أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى على - حمورابي يَزِفُّ عروس شنكال














المزيد.....

حمورابي يَزِفُّ عروس شنكال


ابراهيم مصطفى على

الحوار المتمدن-العدد: 5251 - 2016 / 8 / 11 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


حمورابي يَزِفُّ عروس شنكال
أيها ألريح أين إعصارك من عُباب قوم عُجْبِهُمْ أجداثٌ وخراب *
أين خَبَّأتَ رائحة أمّي ثَمِلٌ أنت أم كَمِنَتْ عينك عن نساء سنجار ؟ *
يهمس بأذني يا عروس شنكال خوفي من شَفَراتٍ تَجِزُّ ألرقاب
دهرٌ إن عَضَّكِ فالنوازلْ نوائبٌ والدواهي إنحطاطُ خُلِقٍ والذبح حلال
في رحالي وجدت ألقمر مذبوحا وزوجكِ في قبرٍ بلا رأس
إن شئتي أُسمعكِ نواح موتاكم في نعاف ألتلال والوديان *
آه أيها ألريح كنت أُغني مثلكِ في حضن أُمّي لمقدم ألتين في سلال
تحت الشمس نجففه ثم نَشُكَّهُ بخيوط قطنيه رفيعه كالاقراط
لم ينام ألليل في أجفاني ولا هي إغْمَضَّتْ وافترسني ألتراب
لا نوارس ولا عصافير موعدي جهنم لمَ لا أُغَنّي قبل أن تَكُفَّ ألانفاس
شهقةُ حلمٍ نحو حبيبي في ألبيادي قد تطوي عَنّا ألمسافات
إشتقت إليه فلْتَكُنْ آخر معزوفة شوقٍ حالما تصهل ألرياح
متُّ يا أُمّي لِعَلَّ نِسْراً ينبش قبري ويذرني فوق ربى ألجبال
كم تمنيت أن أُسَجّى عارية دون كَفَنٍ واتوسد ألرمال
أواه أيتها ألجبال عصا تلسع ظهري ألعاري
والملائكة توارو من ألسماء
والقيد حَزَّ معصمي
والحبل أدمى عنقي
حكمة أمّي !! إن متنا جميعاً
تنبت فوق ثرانا سدرة تورق أشبال *
كل ما في قدميَّ جراح تسقي ظمأ أرضي دماء
والكواسر خلفنا تلتقط أخلاطه من بين ألتراب
والوطاويط التصقت بساقي تمتص نزفا حسبته خمراً طعمه لذاذ
فوقي غراب نسى ألنعيق وانتدب ألّثُلْمُ ( لفعولن ) ليرثيني كالشعراء *
حام حولي كأنه يقول لي سانبش لك قبرا كأهلك أفضل من ألعراء
قُلت أخْبِرهُم بأني ظمئتُ للموتِ قَبْلاً ولولا ألقيد لكنت مثلهم رماد
غام بصري في دروب ألسبيِّ وقد مَلَكَ ألحزن أرجاء ألفؤاد
موكب ألسبي في ألليل يتهادى نحو ألرقة بين صخور صَمّاء
بومةٌ سكرى تَنْقَضُّ فوقي كأني نوعٌ من ألجرذان
ثُلَّةُ نجمات في الاسر كُنَّ مغتصبات
اسمع صراخهن في السماء
والملائكة كانت تراقب المجزرة بين ألظُلُمات
ذئبٌ وضع السكين على نهديَّ بعد ان جرد صدري من الغطاء
امسكت قلبي ألّا يطير والدموع حين سالت جرفت نحو فمي ألاطيا ن
القمر ألمذبوح من ضريحه!! جفف دموعي وقال لكِ ألله
في الفجر لم ارى الشمس فقد غطاها الغبار
بغْلٌ عَدَّ أسناني واشتراني
والبحر سيرذ حلوى زفافي
حتى حمورابي سيحضر هتك عرضي
على خنزير مَتينٍ إشتراني من حظيرة ألكفار
........................................................................
* العُجْبُ : كِبْر وزهو وغرور
*كمِنتْ عينُه أظلمت من داء .
*نعاف : ما انحدر عن الجبل وارتفع عن منحدر الوادي
*السِّدْر ، وهي شجرة النَّبِق
*الثَّلْمُ : (عند العَروضيين ) : حذف الفاء من ( فَعُولن(



#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناديه ألازيديه (أشتري سكين واذبحني )*
- رواحل ألرياح
- روايه
- غَرِبَتْ عيني من ألفراق
- غريقةٌ في بحار ألمهجر
- سبيةُ سنجار تحكي موتها
- سبايا نساء سنجار
- لا أعرف مَن أنت ولا أنا
- نامي بين ألظلوع
- غربةُ ألطيور
- فاجعة ألكراده
- ألموتُ مَلَّ مِنّا
- عسجدٌ أم إمرأه
- أهواكِ ليس بعينين
- حسناء أور مدينة ألقمر
- من يلوم عقلي
- ويكَ يا وطن
- ماسٌ مُنَدّى
- عرس عصفور
- ماذا تخفي عيناكَ


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى على - حمورابي يَزِفُّ عروس شنكال