أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - الكبار يحتاجون للحب غير المشروط أيضا _ تتمة















المزيد.....


الكبار يحتاجون للحب غير المشروط أيضا _ تتمة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5716 - 2017 / 12 / 2 - 11:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الكبار يحتاجون للحب غير المشروط أيضا...تتمة
إشارة أولى ...
... من بداية هذه السلسلة (تطالعني) مشكلة أو عقبة من طبيعة فكرية ، ولغوية بالتزامن ، مع بعض المفاهيم العامة والمشتركة مثل "الحب " في هذا النص ، وأتساءل ما هو الموقف والخيار الأنسب بهذه الحالات ، أن أعتبر الحب من القضايا الواضحة والمعروفة _ ثقافيا واجتماعيا _ ولا يحتاج لتوضيح فهمي وموقفي الشخصي منها...., كما يستخدم في الاعلام والدعايات والتلفزيون على وجه الخصوص....؟ !
أم على العكس ، ...حيث يتطلب الموضوع ومعالجته المناسبة (ومن خلال هذا النص أيضا) تحويل مفهوم الحب إلى مصطلح معاصر ، له طبيعته وحدوده الاجتماعية _ الثقافية الخاصة ، وذلك من خلال تعريف الكاتب أو مستخدم الثقافة العامة ، لفكرته وخبرته الشخصية ، حيث تتكون بشكل تدرجي وتراكمي المساهمة (المشتركة ) في تسريع عملية تحويل المفاهيم إلى مصطلحات واضحة الحدود والمعاني...؟! بالإضافة إلى ضرورتها الأسلوبية في النصوص كل بحسب طبيعته الخاصة...!؟
....
والمثال التطبيقي والسائد في عالمنا الحالي " الإرهاب " وأشكال مواجهته ومكافحته ، وقبل ذلك التوافق على تحديده وتعريفه أولا...!!!
(على افتراض حسن النوايا ، والتوافق الأممي والعالمي على خطة لتجفيف مصادر الإرهاب ، مع السعي إلى الانتقال _ بالفعل _ من موقف الصراع إلى التعاون بين الدول المختلفة )....
كيف يمكن وضع أية حدود أو إشارات أولية حول الإرهاب ، قبل ربطه بالعنف وتبعيته له؟
نفس السؤال يتكرر حول العنف والقوة ، العنف مشتق القوة ولا يمكن معالجته بشكل مفرد ومنفصل ....وهكذا تنفتح سلسلة بلا نهاية . كل كلمة ترتبط ببقية كلمات اللغة _ بصرف النظر عن دورها الاجتماعي الحالي _ حيث تراتب الكلمات الكلاسيكي ...1_ كلمة 2_ مفهوم 3_ مصطلح 4_ اسم .... وصولا إلى اللغة الشخصية الحميمة أو لغة اللاشعور الفردي ؟!
يتعذر وضع حدود موضوعية بين الكلمة والمفهوم ، أيضا بين المفهوم والمصطلح...
ذلك يفسر ، بحسب ( قراءتي ) الشخصية تراجع الموقف الثقافي الوطني والقومي ، وتخلفه عن الحركة الاجتماعية العالمية ، خاصة في القضايا التخصصية كالفلسفة وعلم النفس والاجتماع وغيرها ....
ما أود قوله باختصار في هذا السياق : الفهم العام للحب أو للعدالة كمثال رديف ، هو أكثر وضوحا وعمقا وشمولية بين جيل الشباب في سوريا اليوم ( كمثال على الرطانة الثقافية السائدة _ على طرفي خط النار بين الموالاة والمعارضة) ، من الموقف الذي تعرضه الدراما السورية أو الأغاني السائدة ، وأيضا ذلك المعبر عنه في مناهج التعليم _ حتى الجامعية أو في دواوين الشعر أو الروايات وغيرها....في ثقافتنا الرسمية .
....
ما هي الحاجة للحب غير المشروط ، طبيعتها ومكوناتها وتعبيراتها ...؟!
طبيعة الحب غير المشروط تتجسد من خلال حاجة الطفل _ة ( الرضيع خصوصا) إلى حب أمه ، لكل اشكال وجوده وتعبيراته معا . على سبيل المثال ، لا يفرق الطفل _ حتى المراهقة... بين كلام أمه وشخصيتها ، وهذا الموقف هو الأفضل ، والمناسب صحيا ومنطقيا ( عدم التمييز) للطفل وللأم معا في المرحلة الأولى من العمر _ الطفولة والمراهقة . موقف عدم التمييز يبدا كحاجة وضرورة ، هو يناسب قانون الجهد الأدنى أو الحفاظ على الطاقة ، بالنسبة للطرفين ....الأم والابن معا . لكن مع المراهقة يتغير الوضع بسبب الشرط الاجتماعي ويتحول إلى عبء في حال الاستمرار بالموقف نفسه ، شأن الكثير من العادات والحاجات الإنسانية.... التي تمثل الصحة العقلية والنفسية المتكاملة في مرحلة _ وتتحول إلى عكسها في مرحلة لاحقة ، بسبب الحاجات الاجتماعية التي تتناقض ، بغالبيتها ، مع الحاجات الفردية ...واستمرار التناقض يشكل مصدرا ثابتا للمرض العقلي والنفسي _ الجسمي على السواء.
وبعبارة أوضح وأبسط : تتمثل الحاجة إلى الحب غير المشروط ، في وجود ( وإيجاد) شخص في حياتنا يقبلنا بعيوبنا كلها ، ويحبنا ، كما كانت الأم تفعل خلال مرحلة الرضاعة ....خاصة من الجنس الثاني .
