|
الربيع. الذي تحول. الى صيف. لاهب
حامد معارج
الحوار المتمدن-العدد: 5609 - 2017 / 8 / 14 - 21:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(((..الربيع الذي تحول الى صيف لاهب ...))) بعد زيارتي الاخيرة الى تونس..وباعتبارها منطلق شرارة الربيع الحارق..عرفت ان الربيع العربي لم يكن ربيعا...بل صيفا لاهبا ..نتجت عنه الفوضى ..وانتشار الجريمة. بسبب ضعف القانون والدولة فتونس الخضراء ..التي ...كانت عملتها..من اقوى العملات..وتعتبر من العملات المستقرة..الثابته نسبيا..اخذت بالانحدار امام الدولار...واليورو...وكانت ...اهم وجهة سياحية...اصبحت الان..مناطقها السياحية ...مهملة ..وتملئها ..الازبال ...شوارعها ..متعبة...البنى التحتية..التي بناها ابو رقيبة.. لم تزد عليها ...حكومات الربيع المتعاقبة...شارعا..ولا مؤسسة..ولا مدرسة..او مستشفى......واصبح الناس يترحمون على ايام بو رقيبة...بل وحتى ايام زين العابدين بن علي ويتمنونها...ويلعنون اليوم الذي بدا به الربيع ...في بلادهم...حيث كان القانون..قويا ...ونحن شعوب لاتحترم القانون بل تخاف منه....ولا تحب الله بل تخاف من ناره...وتونس ليست الوحيده التي دمرها الربيع المزيف....بل العراق اول دول الربيع...ولناخذ الدولة العراقية...قبل زمن صدام...وكيف كان العراق ...بلدا ناشئا ..لو قدر له الاستمرار ..على ماهو عليه...لكان في مصاف الدول العضمى...فيغداد كانت...جنة الارض...والدينار العراقي..اقوى ..عملة في العالم...حيث الدينار العراقي 4...دولار...والعراقي يسافر لاي بلد من دون تاشيره..وكان الانتماء للعراق ..قبل الانتماء للقومية او الطائفة ...اما الان فالدينار العراقي في الحضيض...والاقتصاد منهار..والشعب ممزق بي شيعي وسني وكردي.والولائات لدول الجوار اكثر من الولاء للوطن...وترى صور فلان وعلان من قادة دول جوار السوء...تملا شوارع العراق.وتصدر العراق دول العالم في حجم الفساد...وليس كماساة العراق ماساة....بلد يعوم على بحيرة من النفط شعبة جائع يعاني الفقر...بلد النهرين فيه شحة مياة...بلد الطاقة ...ليس فيه كهرباء....سحق البلد سحقا..ولم يبق له الفاسدين من باقية ...وسوريا...بلد الامن والامان...والعيش الرغيد...رغم قلة المورد...الشام التي كانت...جوهرة الشرق...اصبحت خرابا..تعيث فيه المليشيات..فسادا وخرابا..من كل الفئات والاصناف.ومزقت وحدة الشعب واصبح فرائق قددا ..وضاع القانون والنظام....وليبيا...ليس بافضل حالا من اخواتها دول الربيع الحارق....ولا مصر ..واليمن.....اين الخلل....كيف تحول فرحة الشعوب...بخلاصها من الدكتاتوريه...الى نكبة...ولعنة...وندم ...وحسرة على ايام الدكتاتور الذي كانوا..يمقتوه حد الموت....هل الشعوب العربيه ..مازالت لم ..تتهيء لعصر الديمقراطية..فمايجمعهم كان الخوف من القانون وسطوة الحاكم وجيشه...وشرطته ومخابراته...ليس لديهم انتماء للوطن..فحين ضعف القانون وامنوا العقاب والسطوه.....ظهرت دفائن النفوس....فمنهم من عد الى طائفته ومنهم من عاد الى قوميته...وانكروا الوطن وتنكروا له .هل يصلح النظام الديمقراطي...بنموذجه الغربي...لبلاد العرب...ام ان الشعوب العربية...تحتاج الى ..نطام مركزي قوي...ولاكنه عادل...الشعوب العربية...لاتحسن الاختيار..لانهم ...ينظروا للمرشح من زاوية...المصلحة الشخصية...وليس مصلحة البلد....فكل اتباع حزب ينتخبون اعضاء حزبهم وان كانوا فاشلين...وفاسدين...وباقي الشعب ..يختار..المرشح لانه من عشيرته..او من عائلته...او لانه...زارهم ..في موسم الدعاية الانتخابية...ومنحهم...هدية..رشوه..طعم..يرميه لهم ...ليركب به على ضهورهم..لاربع سنوات...لن يروا وجهه فيها..ولن يسمعوا صوته..الا ..عند الانتخابات القادمه...ويعطيهم نفس الطعم ويلتهمونه.......لايصلح النظام الديمقراطي ...الا للشعوب..التي ..ترقت..عن الطائفية...والعنصرية...والفئوية...والنظرة..الضيقة...للمصلحة الخاصة...وذابت في المواطنة...واحترام الوطن...فالعربي بيته نضيف..لاكن شارعه يغط..بالازبال...والقمامة..التي يرميها في كل مكان .فهو ينضف بيته..لانه ملكه...اما الشارع...فملك الوطن ...وهو لايحس بالانتماء للوطن...الا باللسان فقط...هل المشكلة. في المواطن. ام ان تصرفات الحكومات المتعاقبة جعلته . يحس بانه غريب في بلده وانه لايملك من تراب هذا الوطن الا بيته. وربما. حتى بيته لايملكه
#حامد_معارج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثرثرة قبل السفر
-
المجتمعات المسلمة..متدينة. بلا دين ..وتعبدة.. بلا ا.خلاق
-
في انتظار تموز الذي ياتي او لاياتي
-
*بين ملحمة كلكامش واخيه انكيدو...........وقصة يوسف واخيه اسر
...
المزيد.....
-
ما قصة مسلسل -The Group Chat- الذي يحقق تفاعلا على تيك توك؟
...
-
امرأةً تنجو بأعجوبة من شجرةٍ ضخمة حطمت سيارتها.. وكاميرا مرا
...
-
الدفع أو وقف خدمات الاتصالات.. مصر تطبق قرارها بشأن الهواتف
...
-
ميدان الجزائر بالعاصمة الليبية طرابلس يشهد مظاهرة حاشدة دعما
...
-
هل تراجع الدور العربي في البحث عن تسوية لوقف حرب غزة؟
-
الجيش السوداني يسيطر على معسكر النسور ويتقدم في أم درمان
-
تقرير عن شهادات لجنود إسرائيليين: -إسرائيل حولت غزة إلى منطق
...
-
بتهمة -إهانة الرئيس-ـ أردوغان يقاضي زعيم حزب الشعهب الجمهوري
...
-
الرئاسة المصرية تعلق على زيارة السيسي وماكرون لتخوم غزة
-
أفيخاي أدرعي يتجول في الجنوب السوري (صور)
المزيد.....
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
المزيد.....
|