أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام فضيل - العوائل تقرر في القصور الفارهة وممثلين الشعب (يبصمون ) ومالغريب ؟ أليس نحن ابناء هذه المنطقة التي تحارب من اجل البقاء في الماضي حالك الظلام والبؤس ؟














المزيد.....

العوائل تقرر في القصور الفارهة وممثلين الشعب (يبصمون ) ومالغريب ؟ أليس نحن ابناء هذه المنطقة التي تحارب من اجل البقاء في الماضي حالك الظلام والبؤس ؟


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1455 - 2006 / 2 / 8 - 09:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل ان تنتهي الحملة الانتخابية التي جرت في العراق يوم 15- 12-2005 ‘ أجريت مناظرة بين كل من عادل عبد المهدي ‘ نائب رئيس الجمهورية العراقية ‘ ووزير التخطيط برهم صالح ‘ وغازي عجيل الياور النائب الثاني لرئيس الجمهورية ‘ وسأ ل الياور عن تصوره لما سيكون عليه بناء العراق السياسي بعد كل هذا الدمار الذي حل به ؟
فأجاب بثقة عالية (( نريد ان نعيد العراق ‘ الى عهده القديم )) !!
وكان رده اقرب ما يكون قد استفز عادل عبد المهدي وبرهم صالح ‘ فردوا بنبرة عالية وواضحة وبنفس الكلمات تقريبا ‘ كلا نرفض عودة العراق الى الماضي ‘ بل نصر على عراق جديد ينزع عنه ‘ كل الاوساخ التي علقت به ‘ ليتمكن من الالتحاق بركاب العصر . كأنها كلمات احتجاج على العودة الى الوراء في الوقت ان العالم ‘ يسير بهذه السرعة الى الامام ‘
اعتقد ان ما قالوه عن الالتحاق بالعصر ‘ لم يكن سوى ردة فعل حالمة دفعهم اليها ماضيهم اليساري ‘ وليس لها صلة بالواقع ‘ وان السيد الياور كان اكثر واقعية ‘ وصراحة ‘ فهو تحدث عن ما يراه ويمارسه ‘وهو في اعلى مراكز السلطة ‘ على حد سواء في الحكومة والمشيخة ‘ ولهذا هو مضطلع على كل مايدور ‘ حيث المناصب تقسم على اساس عائلي قبلي ‘ وإن أطر بعضه بإطار حزبي عند اغلب القوى المتنفذة حاليا ‘
واوضح مثال على ذلك من اننا نعود الى الماضي ‘ هي تلك اللقائات ‘ التي جرت وما زالت جارية ‘ لغرض تكشيل حكومة ‘ وايضا تشكيل نوادي نخبوية فوقية ‘ تسمى مؤسسات ‘ تلغي اي دور او قيمة للانتخابات ‘ التي تعطي السلطة للشعب ‘ وليس للعوئل ‘ .
فالمشاورات التي تهم الشعب كله ‘ تجري من خلال ولائم ‘ يقيمها اشخاص ‘ باسمائهم ‘ ويدعى اليها الأخرين كأشخاص ‘ وإن كانوا من الحالمين ‘ ببناء دولة المؤسسات التي تمثل كل الشعب ‘ دون تمييز ‘
اعتقد وكما نرى البلدان التي تجري فيها انتخابات بما فيها (موزمبيق ) انه لايمكن تصديق او قبول الحديث عن محاولة بناء عراق ديمقراطي تقوده المؤسسات ‘ وبالوقت نفسه تقام هذه الولائم وفي هذه القصور الفارهه ‘ من اجل عقد الصفقات لتقسيم السلطة ‘ وغالبية الشعب تأن من الفقر والحرمان ودمار الارهاب المتوحش ؟
ان صفقات القصور كما يؤكد الكثير من رجال الحكم في الشرق( سابقين طبعا) والغرب ‘ لايمكن ان يكون للشعب فيها ‘ اي دور ولا تبني مؤسسات دولة المواطنة ‘
بل ترسخ ‘ سلطة المشايخ والعوائل ذات النفوذ المالي او غيره ‘ على شكل الماضي ‘ البائس زمن الثلاثينات وما بعدها ‘ حيث المشايخ والعوائل هي التي تقرر ‘ وعموم الشعب المعدم ليس ‘ اكثر من (عبيد ) ‘ تابعين للمشايخ والعوائل ‘ المتسيدة ‘.
واليوم وبعد الانتخابات ‘ يقول اصحاب الولائم وقصور المترفين ‘ لايمكن ان نذهب للبرلمان ونحن لم ‘ نحسم توزيع مواقع السلطة والكراسي ‘
وهذا ليس كلامي وانما للسيد عباس البياتي احد المشاركين في هذه الولائم وكرره في اكثر من لقاء تلفزيوني ‘ وحجتة على هذا كما يقول ‘ كي لانربك اعضاء البرلمان عندما يعقد جلسة لاختيار من سيكون في اعلى هرم السلطة ‘ وبعملنا هذا نكون قد وفرنا عليهم صعوبة الاختيار ولم يطلب منهم سوى التصديق !!
وهذا يعني ان العوائل تقرر في القصور وممثلين الشعب (يبصمون )
ومالغريب اليس نحن ابناء هذه المنطقة التي تحارب من اجل البقاء في الماضي حالك الظلام والبؤس ؟



