أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الحزب المصرى الديمقراطى وظروف نشأته














المزيد.....

الحزب المصرى الديمقراطى وظروف نشأته


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 14:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحزب الديمقراطى المصرى وظروف نشأته
طلعت رضوان
بعد ثورة شعبنا فى شهر برمهات/ مارس1919، حدث تفاعل ثقافى وإجتماعى وسياسى، من ذلك تكوين الأحزاب السياسية، ومن بين تلك الأحزاب (الحزب الديمقراطى المصرى) الذى ضم بعض رموزالليبرالية المصرية (بجناحيها المتشدد والمعتدل) على حد قول صابرنايل فى كتابه (التجربة الليبرالية والعلمانية- هيئة قصورالثقافة- عام2010- ص83) وأضاف (فى نفس الصفحة) أنْ أصبحت القوى السياسية واضحة ومحددة فى قطبيْن أساسييْن لليبرالية المصرية، هما حزب الوفد وحزب الأحرارالدستوريين. ولقد تأسس الحزب الديمقراطى المصرى فى يناير1920. وكان د. محمد حسين هيكل (الذى أصبح فيما بعد أحد القادة الرئيسيين لحزب الأحرارالدستوريين) هوالذى خاطب أصدقاءه المصريين الموجودين بالجامعات الفرنسية، للمشاركة فى تشكيل الحزب، فاستجاب له عدد من الشخصيات الذين تأثروا بالحياة الفرنسية ونظمها السياسية والاجتماعية، أمثال مصطفى عبدالرازق، منصورفهمى، محمود عزمى وعزيزميرهم الذى شغل منصب سكرتيرعام الحزب، أما الرئاسة فقد جعلوها دورية فيما بينهم.
وكان من بين أعضاء الحزب المثقفين الذين كانوا يكتبون فى صحيفة السفورالأسبوعية، أمثال مصطفى عبدالرازق، وكان تفكيرهم أقرب إلى الفكرالحرالتعددى، الذى يقبل الاختلاف، فكانوا يحترمون تعدد الآراء، طالما كانت وفق أساليب الكتابة الموضوعية، وبعيدة عن التجريح الشخصى أواستخدام لغة التكفير.
طرح المثقفون فى صحيفة السفورالقضايا الشائكة والمسكوت عنها (فى ذاك الوقت) مثل تحريرالمرأة وغطاء الرأس.. إلخ. فكانت النتيجة أنّ شنّ أصحاب العقول المُـتحجـّـرة الحرب عليهم، بسلاحهم الذى لايعرفون غيره (سلاح التكفير) وهذا السلاح كان يـُـلازمه سلاح آخرهو: أنّ هؤلاء العلمانيين الكفرة ((يمشون وراء المبشرين المسيحيين..إلخ)) ولكن العلمانيين لم يهتزوا فلم يتراجعوا عن مواصلة رسالتهم التنويرية.
كما أنّ صاحب الصحيفة (عبدالحميد حمدى) يـُـعتبرأحد التنويريين الكبار، فكان يـُـشجع كل صاحب فكرتنويرى حر. وشارك فى الكتابة وانتقد الشيوخ وكل أصحاب العقول المحنطة الخارجين من كهوف عصورالظلم والظلام.
أما عن أهداف الحزب، فقد تناولتْ المادة الثانية منه التأكيد على مبدأ ((تفويض الشعب سلطته إلى هيئة نيابية منتخبة، وتمثله تمثيلا صحيحـًـا ويكون من اختصاصها التشريع وفرض الضرائب ومحاسبة الحكومة عن أعمالها)) ونصّتْ المادة الرابعة على المساواة بين المصريين فى الحقوق والواجبات.. وفى التفاصيل الواردة بالمادة الخامسة التركيزعلى حرية الكتابة والقول والاجتماع. وأنّ المواد التى تعرّضتْ للحرية الشخصية والسياسية، تبين منها التوجه الليبرالى للحزب، حيث أنّ المواطنيين متساوون فى الحقوق والواجبات، بغض النظرعن الدين والجنس والمعتقد والوضع الاجتماعى، وكذلك مبدأ الحريات الأساسية خاصة حرية الاجتماع والتعبيربالقول أوبالكتابة.
إنّ هذا التوجه الليبرالى للحزب، أكــّـد حقيقة أثرثورة1919على الوضع العام فى مصر، خاصة فيما يخص النخبة من المثقفين المصريين، فقد تلاحظ صعود التيارالليبرالى. والدليل على ذلك أنّ قيادة الحزب هى ((من أبرزالنماذج الليبرالية فى التاريخ المصرى الحديث. وأنّ اسهاماتها السابقة فى صحيفة السفور، وصحيفة الجريدة وغيرهما تؤكد الإيمان العميق بالليبرالية، وفى القلب منها الجوهرالعلمانى للدولة الحديثة)) (صابرنايل- المصدرالسابق- ص85)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان عبدالناصرحليفا للعمال وضد الإخوان؟
- الأحزاب السياسية قبل يوليو1952 (3)
- سليمان بين العهد القديم والقرآن
- الحول الثقافى : نصر أبوزيد نموذجًا
- الأحزاب السياسية قبل يوليو1952- (2) حزب الأمة
- العلاقة بين الرأسمالية ومبادىء الاشتراكية
- المواجهة بين الجامعة المصرية وفكرة (الجامعة الإسلامية)
- الأحزاب السياسية وموقفها من العلمانية (قبل ثورة1919) 1- حزب ...
- مقارنة بين التعليم (الحالى) وثقفافة الأميين
- مصطفى درويش: إنسان نبيل ومثقف تنويرى نادر
- التفاعل الثقافى بين نقد تاريخ الإسلام وتهمة التراجع
- ثقافة الأميين المصريين (2)
- ثقافة الأميين المصريين (1)
- أليست الأمثال الشعبية من إبداع الشخصية القومية
- العلاقة بين الإنسان والطبيعة وفكرة (خالق الكون)
- كيف كان المثقفون فى العشرينيات يقاومون الغيبيات؟
- هل كان للعرب دورحقيقى فى العلوم الطبيعية؟
- هل إسرائيل دولة (مزعومة) كما قال تلاميذ عبدالناصر؟
- عمر عنايت ونبوءاته التى تحقّقتْ
- ما سرتناقض الإسلاميين بين سلوكهم وأفكارهم؟


المزيد.....




- اعتذار ماكرون إلى شيخ الأزهر عن -الإساءة إلى الإسلام-.. ما ح ...
- دائرة الإفتاء العراقية تؤكد على ضرورة الجهاد والقتال نصرةً ل ...
- كيف نشأت الطرق الصوفية في مصر؟ وما علاقتها بالتشيع؟
- بابا الفاتيكان يلتقي ملك بريطانيا
- طريقة تثبيت تردد طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات ...
- حدث طيور الجنة بييبي على ترددها الجديد 2025 النايل سات وعرب ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى.. وتوسعات استيطانية للاحتلال ...
- ماذا نعرف عن الأفكار الدينية لوزير الدفاع الأميركي؟
- صار عنا بيبي جديد..تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على نايل س ...
- منظمات الهيكل المتطرفة تدعم تكاليف المواصلات للراغبين في اقت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الحزب المصرى الديمقراطى وظروف نشأته