أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - قصة الكفاءات في بلدي














المزيد.....


قصة الكفاءات في بلدي


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5836 - 2018 / 4 / 5 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قصة الكفاءات في بلدي

للحديث فصول لا تنتهي ، أولها يشبه أخرها ليومنا هذا ، حكم القصور الفاخرة ، ليكون أسرى عروشهم ، وشعوبهم ضحاياه حكمها ، لنظل نعيش في ماسة ومعاناة مستمرة ، لنبحث عن الأسباب والمسببات، سنجدها في صورة لم تكن وليدة اليوم ، بل نسخة طبق الأصل لسنوات طويلة ، لان عدم القدرة وترك أهل الخبرة ، لتبدى قصة فصل جديدة من فصول حديثنا 0
من يريد بناء بيت يستعين بمهندس أو مقاول ، ومن يصب بمرض يذهب للدكتور، لكن العكس في الذهب لا يمكن أن يكون بطبيعة الحال، ومن يحتار في مسالة أو قضية إما يسال أو يستشير،لأنه ما خاب من استشاره 0
لكن القضية لو كانت تتعلق بإدارة الدولة ومؤسساتها وليست إي دولة ، وهذا الدولة عاشت حقبة زمنية معلومة كيف كانت للجميع , خمس وثلاثون عام من الظلم والقتل والاضطهاد ، حرمان بكل شي ، ليتولى الحكم بعدها من كان ينتظر منهم الكثير ، لكن الأمور جرت بما لا يكون في الحسبان , لعل الأسباب كثيرة لذلك ، لان الحديث عن حكم اليوم في إدارة البلد يجب الوقوف عنه بدقة 0
ليس من باب الإساءة أو التقليل من شان الآخرين ، لكن اغلب قادة اليوم هم كانوا بعيدا كل البعد عن العمل بمؤسسات الدولة لأسباب معلومة من الجميع ، ومنهم فعلا يمتلك شهادة ومن اقل من ذلك ، لكنها ليست كافيه ووافية ، لان ما القي على عاتقهم ليس بأمر السهل إطلاقا ، أنها المهمة المستحيلة ، وقد يكون أكثر من ذلك بكثير ، بين تركه ثقيلة من الماضي ، و بين مرحلة في ذلك الوقت كانت حرجة وصعبة للغاية ، لذا تستوجب القضية رجالات من ذوي الخبرات والكفاءات العالية للتصدي لتلك المهمة ، وهذا الأمر لم يحدث ليومنا هذا ولا في سابق العهود إلا ما ندر ،
قد بنيت مخططات القائمين في إدارة البلد ومؤسساتها على أساسات خاطئة ، لأنهم لا يمتلكون روية واضحة لحقيقة للأمور، لان للحكم أهله ، يعرفون تمام كيف يدار، ومن أين تأكل الكعكة ، والحفاظ عليه أصعب بكثير من الوصول إليها ، وإذا لم تكن قادر يكون خيارك الأمثل ، وهم أهل الحكمة والمعرفة ، أهل العلم والمقدرة ، وهم أغلقوا كل الأبواب عن الآخرين ، إلا باب واحد ، من كان منهم وإتباعهم وبايعهم وما أكثرهم حتى وقتنا الحالي ، ليتولى مقاليد السلطة والنفوذ ، لتكون قراراتهم الحكيمة ، وهم لا يختلف عن قادتهم في كل شي ، لتكون الصورة بما نحن نعيشه في وقتنا هذا 0
رغم مرور كل هذا السنوات لحكمهم ، لم يتعلم الدرس جيدا ، رغم معاناة وماسي لشعبنا لا تنتهي ، لان سعيهم لتحقيق مصالحهم و مكاسبهم الحزبية ، وتحصين قصورهم ، واستغل كل خيرات البلد لهم ، وإسقاط الآخرين ، كان همهم الأولى 0
وفي وقت تصحيح المسار ، ونحن على أعتاب انتخابات جديدة ، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، بقيت الحال كما هو ، الكفاءات والخبرات ليست في حساباتهم ، بل الوجوه الجديدة الجميلة ؟ هي الخيار الأنسب لهم ، لأنهم طبقوا المقولة ألمعروفه ، المجرب لا يجرب ، بمعنى أهل العلم والمعرفة لا يجربون ، لأنهم سيكون سبب رئيسيا في إفشالنا وتحقيق مقاصدنا 0
لتبقى قصة كفاءات في كل الأوقات الإقصاء المقصود ، وضحايا كل الأنظمة السابقة والحالية ، ومن ينصفهم ويعطيهم حقوقهم ، سؤال ستجيبه الأجيال القادمة 0
ماهر ضياء محيي الدين





#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سايكس بيكو في مقاهينا
- سقوط الموصل
- الرهان الصعب
- حرب الوكلاء
- سور العراق العظيم
- امريكا بين الحقيقية والسراب
- منكم نستفيد
- بن سلمان في ضيافتنا
- ما بعد عفرين
- الاغلبية السياسية
- ترامب وقواتة الفضائية
- الفساد
- اللغز
- الالحاد في بلدنا
- شر البلية ما يبكي
- لعبة الحية والدرج
- المرجعية وطريق الانتخابات نحو تأسيس الدولة المدنية
- طبول الحرب قرعت
- القدس قصة ماسة لا تنتهي
- نقطة في الجبين وسقطت


المزيد.....




- بوندسليغا- دورتموند يكتسح يونيون برلين بسداسية وليفركوزن يضي ...
- ترامب: نقترب من استرداد أموالنا المدفوعة لأوكرانيا بمقايضة م ...
- تدمير تسع مسيرات أوكرانية فوق مقاطعات روسية خلال 90 دقيقة
- ألمانيا تختار الأحد نواب البوندستاغ : أي ائتلاف حكومي سينتج ...
- معركة كلامية بين اثنين من رموز اليمين بأوروبا وأميركا بسبب - ...
- الحوثيون يستهدفون طائرات أميركية وواشنطن تدرس الرد
- السودان.. هل تستطيع قوات -الصياد- تجاوز كردفان ودق أبواب دار ...
- أهالي قرية كاملة يتبرعون بـ-دمائهم- في مصر
- مقتل رجل في هجوم طعن في فرنسا.. المتهم جزائري
- ترامب: قريبون من اتفاق لإنهاء حرب أوكرانيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - قصة الكفاءات في بلدي