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل القبائل اليمنية والميلشيات الصومالية افضل من الحكومة العر ...
- المعدمين وابناء الشهداء تناسوا المطالبة بإعادة حقوقهم التي س ...
- استقالة الوزير امدت المعدمين بلحظة امل بل وادانة لمن تناسوهم ...
- من يفعل هذا لايحق له ان يتحدث عن معاناة الناس لان كلامه يكون ...
- بعد ان فشلو برفع الحصانة عن الذين سرقوا قوت الشعب ذهبوا ليشا ...
- سيدة المقام العراقي فريدة والانتخابات ‘ اشعر بسعادة لاني اشا ...
- الشبيبة يبكون عندما يغنا للطائفة والقومية قبل الوطن ويرتفع ص ...
- اليوم الاخير من الانتخابات العراقية في هولندا كاد ان يفشلها ...
- كان على من فشل بتقديم سارق واحد على الاقل للعدالة وهو الذي و ...
- الحوار المتمدن وردتا جميلتا تنشر عطرها لتنقي شيئا من اجوائنا ...
- ازلام النظام يطلبون الرشاوي من شباب الانتفاضة وابناء الشهداء ...
- جريمة الجادرية تكشف استمرار اسلوب النظام الساقط حتى طريقةالت ...
- هل افغانستان افضل من العراقيين في رفض السمكة الميتة ؟
- عوائل الشهداء والسجناء السياسيين والعيد الحزين
- وزير النفط العراقي يطالب بحصة الفقراء من النفط وهو يقيسه بال ...
- لاخصوصية تتعارض مع العدالة والمساواة , الا التي تكرس العبودي ...
- قائد منظمة بدر يقلد النظام البائد في استغفال الناس في حديثه ...
- عذرا ومعذرتا عفيفه العيبي ويا بلقيس انهم خدعونا
- الاسلاميين يمارسون الفصل العنصري ضد المراءة والخطاب الطائفي ...
- دلونا على من لم يسال لماذا وكيف ومن المسؤول عن مجزر ة جسر ال ...


المزيد.....




- إطلاق سراح خاطئ لمدان محكوم عليه بالسجن مدى الحياة بعد أشهر ...
- الإمارات والسعودية تدينان هجمات الفاشر بالسودان: انتهاك للقا ...
- دراسة: 3 ملايين حالة وفاة بين الأطفال مرتبطة بمقاومة المضادا ...
- تضامن لبناني مع أهالي الدونباس
- الجيش الإسرائيلي: هاجمنا مستشفى المعمداني
- الضفة.. أساليب الحماية من المستوطنين
- عمان.. أسبوع ثقافي دعما لقضية فلسطين
- موسكو.. الصحة في منطقة أوراسيا الكبرى
- أبو عبيدة: لا زال إخوان الصدق في اليمن يصرون على شل قلب إسرا ...
- لندن.. قانون لحماية صناعة الحديد والصلب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام فضيل - العوائل تقرر في القصور الفارهة وممثلين الشعب (يبصمون ) ومالغريب ؟ أليس نحن ابناء هذه المنطقة التي تحارب من اجل البقاء في الماضي حالك الظلام والبؤس ؟