الروح القهرماني

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5739 - 2017 / 12 / 26 - 15:04
المحور: الادب والفن
    

أيها الروح القهرماني الطليق في رحابة الشؤم المتلاشي مع دخنْة الأسحار
المحلق على أجنحة النحوس رفقة طيور الشهوة والمرح فوق سماء الخيّال
أنت المتهكم من سطوة القدر الغاشم المدون على جلمود الظلّمات القاسي
حيث يكبل الرّب اللئيم الخلّيقة في قيّد الخديعة بين ظلال الوجد وسراب الوقت
أنت الذي لا تأبه إلى حظوظ الشيطان التائب من الخيّانة إلى الخيّانة
متذّوقا فاكهة الغوّاية بنكهّة الشّقاء في مرايا الكّبرياء والجحود
كما أنك لا تبالي بحرور السعير حيث تجوب مع أطياف الظهيرة في غفوة العجوز
يا حلم الصبّاح المغتال على وسائد الرصيف المحشوة بالصقيع
يا جنازة الوّرد المشيّعة في عرس القمر المحتضر إبان الرحيل
يا دمع الينبوع الدّامي المدّرف في شرخ مرايا القلب المسحورة
حيث أعشاش اليمام و الأسقام و الأحزان الداكنة السواد
أنت جمرة الكبرياء المتأججة في أعماق هاوية الرماد
حيث الريح يٌقبِلُ وجنتي النار عبر تقلبات الفصول
ياوشم الموت الطافح على وجه القمر البريص المقنع بالضياء
انت الذي تمنح قلب الكينونة المغمور بالصقيع دفىء المرح
يا لحن الوجود الذي يوقظ العشق في عتمة الوهم و الأشياء
يا ينبوع الضوء العابر إلى السرمدية المفعمة بنشوة الخلود
انت خمرة الرب التي افسدها خمير الشتات و الأسقام الشاردة

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات