أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن غالى - ما بين الشرائع السماوية و الأرضية و الحداثة














المزيد.....


ما بين الشرائع السماوية و الأرضية و الحداثة


أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 5764 - 2018 / 1 / 21 - 17:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاءت اليهودية بأول تشريع بقوانين تحكم الإنسان, و تشمل عقوبات بدنية من قتل و رجم, و نرى إنه كان تشريع محلى لأمة بعينها, و جاءت المسيحية و لم تأت بتشريع لعقوبات بدنية أو غيرها من عقوبات و تركت الأمر لقوانين الدولة و أعلنها السيد المسيح بقوله: " إعطوا ما لقيصر لقيصر " و رأينا بولس أحد رسل المسيحية و مبشريها يرفض المحاكمة بشريعة آباؤه و أجداده اليهودية و يطلب - كمواطن رومانى - أن يحاكم أمام قيصر روما بالقانون الرومانى ..
و حين إنتشر اليهود فى شتاتهم حول العالم تركوا أحكام شريعتهم و إحتكموا لشرائع الدول التى كانوا تحت ظل رعايتها و للقوانين الدولية و مواثيق حقوق الإنسان العالمية حتى و بعد أن صار لهم موطناً و حكومة يحق لها التشريع, و لكنها إلتزمت بالتطور الزمنى و الإنسانى و تركت العقوبات البدنية من القتل و الرجم ..
و بنظرة للمجتمع اليهودى القديم سنجده مجتمعاً شبه بدوياَ يفتقر إلى ما كانت عليه دولة متحضرة كمصر - فى نفس الفترة الزمنية المعاصرة - كانت تعرف السجون لقضاء فترات من العقوبات و النفى خارج البلاد فى الجرائم الكبرى و العديد من العقوبات الأكثر تحضراً, لذا - ربما - ناسبت الشريعة الموسوية فى أحكامها البدنية هذا المجتمع الغير متحضر ..
و لو نظرنا إلى مجتمع شبه جزيرة العرب قبل الإسلام لوجدنا العقوبات البدنية كما كانت عند اليهود و الزيادة عليها فى الكثير من الأحيان من قطع الأطراف و سمل الأعين و غيرها من عقوبات ناسبت عصرهم و مجتمعهم الغير متحضر, و جاء الإسلام و وافقهم على بعض الأحكام لمناسبة واقعهم, و نجد تفنن الفقهاء فيما بعد فى إستحداث عقوبات أخرى بدنية لا سند نصى لها غير كونها تقع تحت بند الإجتهاد ..
و السؤال هنا؛
هل تخلينا اليوم عن أحكام شرائع تتعارض مع القوانين الدولية و مواثيق حقوق الإنسان تُعد كُفرا بالأديان فى حد ذاتها كما فى حالة تخلى اليهود عن شريعة الرجم ؟



#أيمن_غالى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريين و أعيادهم الكثيرة
- أنا و إنجيل بوذا
- نتمنى حياة الجاهلية المتسامحة
- ميرى كريسماس .. و سلامتها أم حسن
- ما بين اللامؤاخذة و إسم الله على مقامك
- دين الفساخونيا
- أنا مناخوليا
- كلمات مصرية و أصولها .. أصل كلمة أهطل و طيشة فى اللغة المصري ...
- طرطور دنيا و آخرة
- الوِليَّة الناقصة
- فى ذكرى زلزال 12 أكتوبر 1992, و تعيش واطى ليه ؟!
- الأعاصير و تُجار العصير
- خدوا الحكمة من أفواه المحمومين
- بستان الرهبان مش بتاعك يا حاج سيسى
- حُرمة القتيل
- الخط الأحمر
- هل الحجاب؛ حرية شخصية ؟
- بأدعى لهم من معاميقى
- إزاى مصر إتحولت من طولونية / إخشيدية / عباسية سُنية إلى فاطم ...
- من بنى الأزهر و القاهرة ؟


المزيد.....




- لماذا يصعب العثور على توأم الروح؟
- وزارة التعليم الأمريكية تحذر 60 ??جامعة من إجراءات عقابية إذ ...
- مصدر بالفاتيكان يعلن تحسن حالة البابا فرنسيس: -لم يعد في خطر ...
- 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- مصدر في الفاتيكان يوضح آخر تطورات الحالة الصحية للبابا فرانس ...
- السعودية.. إنقاذ حياة 20 شخصا بعد تعرضهم لتوقف القلب قرب الم ...
- الشرع: قتل أفراد من الطائفة العلوية يهدد الوحدة السورية
- تردد قناة طيور الجنة toyour jana على الاقمار الصناعية 
- 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن غالى - ما بين الشرائع السماوية و الأرضية و الحداثة