق النهضة يمكن للطفرات أن تحصل و في سياق الرداءة لا مجال للطفرة و التألق و الإستثناء فهو عملة نادرة جدا جدا...

مناخ العمل السياسي يساعد على تفجر الكفاءات الحس الإبداع ف قادة الأمم قادة متبصرة عالمة حكمة راشدة و أنا شخصيا لا أعتبر أن " ماكرون" مثلا يقارن من حيث سعة الوعي السياسي و الفكري ب " جون لوك ميلانشون" فالبون شاسع بينهما...

ناهيك عن دور هام قد يخفى على بعض الهواة من الذين يتابعون الإنتخابات الفرنسية و هو دور لوبيات المال و النظام المالي الدولي ذو الشبكات الممتدة كالأخطبوط في كل مكان و ذات الدور المهم في فرنسا ..

جان لوك ميلانشون عدو صريح للنظام المالي الدولي la finance internationale ..

" ماري لوبين " رغم أنها ليبرالية و يمينية متطرفة و عنصريه هي ضد المالية الدولية

و كذلك " فرانسوا فيون " الذي حركت القضايا ضده بإيعاز و هو في قلب حملته الإنتخابية من لوبي المال الذي حاصره و أربكه و جعله يتراجع...

لا أدري هل موقف " ماري لوبان " من لوبي المال هو موقف إستراتيجي أو مجرد حملة انتخابية و الظاهر أن فيه نصيب من الصدق...

لا ننسى أنه كان يفترض من " فرانسوا هولاند " اليساري الذي دمر اليسار في فرنسا أن يكون أول عدو للوبي المال لكنه إرتمى في النهاية في أحضانه و خدمه برموش عينيه ...

العالم الغربي يشهد إنقلابا كبيرا قيميا و أخلاقيا ليس فقط يتعلق بسلامة الحكم الراشد بل لفقدان المعايير و الضوابط و تميع كبير و تراجع في هوية السياسيين و الأحزاب لصالح لا لون و لا رائحة و و لا طعم و لا توجه و لا فكر و لا مشروع و لا موقف

فليس كل ما يصدر عن الغرب نموذج للإستلهام...

الغرب يعيش مخاضا علينا أن نفهمه جيدا فقط ....

انا أؤيد صاحب المقال و المنشور لو كان يريد أن يعني ما هو أكبر و أهم من العمر و السن و الشهادة و مرافقة " بول ريكور" أو شهادة جامعية تحصل عليها منذ تسع سنوات ...

أؤيده لو كان يعني انفجار الحريات و روح المبادرة التي تتقلص و تنعدم تحت سطوة سياط الحكام المعتوهين و المستبدين عندنا لا يتغير حالهم عند العرب المسلمين لو كانوا فقط شبابا...

ينبغي أن نمارس نقدنا العميق لتخلفنا و تراجعنا و نتعاطى مع مظاهر الحرية في الغرب بحماس لكن بيقظة أيضا و تبصر ...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربية في الجزائر / منصات الإقلاع المعطوبة
- ميشال دو سارتو ..فيش ..دريدا ..في السياقات العربية و الإسلام ...
- ما معنى - الإسلاميات التطبيقية - عند محمد أركون..
- في أصل سكان جزيرة العرب رؤية أحمد أمين النقدية في - فجر الإس ...
- في وجوه الخلاف الثلاثة بين القحطانيين و العدنانيين حسب أحمد ...
- وكلاء الأوليغارشية الدولية في العالم العربي و الإسلامي / في ...
- المدرسة الجزائرية بين خطابين و سلطة توظف ..تشد و ترخي الحبال ...
- نظام العزابة أحد المنجزات الهامة الرائعة عند إخواننا الإباضي ...
- في مقولة النسب عند طه عبد الرحمن
- أخطاء الحيدري الفقيه في نقد محمد عابد الجابري الفيلسوف
- أمة إقرأ لا تقرأ
- في الإيمان و الإلحاد / أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين ا ...
- قضايا التراث و التراثيون و هدر العمر في اللاجدوى
- في مقولة الإستعمار و ما بعده - الحلقة الأولى -
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز أبو القاسم حاج حمد - الحلقة الأولى ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران - الحلقة ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران - الحلقة ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران الحلقة ال ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران -- الحلقة ...
- التراثيون و الخوف من الفلسفة و تجاهل جدواها


المزيد.....




- السعودية.. إطلاق خدمة هي الأولى من نوعها داخل المسجد الحرام ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في المح ...
- إيهود باراك يفجّر -قنبلة-: ’لا عودة للقتال في غزة’.. لهذه ال ...
- إيهود باراك: نتنياهو يبيع الأكاذيب للأمريكيين.. ومقترحات ويت ...
- 20 اقتحاما إسرائيليا للأقصى ومنع رفع الأذان في 44 وقتا بالحر ...
- افرحوا ماما جابت بيبي..ثبتها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يهنئ رؤساء الدول الاسلامية بحل ...
- الرئيس بزشكيان يدعو الى تعزيز التعاون بين الدول الاسلامية وت ...
- بزشكيان يهنئ قادة وشعوب الدول الإسلامية بحلول شهر رمضان
- مجلس الشورى الاسلامي يحجب الثقة عن وزير الاقتصاد 


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - العالم العربي و الإسلامي و شروط الإقلاع الضائعة / اضطراب في الفهم و إستخلاص العظات من الدرس الفرنسي ..