أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - لَنْ أكونَ تِلْكَ العَصَا التي أضَاعَها مَكْفُوفٌ، بل النَّبِيَّ الذي في يَدِهِ عَصًا( ومضات)














المزيد.....

لَنْ أكونَ تِلْكَ العَصَا التي أضَاعَها مَكْفُوفٌ، بل النَّبِيَّ الذي في يَدِهِ عَصًا( ومضات)


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 5655 - 2017 / 9 / 30 - 09:45
المحور: الادب والفن
    


-1-
لِكَيْ تَعْرفَنِي بِعُمْق،
أُدْخُلْ مِرْآتِي.



-2-
أَسِيرُ
حَوْلَ أَسْوَارِ اللُغَةِ
مَرَّةً .. وَمَرَّة..
إلى أَن تَسْقُطَ
أَسْوَارُ المُفْرَدَة
وَأَبْتَدِئَ رحْلَتِي
عَبْرَ فَيْضِ النُّور.



-3-
تَعْدُو الفُرْسَانُ
بِخُيُولِهَا خَلْفِي،
حِقْدًا..
حَسَدًا..
تَعْدُو،
ولا تَدْري أَنَّنِي
عَمَّا قَليل
سَأَشُقُّ النَّهْرَ
لِأَصْعَدَ
إلَى أَرْضِ المَوْعِدِ
الأدَبِيِّ المُشْتَهَى..!



-4-
لا أستَطِيعُ
أَنْ أَكْتُبَ
عَنِ السَّوسَنة
بِدونِ أَن
أَكُونَها.



-5-
يا سَهْمُ،
لماذا،
تغافلتَ عَنْ كُلِّ
القُلُوبِ
وأتَيْتَنِي..
لِكَي، بِالعِشْقِ
أَبْتَلِي..!



-6-
هذا الصَّباح،
إحْسَاسِي بالبَحْرِ
والأَعْشاشِ والطَّيْرِ
والشَّجَرِ
والمَحَاراتِ
والبَيَّاراتِ
والأَرَاجيحِ
والرِّيحِ
مُبْهِجٌ..
فَقَدْ مَسَّنِي الحُبُّ،
وَحَبيبي
أجملُ
(أكذَب) العَاشِقِين.



-7-
لَمْ تَكُن تَمُّوز
الذي
انْتَظَرْتُ أنْ يَنْبَثِقَ
مِنَ أسْطُورَة.
لَمْ تَكُنِ الفارِسَ
الذي تَلَهَفْتُ
أن يأتيني بالقَمَرِ
والشَّمْسِ
وَيُتَوِّجُنِي
على مَمْلكةِ العُشَّاقِ
أمِيرَة.
لَمْ تَكُن
صُورَةً شِعْريَّةً
تَتَجَلّى فَوْقَ سُطُورِ
قَصِيدَةٍ خَطِيرَة.
لم تكُن إلاَّ،
للجَوْعَى واليَتَامَى
مِقبَرَة.
لَمْ تَكُنْ إلاَّ
رَعْدًا
بِلا مَطَرٍ،
ومُسْسَعْمَرَةً
بِلا إنَارَة.
لَمْ تَكُنْ إلاَّ
الذَّيْلَ
التي تُؤَرْجِحُهَا
الرِّيحُ
كُلَّمَا انتفضَ
الفَرَسُ
في الحَظِيرَة.



-8-
عندما قُلْتُ
.... أ. ح. بُّ. ك ....
كُنْتُ
قَدْ نَسَجْتُ
كُلَّ حَرْفٍ
مِنْ خَلِيَّةٍ
مِنْ خَلاَيَا قَلْبِي،
ثُمَّ..
امْتَثَلْتُ
.
.
لِ...مَوْتٍ بَطِيءٍ.



-9-
بَعْدَ رَحِيلِكَ،
لَنْ أكونَ تِلْكَ
العَصَا
التي أضَاعَها
مَكْفُوفٌ،
بل النَّبِيَّ
الذي
في يَدِهِ عَصًا.



-10-
كَانَتْ في نَقَاءِ
كاتِبِ المَزَامِيرِ
وَهِيَ
تَقُصُّ عَلَيْكَ
الحِكَايَةَ
تِلْوَ الحِكَايَة،
وَكُنْتَ في جُبْنِ
شاؤول المَلِك
وأنتَ
تَأْمُرُ الحَارسَ
بِ..قَتْلِهَا.



-11-
إلَى العَشَاءِ
دَعَانِي،
فارْتَدَيْتُ الشَّمْسَ
وَإلَيْهِ هَرْوَلْتُ.
لَمْ أَدْرِ
أَنَّهُ العَشَاءُ
الأَخِيرُ
إلاَّ
بَعْدَ الطَّعْنَة.



-12-
عُدْ دَمْعَةً
تُرَطِّبُ وَجْنَةَ عَجُوزٍ
فَاتَهَا
قِطَارُ الأَمَلْ.
عُدْ شَمْعَةً
تُضِيءُ وَجْهَ
هذَا الزَّمَن
الذي
شَربَ عَلَيْهِ القُبْحُ
وَأَكَلْ.



-13-
كانَ عليَّ
أن أُصَدِّق كذبَتَهُ
الكُبْرَى،
لكنّني..
لحُسْنِ خاتِمَةِ الحِكَايَة
كَذّبْتُها.



-14-
حَاولتُ
أن أشنِقَ حُبّنا.
إنْقَطَعَ حَبْلُ المِشْنَقَة،
وَبَقِيَ الحُبّ.



-15-
مِنْ
جَوْفِ مِعْصَرَةِ
الأَلَم،
آتيكُم بزَيْتِي:
قَصِيِدَةً..
قَصِيدَة.



