أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي جعفر - سوريا و أسباب الصراع من منظور مختلف














المزيد.....

سوريا و أسباب الصراع من منظور مختلف


مهدي جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 5261 - 2016 / 8 / 21 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكيد أن السبب المباشر للصراع السوري اليوم هو سياسي بامتياز ، لكن هذا الصراع هو حمال أوجه له الكثير من الأسباب ، منها السياسي و الثقافي و الطبيعي و كذلك التاريخي ، و في هذا المقال سنستقرأ الأراق القديمة لفهم الأزمة الجديدة .
و نستهل بعبرة جميلة "لياقوت الحموي" عن مدينة دمشق حيث قال : "ما وصفت الجنة بشيء, إلا وفي دمشق مثله" ، فما الداعي لتآلب كل الأمم على دولة هذه العاصمة ؟ ، نجيب ب 10 حقائق من تاريخ سوريا و دمشق و ما فاحت به من عبير فواح من ثقافة و علم ، حيث تعتبر دمشق :

1- أقدم عاصمة مأهولة في العالم, أصبحت عاصمة منطقة سوريا منذ عام 635 ق.م , وهي أحد أقدم مدن العالم حيث حلّ فيها تاريخ غير منقطع منذ أحد عشر ألف عام تقريبا.

2 -دمشق مدينة داخلية, تقع في منطقة جغرافية مكونة من سهل خصيب, يرويه نهر بردى وفروعه العديدة, مشكلاً بذلك غوطة دمشق, مع امتداد جبل قاسيون فيها.. وتقع على هضبة 690م عن سطح البحر .

3- دمشق عبر التاريخ: تاريخها يعود إلى ما بين الألف السادس والخامس قبل الميلاد, وسُكنت أو تمّ حكمها من قبل الآموريين والكنعانيين والآشوريين والآراميين والبابليين والفرس والسلوقيين والبطالمة والأنباط, حتى وصلت للإمبراطورية الرومانية وأثرت هذه الفترة على شكلها الحالي كثيرا, ومن ثم عاد وتداول عليها الأنباط والبيزنطيين حتى مجيء المسلمين سنة 634م لتصبح لاحقا عاصمة الخلافة الأموية, ومن ثم العباسيين والصليبيين والفاطميين والمماليك والأيوبيين والمغول والعثمانيين ومن ثم فترة الاحتلال الفرنسي الأخير حيث حصلت على استقلالها عام 1946م .

4- مكثت دمشق محصورة بالمدينة القديمة التي فيها حتى القرون الوسطى, وبعدها أخذت بالتوسع.. حالياً تتألف من خمسة عشر منطقة سكنية متصلة بمحيطها من الضواحي لتشكيل ما يعرف باسم دمشق الكبرى, حيث تعتبر المدينة هي المركز الإداري لمحافظة دمشق, وتبلغ مساحة المدينة 105 كم2.

5- يبلغ عدد سكان دمشق المدينة 1,9 مليون نسمة, وهي بذلك ثاني المدن السورية بعد حلب, بينما يبلغ عدد سكان دمشق الكبرى (دمشق وضواحيها وريفها) 4,4 مليون نسمة, لتكون بذلك أكبر تجمع سكاني في سوريا, ويتركز فيه حوالي 19,5% من الشعب, وتعتبر المدينة بذلك هي الرابعة بين المدن في الوطن العربي.

6- منذ العصور القديمة اشتهرت دمشق بكونها مدينة تجارية, حيث وقعت على طريق الحرير, وطريق البحر, وموكب الحج الشامي, والقوافل المتجهة إلى فارس أو آسيا الصغرى أو مصر أو الجزيرة العربية.. وحالياً ما يزال اقتصاد دمشق يقوم على التجارة, الصناعة في الضواحي, والسياحة.

7- يتألف التركيب العرقي لسكان دمشق بشكل أساسي من العرب السوريين على صعيد العرق, ويمثلون حوالي 95% من إجمالي السكان, ويأتي بعدها الأكراد والأقليات المتعددة الأخرى, ومن 93% مسلمين مع حوالي الـ7% من المسيحيين, وتعتبر دمشق من المدن الفتية بشكل كبير, وتنخفض فيها نسبة الأمية إلى 5,2% من السكان فقط.