....
هل هي من الاحتياجات الخاصة ، والشاذة ، أم انها حاجة طبيعية ؟!
ليست الإجابة بسيطة وسهلة أبدا ، ....هي مطلب كل طرف في علاقة عاطفية من شريكه ا ، وبشكل لاشعوري غالبا ، حيث تتعقد المشكلة أكثر .
وأتوقف عند هذا الحد ...ريثما
يتوضح موقفي أو تنمو خبرتي ومعرفتي بهذه الفكرة _ الخبرة .
.
.
وأكمل فكرة نظرية المؤامرة ونظرية التوقع ، حيث تجربتي بهذا الموضوع تتيح لي التعبير بسهولة ، وربما يوجد فيها ما يستحق القراءة ...؟!
....
نظرية التوقع مرحلة ثانوية وتكميلية لنظرية المؤامرة ، وبعد فهمها ، يسهل تفهم الموقف النفسي _ اللاشعوري الذي يحيط بموقف نظرية المؤامرة ويعيد إنتاجه بشكل قهري ، ودوري ، وبلا توقف .
نظرية المؤامرة ، عملية إسقاط وتكرار للفكر السلبي ، وتتلخص بالحاجة القهرية إلى عدو ، (المشكلة هناك دوما نتيجة الخيانة والغدر ، وقبل ذلك كان أجدادنا مثالا للنجاح والازدهار ).
نظرية التوقع ، مستويين أو مرحلتين ، الأولية هي نفسها نظرية المؤامرة أو التوقع على مستوى الجهد والشعور والرغبات وبقية الحاجات الأولية .
بينما في المرحلة الثانية والمتقدمة يصير التوقع على مستوى الأداء والتعبير ، وتنزاح النوايا والرغبات إلى الخلفية والدرجة الثانوية في التأثير . وبتعبير آخر ، بعد إدراك وتقبل دور المسؤولية الشخصية ، في تكوين حياة الانسان والفرد أولا ، يبدأ مستوى جديد ونوعي من الوعي والسلوك ، مغاير لما سبق . كما يمتد إلى بقية العلاقات الإنسانية المتنوعة ...العاطفية والفكرية والاجتماعية والسياسية.... وغيرها .
....
مستوى التوقع أفق وامتداد وعمق ، وقد عبرت عن تجربتي الشخصية خلال نصوص سابقة ، وأكتفي هنا بالتذكير بها وبشكل مختصر :
موقف الانسان الحالي من حياته ، ومن العالم بصورة عامة ، يتدرج عبر مراحل أو أطوار أربعة يمكن التمييز بينها بسهولة ، وأغلبنا خبرناها ولو بشكل سريع ومتقطع أو على الأقل لاحظناها في حياة من نحبهم والذين يشكلون قدوة لنا بالفعل _ من المعلمين القدامى أو المعاصرين معنا ، او الأبطال المجهولين الذين نصادفهم كثيرا بلا توقع .
1 _ مستوى الرغبة والشعور المباشر . لا أظنه يحتاج إلى شروح ،... في كل لحظة يتدفق على الجملة العصبية الفردية _ وعلى الحواس فيض هائل من الإشارات والتنبيهات تسبب الدوخة بالفعل ، ولا سبيل إلى تجاوزها أو إنكارها على مستوى العاطفة والمشاعر .
في هذا المستوى تكون المشاعر المستمرة والعاطفة الثابتة حالة انشغال البال الدائم ، مع القلق والضجر وفقدان المقدرة على الاهتمام الإيجابي بالعالم ( الأشخاص والأحداث )، الاهتمام بعناصره الثلاثة منح الوقت وبذل الجهد وتركيز الانتباه على الحاضر في الآن _هنا .
2_ المستوى التالي ، طور تكوين المهارات المتنوعة وتنمية الإرادة الشخصية (الفردية) ، أيضا هو مستوى لا يجهله أحد في عالمنا المعاصر . مع انه يشكل الحد الأعلى للوعي غالبا ، الذي يتصل بالمجهول والمطلق ويتماهى بهما .
في هذا المستوى يبرز الفرق بين الرغبة والمقدرة ، ويبدأ الفرد بإدراك دوره الأساسي والحاسم في تشكيل عالمه الداخلي ، والعاطفي على وجه الخصوص .
3_ المستوى الثالث ، طور الثقة المتبادلة . حيث يبدأ الاختلاف النوعي بين فرد وآخر وتبدأ القيم الإنسانية العليا بالتشكل والنمو ، كما يتعلم خلاله الفرد تنمية الثقة بالنفس ، من خلال تغيير العادات السلبية بالفعل كالتدخين والكحول ، بالتزامن مع تشكيل العادات الإيجابية الجديدة (الهوايات) ، مثل تنمية مهارة الاصغاء والقراءة .
مع اكتساب مهارة الثقة بالنفس يحدث تطور نوعي في العلاقة مع الآخر ، المختلف خاصة ، والسمة الأبرز لهذا التغير تناقص حالات الضجر والغضب بشكل جذري ، ....كما يترافق ذلك مع نمو المقدرة على التركيز والتأمل بشكل واضح ومحسوس بقوة .
4_ المستوى الرابع ، طور الايمان بالحكمة الإنسانية العميقة والمتوارثة بيننا _ في مختلف المجتمعات ، وعبر كل الحالات الحدية خاصة كالحروب والكوارث الطبيعية . ولا أعتقد أن أحدا أجاد بوصف هذه المرحلة أفضل من فكتور فرانكل عبر تجربته الشخصية وكتابته عنها " الانسان والمعنى _ الانسان يبحث عن المعنى "... الايمان العقلاني المتبادل بالنفس وبالحياة والكون ، وخصوصا التعاون والشراكة مع الانسان (الآخر) المختلف والغريب .



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاجة الكبار إلى الحب غير المشروط أيضا
- الكبار يكذبون أولا
- ملحق ختامي لبحث القيم والأخلاق
- ملحق 3 _ على بحث القيم والأخلاق
- مملحق 2 _ على بحث القيم والأخلاق
- ملحق 1 ، لبحث القيم والأخلاق
- 2 (بحث في القيم والأخلاق)
- بحث في القيم والأخلاق _1
- (قبلك _5
- (1،2،3،4) قبلك
- 3قبلك،....
- قبلك 2_ التمييز بين الارهاب والمقاومة
- قبلك ، لم يعد أحد
- (س_س) ملاحظات ختامية حول فكرة _ خبرة -حرية الارادة-
- (4_س) حرية الارادة_ وقواعد قرار من الدرجة العليا
- (3_س) حرية الارادة_ ...(الانسان مريض بمقدار ما لديه من أسرار ...
- (2_س) حرية الارادة_ الذكاء الروحي أيضا
- (1_س) حرية الارادة_ طبيعتها, وكيفية تحديدها وقياسها!؟
- (انشغال البال_راحة البال)....محاولة لفهم اليومي, الواضح والم ...
- اسم الحب.....- وهذا _أيضا _سيزول-


المزيد.....




- شاهد صدمة مذيعة CNN كريستيان أمانبور أثناء متابعتها المشادة ...
- زيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويؤكد: لا يمكن لأوكرانيا مواجه ...
- أوكرانيا في مهب روسيا بعد مشادة بين زيلينسكي وترامب
- -وول ستريت جورنال-: الصين توصي مواطنيها المختصين بالذكاء الا ...
- الدفاعات الروسية تسقط 48 مسيرة أوكرانية فوق القرم ومقاطعات غ ...
- الرئيس الألماني يبدأ جولة في أمريكا الجنوبية
- أردوغان: دخلنا مرحلة جديدة نحو تركيا خالية من الإرهاب
- ماسك يندد بلهجة زيلينسكي العدوانية التي خاطب بها ترامب (فيدي ...
- فجوة كبيرة غير مسبوقة بين بريطانيا وأمريكا
- المستشار الألماني الجديد يجب أن يفعل المستحيل


المزيد.....

- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - الكبار يحتاجون للحب غير المشروط أيضا _ تتمة