أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - هل يحتاج النبي للسلاح لنشر دعوته













المزيد.....

هل يحتاج النبي للسلاح لنشر دعوته


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 03:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل نبي مرسل من الله ، يأتي برسالة روحية مقدسة توحى له من ربه لتبليغها للناس ليؤمنوا بالله و بوحدانيته وترك عبادة الاوثان والاصنام وخزعبلات اعتتقادات الاجداد .
لكل نبي وحي ورسالة يوصلها للناس ويقنعهم بما يوحى له من الله ، حتى يؤمنوا بما يدعو له . وتكون رسالته وكتابه هي السلاح القوي الذي يبشر به الناس وينشر دعوته في عقول البشر حتى يتبعوه عن قناعة وايمان ورضا .
فهل مع قدسية الرسالة السماوية يحتاج النبي للسلاح واستخدام العنف والقتل لنشر دعوته و يبلغ رسالته المقدسة ليقنع الناس انه نبي مرسل من الله ؟ ام ان رسالته وكتابه هو السلاح الماضي الذي يخترق العقول والقلوب ويقنعها بالايمان بدل من سفك الدماء وقطع الرؤوس و سبي النساء و سلب الغنائم و اهانة البشر و تهجيرهم من ديارهم بحجة نشر دين سماوي و تبليغ رسالة مقدسة ؟
ان كان النبي صاحب رسالة سماوية مقدسة و وحي روحاني من الله ، فأنه يحتاج ان يوصل رسالته بالموعظة الحسنة والكلمة المقنعة. ويستخدم شعار وجادلهم بالتي هي احسن ، وليس قاتلوا الذين لا يؤمنوا بالله وبرسوله.
الا يكفي النبي ان يكون له سند ودعم سماوي بآيات بينات وكلمات مرسلة من الله لاقناع الناس ، هل يعجز الله خالق السموات والارض ان يوصل كلمات قدسية تقنع الانسان بكلماته و وصاياه ؟
اما من يرفع السلاح بحجة نشر الدين ويقتل الانسان او يأخذ اموالا ممن له ايمان سابق بالله وكتاب مقدس تحت مسمى الجزية مع اذلال اصحابها ثم تكفيرهم بعقيدتهم ، فهذا المدعي نبيا حجته ضعيفه ودينه مزيف ، لأنه يرغم الناس بالاكراه ان يقبلوا بدعوته ويشهدوا تحت السيف انه رسول الله.
من كان مطمئنا من قدسية دينه و روحانية رسالته النبوية ، سيبلغها للناس بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة ، وسيدخل الناس فرحين في دينه افواجا طوعا وليس كرها وخوفا من السيوف وقطع الرقاب او السبي والنهب و اغتصاب النساء .
يسوع المسيح كلمة الله على الارض ، ملكَ قلوب ملايين البشر حول الكرة الارضية من غير ان يحمل سيفا او يريق قطرة دم واحدة ولم يكره احدا من الناس على قبول رسالته بالعنف ، لكن كان المسيح رسولا للمحبة والسلام .
بوداعته ومحبته ، و كلماته الهادئة الطيبة اخترقت قلوب الناس واقنعتهم للايمان به ، ولم تخترقها السيوف الحادة وتقتلهم حتى يشهدوا انه رسول الله . لم يسلب المسيح احدا بل هو من منحهم الامن والسلام ، وشفى امراضهم ، ولم يقتل انسانا ، بل هو من احيا موتاهم ، وغفر للخطاة آثامهم و ذنوبهم، وحارب الزنا و الفجور بكلمات بسيطة . قال طوبى لصانعي السلام ، لأنهم اولاد الله يدعون ، وقال احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم ، وصلّوا لمن يسئ اليكم ، نشر رسالة المحبة والتسامح بين الناس ، وقال لا تقاوموا الشر بالشر ، فالنار لا تطفأ بالنار بل بالماء .
يا سيدي محبتك للناس و وداعتك هي التي جعلت الناس يتبعوك بملايينهم التي لا تعد في انحاء العالم ويؤمنوا بك ، اوصيت رسلك و تلاميذك ان يبشروا بالانجيل للخليقة كلها ، ولا يحملوا معهم سيفا ولا حتى عصا . وطلب ان يسلموا على اهل البيت و يدعوهم للايمان، فإن رفظوا قبول السلام ، فقال لهم انفظوا الغبار الذي في ارجلكم و اتركوا البيت حالا .
رسالة في المحبة والتسامح تقول ان جاع عدوك فأطعمه وان عطش فاسقه .
لو نشر محمد نبي الاسلام دينه بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة ولم يحمل سيفا ولم يغزو قوما ، لتدافع الناس في طلب الاسلام و الشهادة له انه رسول الله . ولم يكن بحاجة هو ومن خلفه من قادة الاسلام وخلفاءه الى الحروب والغزوات واكراه الناس لقبول الاسلام بالسيف او اخذ الجزية عنوة، او نهبا للغنائم وسبيا للنساء و بيعهن في الاسواق . ليست هذه الهمجية والوحشية من تعاليم الله الرحمن الرحيم.
الشيطان وحده هو من يوسوس في الصدور لنشر كل افعال الشر و القتل والكراهية و سفك الدماء والاعتداء على الحرمات واغتصاب النساء ، وليس الله .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (48)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعامل الكفار مع المسلمين
- ملاحظات عن القرآن
- ونفخنا فيه من روحنا - اين كان النفخ ومن هو النافخ ؟
- لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الث ...
- لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الث ...
- لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الا ...
- الرد على مقال ممدوح الشمري و الشماس المزيف
- شهر رمضان وحمى الاكل
- ملك وشيوخ السعودية يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرون
- قانون ازدراء الاديان المصري... لمصلحة من ؟
- هل مؤسس الارهاب يكافح الارهاب !
- رسالة الى الشيخ سالم عبد الجليل
- الشيخ سالم عبد الجليل والعقيدة الفاسدة
- ديكتاتورية نبي
- من هو يسوع المسيح ؟
- هل انصف القرآن المسيحيين
- الرد على مقال حسن محسن رمضان (مغالطات يسوع المنطقية) - الجزء ...
- داعش ينتقم من اقباط مصر بتفجير كنيستين
- الاسلام كما عرفته
- اصلاح العنف في الاسلام


المزيد.....




- إسرائيل تعمل على فدرلة سوريا عبر بوابة الطائفة الدرزية
- رمضان في البرازيل بين الحرية الدينية والشعور بالغربة الاجتما ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مصادر: إسرائيل ترى تهديدا متزايدا ...
- “ماما جابت بيبي“ تردد قناة طيور الجنة على النايل سات لعام 20 ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على القمر الصناعي بصورة واض ...
- 80 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الإمارات.. تأييد الحكم على 53 متهما من قيادات وأعضاء -الإخوا ...
- الزعيم الروحي للدروز: مشروعنا سوري وطني ولا نسعى للانقسام
- “رابط رسمي” التسجيل في اعتكاف المسجد الحرام 1446/2025 في شهر ...
- دروز في جرمانا يحتفلون بتصريحات قادة الإحتلال وهذا موقف زعيم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - هل يحتاج النبي للسلاح لنشر دعوته