8- حصل تراجع كبير في اقتصاد مدينة دمشق, والسياحة بالطبع منذ اندلاع الأحداث السورية عام 2011, ولا تزال المدينة حتى الآن تحت سيطرة النظام باستثناء أجزاء من الأحياء الشرقية والجنوبية, ويتخوّف من وصول المعارك إلى قلب المدينة القديمة ومعالمها الأثرية فيصيبها ما أصاب معالم حلب وحمص من انتهاكٍ وتدمير.

9- تحتوي دمشق على نمط تقليدي مميز من الأسواق المسقوفة, أبرزها: سوق الحميدية, مدحت باشا, والبزورية والحريقة. ويمكن إحصاء 50 سوق تقليدي عام ومتخصص فيها يُعتبروا بمثابة شرايين المدينة الاقتصادية والسياحية حتى الآن. ومن معالمها الأثرية أيضا: المسجد الأموي رابع أشهر مسجد في الإسلام, خان أسعد باشا, والكنيسة المريمية, وكنيسة الزيتون, ويُذكر أن مدينة دمشق تحوي على 200 مسجد, و36 كنيسة, بالإضافة إلى 10 كنس يهودية لم يعد يعمل منها إلا اثنان.

10- تم اعتبار دمشق عام 2010 واحدة من أفضل المقاصد السياحية في العالم, حيث كانت مركزاً بارزاً اقتصاديا وثقافيا وسياسيا عبر التاريخ, وأهم فتراته حين كانت مركزا للدولة الأموية/أكبر دولة إسلامية من حيث المساحة في التاريخ. وفيها تم دفن شخصيات شهيرة مثل صلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس.

فضلا على أن الحضارة سكنت دمشق **3000 سنة** و هي أكبر فترة تحضر في التاريخ وأكيد هذه الثروة الثقافية ستفتح عيون طمع لا عد و لا حصر ، لذلك عندما استهدفت سوريا في عهد ليل لا نهار فيه ، فقد استهدفت "حضارة العرب" أيضا في ليلة فر منها الصباح و لم يرجع بعد ... لكن ما دام الأمل طريقا فسنحياه ، و سننتظر عودة الحب و الحضارة و الإستقرار و السلم لسوريا و لدمشق الحضارة .



#مهدي_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏أكبر خرافة حول فتح الأندلس و طارق ابن زياد .
- العالم العربي-الإسلامي و التقدم الحضاري ، تنافر و استسلام لل ...
- ما بين ابن سينا و الغزالى , عندما يكفر الدين العلم
- - الخلافة - تاريخ أسود : ذبح سلطان مغربي و تعليق رأسه على با ...
- المثلية الفكرية و الثقافية مقابل الصراع , نحو منفذ جديد للتع ...
- - التحليل النفسي لمدمن العادة السرية العربي -
- الإعلام الساقط
- ظاهرة الإلحاد في العالم العربي وفق منظور الباحث السوسيولوجي ...
- * الإيمان * , المفهوم المخادع
- التيار الإسلامي و حقوق المرأة في العالم العربي
- فتوحات إسلامية أم جرائم إرهابية
- فكر و مدارس الفلسفة الإسلامية
- لغز الكون
- ‏الموسيقى حديث الملائكة
- صناعة التطرف
- حول الكون نظريات علمية أم تخاريف بشرية
- قصة و عبرة !!
- علمانية علمانية ... حديث شريف !!
- الإنقلاب أولى النتائج العكسية للسياسة الطائشة لأردغان
- -تهافت -فكرة الإله- بين سداجة المؤمنين و جموح الفلاسفة و الع ...


المزيد.....




- ترامب يعلن موقفه بشأن بقاء رئيس -الاحتياطي الفيدرالي- في منص ...
- البيت الأبيض: ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات الشهر المقب ...
- فانس ومودي يشيدان بتقدم المحادثات التجارية بين رغم تهديدات ت ...
- -عقوبة مقصودة-: رفض الإفراج المؤقت عن محمود خليل لحضور ولادة ...
- جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب لرفع تجميد تمويل منح بحثية ب ...
- مشاهد لتصفية قوات أوكرانية في مقاطعة كورسك
- صحيفة: أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات لترامب بشأن التسوية
- الجزائر.. راد سوفت الروسية تعرض تقنياتها
- حادث مروع يهز الشارع المصري.. مصرع مهندس وعمال داخل حفرة صرف ...
- البرلمان الصربي يحث على التمسك بذكرى الحرب العالمية الثانية ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي جعفر - سوريا و أسباب الصراع من منظور مختلف