أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - تشبث البرزاني بمنصبه يكشف زيف ادعائاته














المزيد.....


تشبث البرزاني بمنصبه يكشف زيف ادعائاته


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 23:58
المحور: القضية الكردية
    


هو رئيس الاقليم و ابنه رئيس مؤسسة الامن و ابن اخيه رئيس الحكومة و قوباد ابن طالباني نائبه عدا ابناء القادة الاخرون كوزراء و مناصب استغلت من قبل من الذين كانوا يعتبرون انفسهم مناضلين، و اليوم يريدون ان يبيعوا اليوم ما قدموه بالامس من النضال للشعب بمال و منصب، و ما استشروا بسلوكهم و تعاملهم الفساد و سيطرة المافيا على السلطة في اقليم كوردستان، و لم يقطف الشعب ثمار تضحياته و انما ازداد ضيمهم و تظلمهم اكثر فاكثر .
بقاء كافة المفاصل بيد العائلتين و الحلقة الضيقة من القادة في الحزبين الرئيسين الديموقراطي الكوردستاني و الاتحاد الوطني، لا يشير الا الى ضيق افق العقلية القيادية لمن يسيطرون على زمام السلطة في اقليم كوردستان، و اثبتت الايام الاخيرة بشكل واضح و جلي مدى تعلقهم و تشبثهم بمصالح شخصية حزبية ضيقة، و يضربون بها كافة المصالح العليا عرض الحائط دون ان يرف لهم الجفن .
افتخر السيد البرزاني و الاخرون من حزبه او من الاخرين بانه و عائلته وحزبه قدم الكثير من اجل كوردستان و انهم ولدوا كي يضحوا كما ادعوا . و تباهى و افتخر بمكانة عائلته و حزبه، وقالوا و صرخوا باعلى صوتهم ان كل ما قدموه ليس الا من اجل مستقبل الشعب الكوردي و تحررهم من الاحتلال و التبعية و الى غير ذلك من الادعاءات التي اكتف زيفها للقاصي و الداني، و اقتنع به و تقبله الشعب برحابة الصدر، و من لم يعلم بخفايا الامور و اعتقد ان الثورة الكوردستانية جاءت لاهداف و اسباب ما يخص الشعب الكوردي بشكل عام و افداهم بشكل كبير قبل اي شيء اخر كما تفهموا الامر، و لكن هذه قضية اخرى لا يمكن تصديقها و ليس هنا مكان لسردها و بيان حقيقتها بدلائل ما كان ورائها و كيف اندلعت .
ان تشبث و تعلق البرزاني بهذه المناصب لعائلته بكل قوة و حتى ابعاد قيادات حزبه من هذه المناصب الحساسة يدل على عدم ثقته بهم و هو يريد ان يحتكر السلطة لعائلته و يستغل الحزب من اجل تلك الاهداف الضيقة فقط دون اي اعتبار او ايمان بوجود تنظيم مدني ديموقراطي عصري يخدم الشعب الذي يتمثل اليوم بالحزب . كل هذا من اجل حلقة عائلية عشائرية ضيقة لا هدف لها الا السلطة و بقائها دون ان يفكر يوما في تداول السلطة و اية الية اخرى للديموقراطية التي تعتبر مقياس لتطور الشعوب لتحقيق اهدافهم و امانيهم في هذا العصر .
لقد اوصلوا الحال الى سكب الدماء و لم يتعضوا بعد . ان الاحتجاجات الشعبية العفوية العارمة التي اندلعت و بدات هذه الايام و كيفية التعامل معها استوضحت للقاصي و الداني ما سارت عليه هذه الاحزاب و بالاخص البرزاني و حزبه المتسلط و المسيطر على كافة مفاصل السلطة في اقليم كوردستان و ما تمخض من تعاملهم مع المتظاهرين بالنار من استشهاد العديدين و جرح الاخرين لمجرد مطالبتهم بالحقوق الطبيعية من توفر الخدمات و رواتبهم الشهرية فقط، اضافة الى ايمانهم باتخاذ الديموقراطية و الياتها مسندا للسلطة في اقليم كوردستان .
لم يمر يوم الا و نسمع عن ما قدمته العائلة البرزانية في تاريخها من التضحيات من اجل هذا الشعب، و انهم خدام الشعب و ما الى ذلك من الادعائات الباطلة لانهم يذكرونها ليمنوا بها على الشعب و كأن الشعب خولهم، مع العلم انهم لم يقدموا ولو شخص واحد من العائلة ضحية لهذه الثورة، و كلما كانوا عليه من السلطة في حزبهم و مناطقهم هم، يامروا و على الاخرين و على الاخرين ان ينفذوا فقط، كما نجد ه في تاريخ العشيرة في البرزان ايضا و ليس في الحزب فقط، و هذا شانهم و هم احرار وهو ما يخصهم و من ينتمي الى حزبهم و عشيرتهم، اما ان تفرض نفسك على الشعب بالقوة و تنظر اليه كعشيرة و تكون انت الامر الناهي بعيدا عن اي حق او باي قانون تتخذه حجة، فان ذلك لا يحق لك و يجب ان توقف عند حدك كما يفعل الشعب اليوم ما تستحقه من الاعتراض عليك . و الادهى في الامر ان السيد البرزاني في نهاية دورته الثانية، انه تغنج و تدلع على الشعب و الاحزاب الاخرى عندما مد و بالتعاون مع الاتحاد الوطني من فترة حكمه بشكل غير قاوني، و اليوم كشف بنفسه ما كان يضلل به الشعب و ليس له اية نية في الترجل من الكرسي و هو يضرب القانون و الديموقراطية عرض الحائط من اجل بقائه و عائلته على كرسي الحكم و مفاصل السلطة، اليس هذا عين الدكتاتورية و الظلم للعصر و الشعب و التضحيات التي قدمها الشعب بطبقته الكادحة قبل الاخرين .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبدع حتى الفطاحل في الشرق الاوسط !
- امتدت احتجاجات اقليم كوردستان
- تعلٌق رئيس اقليم كوردستان بكرسي الرئاسة
- هل تعيد روسيا هيبتها من سوريا ؟
- لا حل الا بانتهاء سيطرة الاسلام السياسي في العراق
- لماذا ربط رواتب الموظفين بكرسي رئيس الاقليم
- التامل مع الذات عند القروي كاكه حمه
- اقليم كوردستان و حلف روسيا
- هل يحق لروسيا التدخل في سوريا
- كل مَن يفكٌر و يعبٌر فهو فنان
- تحطيم سلم القيم الاجتماعية في العراق بشكل خطير
- هل يتحقق مبدا المواطنة في العراق
- الشك في ما بين الحقيقة و الزيف
- اذا التقشف يكلفه حياته فما بالك بالاصلاح
- مابين القران الاصلي و المزيف
- كوردستان الجنوبية اكثر بؤسا من الاجزاء الاخرى !
- وشى بي في ايام الدكتاتور و ينتقدني اليوم على انتقادي لحزبه ا ...
- هل من الممكن ان تنهار التظاهرات في العراق ؟
- لماذا فتحت تركيا ابوابها امام نزوح النازحين مرة اخرى ؟
- هل تعيد روسيا التوازن الى المنطقة ؟


المزيد.....




- منظمة العفو تطالب بتحقيق دولي في هجمات إسرائيلية استهدفت قطا ...
- المندوب السوداني لدى الأمم المتحدة يشن هجوما حادا على الامار ...
- الأمم المتحدة: متمردو حركة 23 مارس يختطفون 130 مريضا من مستش ...
- اعتقالات وتحويل منازل فلسطينيين بالضفة إلى ثكنات عسكرية
- بريطانيا تطلق حملة رقمية في العراق لردع المهاجرين.. فهل تنجح ...
- رغم مذكرة الاعتقال بحقه من لاهاي ـ ميرتس يريد دعوة نتنياهو! ...
- الأمم المتحدة تعلن -تأييدها الشديد- لخطة عربية لإعادة إعمار ...
- القمة العربية في مصر: الأمم المتحدة تعلن -تأييدها الشديد- لخ ...
- تخوّف وأحكام مسبقة وراء عزوف المهاجرين عن طلب الدعم النفسي
- الاحتلال يمدد اعتقال الصحافي سعيد حسنين


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - تشبث البرزاني بمنصبه يكشف زيف ادعائاته