-16-
أنا مَوْجَة،
حينَ أصِلُ صَخْرَة،
لا أنتَهِي
إنّمَا:
إلَى أصْلِي
أَعُودُ.



-17-
رأيتُ
هذا الكونَ
امرأةً ضخمةً
في رَحَمِهَا
كلُّ البشريَّةِ
تَتَعَارَكُ،
وهي:
تَـذْرِفُ الدَّمْعَةَ
تِـلْوَ الدَّمْعَة.



-18-
قَدْ آنَ الأَوَانُ أَنْ
أَتَخَلَّصَ
مِنْ ظِلٍّ يُرَافِقُنِي،
وفي الفضاءِ الرَّحْبِ
أُحَلِّقَ
كَي لا يَعُودَ
ذَاكَ البَغِيضُ
المُسَمَّى: "حُزْن".



-19-
كَانَ عَلَيَّ
أَنْ أَقْفِزَ خَارجَ
تِلْكَ الزَّاويَة الحَادَّة
لِلْحَيَاةِ
إلى الرَحْبِ
لِكَي أَحْيَا.



-20-
أَلَمْ يَطْرقِ الفَرَحُ
بَابَكَ، هذا الفَجْر..!
أَلَمْ يَشْرَبِ القَهْوَةَ مَعَكَ...؟
أَلَمْ يَطْرُدْ مِنْ مَخْدَعِكَ
ذَاكَ المَارِدَ الغليظَ
المُسَمَّى: أَلَم..!



-21-
لا تَدَعِ المَرْكِبَ
يَأْخُذُكَ
حَيْثُ يَشَاء.
خُذْهُ أَنْتَ
إلَى حُلُمِكَ.



-22-
إنْ كنتَ
كحبَةِ زَيتُونٍ
في مِعْصَرَة،
وَكَانَ لَكَ
حُزْنُ يَعْقُوب
وأَوْجَاعُ أيوب،
إفْرَح.
وَحْدَهُم الأشْرَار،
لا يَتَألَمُون.



-23-
الأزَمَاتُ
هِيَ المحَكُّ الحقيقيّ
للحُبّ.. الحَقِيقي.



-24-
مَنْ يَرَانِي
قَارُورَةَ عِطْرٍ ،
حَتْمًا يَخْسَرُنِي.
مَن يَرَانِي العِطْرَ
بِأفْكَارِ الفُرْسَانِ ،
يُحَاصِرُنِي.
يَرْبَحُ ألحَانِي.
يَصِيرُ عُنْوَانِي.



-25-
لِكَي أَكْتُبَ
عَنِ السَّوْسَنَة،
يَجِب
أَنْ أَكُونَهَا.



-26-
"إلى ناقِد"

لا تَقْرَأْ
مَلامِحَ وَجْهِي.
إقْرَأ:
مَلامِحَ القَصِيدَة.

----------
ديوان: سآتيكَ مَلِكَة، 2017



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فِي الزُّحَامِ، لا مَلامِحَ تَرْوي عَطَشِي لِوَجْهِكَ أنْتَ، ...
- أنا وأنتَ، كَالإبْهَامِ والخِنْصَرِ: لَنْ نَلْتَقِي إلاَّ إن ...
- تجربة شعريّة مُضيئة فارسها الشّاعر: أسامة حلبي.
- إمْرَأة مِن نَار (ومضَات)
- إِرْجِعِي إِلَى بَحْرِكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّة (وَمَضات)
- وَاثِقُ الشِّعْرِ يُحَلِّقُ نَسْرًا(وَمَضَات)
- أَرَى أَسْمَعُ وسَأَتَكَلَّمْ
- سَآتِيكَ ملكة (ومضات)
- زَمَنُ القُبْحِ
- كُنْ رَفِيِقي
- أُحِبُّكَ بِالثَلاثَة - وَمَضَات
- إذا زُلْزِلَتِ القَصِيدَةُ زِلْزَالَهَا
- توأَمُ الحُلُم
- ك حرفِ الفاءِ أنتَ: وُجُودُكَ في جُمْلَةِ حَيَاتِي يُفَسِّرُ ...
- وَمَضَاتٌ ريتاويَّةٌ
- قصة ليست قصيرة- سندريلا
- ثورَة صغيرَة
- رجل الحلم-13-( الجزء الثالث من الرواية) الفصل الأخير
- لن أنحني-قصيدة تم تلحينها
- رجل الحلم-12-( الجزء الثالث من الرواية)


المزيد.....




- -معرض الكتاب- في الرباط يتذكر -السي بن عيسى- رمزا ومثالا يحت ...
- إسرائيل زيف الرواية: الجيش يحقق مع نفسه
- بعد وفاة الراحل سليمان عيد .. فيلم فار ب 7 تراوح يتصدر أعلى ...
- فيلم -Sinners- يحطم توقعات صناعة السينما
- من 41 دولة.. 200 رئيس نقابة ينددون بإبادة غزة أمام الممثلية ...
- الفنان اليمني كمال شرف يحصل على جائزة الفن الثوري الإسلامي ا ...
- مبادرة -بالعربي-: خطوة لإحياء اللغة العربية كمحرك للإبداع وا ...
- فضيحة جديدة لميغان ماركل.. اتهامات بالسرقة الفكرية في مسلسل ...
- واسيني الأعرج: المثقفون السوريون وضعوا اللبنة التي فضحت المظ ...
- فيلم بيج رامي بطولة رامز جلال 2025 .. القصة ومواعيد العرض وت ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - لَنْ أكونَ تِلْكَ العَصَا التي أضَاعَها مَكْفُوفٌ، بل النَّبِيَّ الذي في يَدِهِ عَصًا( ومضات)