رسالة الى السيد حسن نصراللة

زياد عامل

الحوار المتمدن-العدد: 1449 - 2006 / 2 / 2 - 08:23
المحور: مقابلات و حوارات
    

هل هناك مشروع ؟
اداته حزب الله ومكانه لبنان ومصدره إيران ؟
وهل أن حزب الله يتخذ من مقاومة الاحتلال ذريعة للحفاظ على سلاحه للحظة المناسبة لتنفيذ المشروع الإيراني ؟
وما هو المشروع الإيراني ؟
هل هو إقامة دولة على غرار الدولة في إيران ؟ أم إقامة كانتون شيعي ينسلخ عن لبنان إذا اقتضى الأمر ؟
وهل أن القوى الأخرى التي تتخوف من ذلك لها مشروعية في تخوفها ؟
وهل إذا تخوفت خانت ؟
وما هو تعريف الخيانة بعد ذلك ؟
هل سقطت شعارات القومية وانتصرت شعارات القومجية ؟
وهل كل ذلك سيؤدي إلى تجدد الصراع المسلح أي الحرب الأهلية ؟
وان حدثت من المستفيد :إيران أم سوريا أم لبنان ؟
ومن الخاسر بينها ؟
وإذا استعرضنا تاريخ إيران القديم والحديث فهل هو تاريخ برئ أو مسالم تجاه المنطقة العربية وإذا آمنا بتحسن نوايا إيران ألا يجب عليها إعادة الطنب الصغرى والكبرى وأبو موسى لتثبت صدق تعاطفها مع العرب ومع لبنان ؟
وهل يخيف إيران قيام وحدة عربية على غرار الحلم الناصري ؟
وهل يخيف إيران قيام وحدة عربية شعارها البعث ؟
وإذا كان كذلك فما مصلحة البعث في دعم المشروع الإيراني عبر حزب الله ؟
ألم تفكر إيران في مد ثورتها إلى العراق ثم سوريا .......؟
ألم تفعل ذلك وتنجح في العراق بمساعدة الأمريكان رغم العداء الظاهر ؟
وهل صديق أمريكا في العراق هو نفسه عدوها في لبنان ؟
وكيف تستهدف إسرائيل كوادر حماس والجهاد الإسلامي في كل يوم وتقتل وتقتل ولا تمارس نفس الأمر في لبنان ضد كوادر حزب الله أم أنها لم تنتبه بعد لذلك ؟
وإذا كان حسن نصرالله حارسا لسلاح المقاومة ضد إسرائيل فكيف يكون في نفس الوقت حارسا للمياه التي تتدفق إلى إسرائيل عبر نهر الزهراني ؟
ألم تكن ولادة حزب الله من رحم المقاومة الحقيقية التي بدأت عام 1982 على أسس مقاومة بدأت قبلها بكثير منذ العام 1962 وحتى قبل اندلاع الثورة الفلسطينية عام 1965 ؟
وإذا كان حزب الله صادقا في ولاءه العروبي وليس الإيراني فكيف لا يدين الحزب علنا النظام الطائفي القائم في العراق والمدعوم من الأمريكان وإيران بنفس الوقت ؟

كل هذه الأسئلة إذا وجد السيد حسن نصرالله إجابات مقنعة للمواطن العربي أولا واللبناني ثانيا بعيدا عن العواطف والتضليل نقول له عند ذلك احتفظ بسلاح المقاومة فأنت ضمانة وان لم يجد فليس أحد بحاجة لان يقول له ارحل لأن التاريخ والشعوب لا ترحم . وللأسف فان الظاهر جيد ولكن الباطن غامض ومقلق انك ترى في عينيه أن ما يفكر به أعمق بكثير مما يطفو على السطح . ونحن نريد أن يفسر لنا ذلك العمق لأنه هو الأساس .
والعمق ربما كان ذلك المشروع القريب البعيد : إقامة دولة إسلامية على غرار النظام الإيراني في لبنان وربما بعد أو قبل ذلك في سوريا .هذا ما أراه في عيني السيد حسن نصرالله تحديدا .

#زياد_عامل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات