أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - أحاديث هامة للرئيس ماو تسى تونغ مع شخصيّات آسيوية و أفريقية و أمريكية – لاتينيّة / بيكين 1960















المزيد.....


أحاديث هامة للرئيس ماو تسى تونغ مع شخصيّات آسيوية و أفريقية و أمريكية – لاتينيّة / بيكين 1960


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4910 - 2015 / 8 / 30 - 23:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أحاديث هامة للرئيس ماو تسى تونغ مع شخصيّات آسيوية و أفريقية و أمريكية – لاتينيّة .
( دار النشر باللغات الأجنبية ، بيكين 1966 ؛ الطبعة الأولى 1960 و الطبعة الثانية 1966).
نسخ هذه الوثيقة و أعدّها للنشر على الأنترنت شادي الشماوي
( الملحق 1 لكتاب " نضال الحزب الشيوعي الصيني ضد التحريفيّة السوفياتية 1956- 1963: تحليل و وثائق تاريخية " - " الماوية : نظرية و ممارسة " عدد 20 – ماي / جوان 2015 )

إستقبل الرئيس ماو تسى تونغ فى أيار ( مايو) و حزيران ( يونيو) من عام 1960، فى تشينان و تشنغتشو ثمّ ووهان وشانغهاي ، على التوالي ، وفودا و أصدقاء يزورون بلادنا من أمريكا اللاتينية و أفريقيا و اليابان و العراق و إيران و قبرص . و خلال الإستقبالات ، أدلى الرئيس ماو تسى تونغ بأحاديث عديدة .
و قد إستقبل الرئيس ماو تسى تونغ ، بتاريخ 3 أيار ( مايو ) فى تشينان ، وفودا نقابيّة و نسائية جاءت ،و مندوبات جئن من 14 بلدا و منطقة فى أمريكا اللاتينية و أفريقيا .
و تحادث الرئيس ماو تسى تونغ بصورة ودّية مع هؤلاء الأصدقاء و أعرب لهم عن التأييد الحازم من قبل ال650 مليونا من الصينّيين للحركات الوطنية الديمقراطية الراهنة للشعب الكوبي و جميع الشعوب الآسيوية و الأفريقية و الأمريكية – اللاتينية ، و عبّر لهم عن شكره للتأييد و المساعدة الذين أبدوهما للصين الجديدة . كما أشار بقوله : إنّ عدوّنا المشترك هو الإستعمار الأمريكي ، و نحن جميعا نقف فى نفس الجبهة ، و ينبغي لنا أن نتّحد و أن ندعم بعضنا بعضا . و قال الرئيس ماو تسى تونغ : إنّ شعوب العالم بأسره ، بما فيها الشعب الأمريكي ، صديقة لنا . و أعرب كذلك ، فى مجرى المحادثة ، عن تأييده لمؤتمر القمّة للدول الأربع المزمع عقده . و قد تكلّم الأصدقاء من تلك البلدان بدورهم أيضا عن النضال القائم حاليّا فى بلد كلّ منهم ضد الإستعمار و فى سبيل الفوز بالإستقلال الوطني و الديمقراطية و المحافظة عليها ، و عبّروا عن تصميمهم على التغلّب على جميع المصاعب ، و النضال فى سبيل النصر النهائي ، و عن ثقهم بذلك .
و بتاريخ 7 أيار ( مايو) ، إستقبل الرئيس ماو تسى تونغ فى تشنغتشو رجالا معروفين ، و مكافحين فى سبيل السلم ، ووفودا للشبيبة ووفودا للطلبة جاءت ،و كذلك مندوبين جاءوا ،من 12 بلدا و منطقة فى أفريقيا . و خلال الإستقبال ،أتت كافة الوفود ، فى أحاديثها المشبعة بالحماس ، على ذكر الآلام المتنوّعة التى عانتها شعوبها منذ سنوات طوال فى ظلّ إضطهاد الإستعمار و إستثماره، و على ذكر نضالاتها المعادية للإستعمار و للحكم الإستعماري ؛ و قد عبّرت عن تصميمها و ثقتها بظفر كامل ،و عن صداقتها العميقة للشعب الصيني ثمّ عن عواطف إحترامها للرئيس ماو تسى تونغ .
و قد عبّر الرئيس ماو تسى تونغ ، بإسم 650 مليونا من الشعب الصيني ، عن كامل عطفه و دعمه الكلّي لنضال الشعوب الأفريقيّة البطولي ضد الإستعمار و الحكم الإستعماري . كما عبّر عن عطفه و تأييده للنضال الوطني العادل الذى يخوضه شعب جنوبي كوريا و الشعب التركي ، هذ ايبرهن على أنّ عاصفة نضالات الشعوب الآسيوية المضطهَدَة ضد الإستعمار و كلابه المتمرّغة ستهبّ بقوّة أشدّ . و سيشكّل هذا النضال دعما للنضالات العادلة التى تخوضها الشعوب الأفريقية و الأمريكية – اللاتينية و كذلك شعوب العالم بأسره . و أضاف الرئيس قائلا ، إنّ النضالات العادلة لشعوب العالم بأسره تدعم بعضها بعضا . و قد شكر الرئيس ماو تسى تونغ الأصدقاء الأفريقيّين على الصداقة العميقة التى يكنّونها للشعب الصيني ، و حيّا التضامن العظيم بين الشعب الصيني و الشعوب الأفريقية ، ثمّ أكّد بإقتناع بأنّ النصر النهائي سوف ينال بصورة أكيدة فى النضال المشترك ضد الإستعمار و الحكم الإستعماري .
و قد إستقبل الرئيس ماو تسي تونغ بتاريخ 8 أيار ( مايو) فى تشنغتشو أصدقاء جاءوا من 8 بلدان فى أمريكا اللاتينية .
و خلال الإستقبال ، رحّب الرئيس ماو تسي تونغ ، بادئ ذى بدء ، ترحيبا حارّا بالأصدقاء من أمريكا اللاتينية و أطلعهم على تجارب الشعب الصيني فى النضال الثوري و فى البناء الإشتراكي . و قد حدّث الأصدقاء القادمون من بلدان أمريكا اللاتينية الثمانية ، من جانبهم ، الرئيس ماو تسى تونغ عن إنطباعاتهم خلال زيارتهم للصين ، و صفّقوا بحرارة للنجاحات التى أحرزها الشعب الصيني فى أعماله و أشادوا بالخطّ العام للبناء الإشتراكي ، و بالقفزة الكبرى إلى الأمام ، ثمّ بالكمونات الشعبية فى الصين ، و كذلك بمساهمة الشعب الصيني فى قضية السلم العالمي و تقدّم الإنسانية . و قد تحدّثوا أيضا عن الروابط التاريخيّة بين شعوب أمريكا اللاتينيّة و الشعب الصيني و عن الصداقة التى تتطوّر فيما بينها يوما بعد يوم . و قالوا بأنّ لشعوب أمريكا اللاتينيّة و الشعب الصيني عدوّا مشتركا ، هو الإستعمار الأمريكي . و تحدّثوا عن النضال الذى يخوضه الشعب الكوبي و شعوب بلدان أمريكا اللاتينيّة الأخرى ضد الإستعمار الأمريكي . و صرّحوا بأنّ النصر النهائي سوف يحرز بصورة أكيدة فى النضال ضد الإستعمار ، إذا ما إتّحدت شعوب أمريكا اللاتينية مع بعضها البعض و مع الشعب الصيني و شعوب العالم بأسره .
و شكر الرئيس ماو تسى تونغ هؤلاء الأصدقاء على صداقتهم للشعب الصيني . و قال بأنّ الشعب الصيني ، شأنه شأن شعوب أمريكا اللاتينية ، قد إضطهده و إستثمره الإستعمار وقتا طويلا . و قد إستطاع الشعب الصيني ، بالإعتماد على وحدة صفوفه الخاصة و على مساعدة شعوب البلدان الأخرى ، أن يخوض نضالا طويلا مريرا و إنتهى إلى قلب سيطرة الإستعمار و الإقطاعية و الرأسمالية البيروقراطية فى الصين ، وهو يقوم ، فى الوقت الحاضر ، ببناء بلده لكي يغيّر سيماء " فقره و عوزه الثقافي " . و إنّ الشعب الصيني واثق تماما بمقدرته على إنجاز بناء بلده ، وهو يحتاج لذلك إلى الوقت و السلم و الأصدقاء . و قال الرئيس بأنّ الشعب الكوبي و شعوب أمريكا اللاتينية و كذلك شعوب العالم بأسره صديقة للشعب الصيني ، فى حين أنّ الإستعمار و كلابه المتمرّغة هم أعداؤنا المشتركون و لكنّهم لا يشكّلون سوى عدد ضئيل جدّا . و قال بأنّ السلم العالمي يكتسب بصورة رئيسية عن طريق نضال شعوب البلدان المختلفة . و عبر الرئيس عن إعجابه بنضال الشعب الكوبي البطولي ضد الإستعمار الأمريكي . و قال بأنّ نضال الشعب الكوبي و شعوب امريكا اللاتينية الأخرى ساعد الشعب الصيني ، كما أنّ نضال الشعب الصيني ساعد أيضا الشعب الكوبي و الشعوب الأخرى فى بلدان أمريكا اللاتينية . إنّ الشعب هو العامل الحاسم ، و بإعتمادنا على إتّحاد و نضال الشعب ، نستطيع حتما أن ندحر الإستعمار و كلابه المتمرّغة ، و أن نحقّق سلما دائما فى العالم .
و قد إستقبل الرئيس ماو تسى تونغ بتاريخ 9 أيار( مايو) فى تشنغتشو أصدقاء أعضاء فى الوفدين الثقافي و العمّالي العراقيّ ين ،و فى الوفد النقابي الإيراني ،ووفد إتّحاد العمل القبرصي . و تحادث الرئيس ماو تسى تونغ مع الأصدقاء العراقيّين و الإيرانيّين و القبرصيّين حول وضع نضال الشعوب فى البلدان المختلفة ضد الإستعمار و كلابه المتمرّغة كما تحادث معهم عن التجارب المكتسبة .
و قد قال الرئيس ، إنّ أكبر إستعمار فى العالم ، فى الوقت الراهن ، هو الإستعمار الأمريكي الذى لديه كلاب متمرّغة فى بلدان عديدة . و إنّ هؤلاء الذين يؤيّدهم الإستعماريّون ، هم بالضبط اولئك الذين تنبذهم الجماهير الشعبية الواسعة . و أنّ أفرادا أمثال تشيانغ كاي شيك و سينغمان ري و نوبوزوكه كيشي و باتيستا و نوري السعيد و مندريس ، هم إمّا قد خلعوا من قبل الشعب ، إمّا على وشك أن يخلعوا . و إنّ مقاومة الشعوب فى تلك البلدان ضد الكلاب المتمرّغة للإستعماريين الأمريكيين و الإستعماريين الآخرين ، تشكّل أيضا مقاومة ضد حكم الإستعماريين الرجعي . وقال الرئيس ماو تسى تونغ بأنّ الشعب الياباني يقوم حاليّا بتنظيم مظاهرات حاشدة اكثر ممّا كانت عليه فى الماضي ضد معاهدة التحالف العسكري ، ذات الطابع العدواني ، المتوقّعة من قبل حكومة كيشي مع الإستعماريين الأمريكيين . و إنّ الشعب الصيني يدعم بحزم نضال الشعب الياباني ذاك . و قال بأنّ النضال العادل لشعوب العالم يفيد ، سيستمرّ فى الإفادة ، من الدعم الحازم لل650 مليونا من الشعب الصيني . و قال بأنّ حياة الإستعمار لن تكون قط طويلة جدّا. و قد إرتكب الإستعماريّون كلّ المساوئ الممكنة و لن تستطيع كافة الشعوب المضطهدَة فى العالم بأسره أن تغفر لهم قطعا . و قال الرئيس ماو تسى تونغ بأنّه ينبغى لدحر حكم الإستعماريين الرجعي ، تشكيل جبهة موحّدة واسعة ، و الإتّحاد مع كافة القوى التى يمكن الإتّحاد معها، ما عدا الأعداء ، و مواصلة القيام بنضال مرير .
و قد شكر الأصدقاء العراقيّون و الإيرانيّون و القبرصيّون الرئيس ماو تسى تونغ على إستقباله و على الأقوال التى أدلى بها ، و عبّروا عن إرادتهم فى النضال بصورة مشتركة مع الشعب الصيني و شعوب العالم بأسره ضد الإستعمار . و فى الختام ، رفع الرئيس ماو تسى تونغ كأسه و تمنّى إتّحادا أوطد بين شعوب العالم و عبر عن الأمل بأن يؤدى نضال الشعب الياباني على الإنتصار ، و أن تحرز شعوب العالم أيضا النصر فى نضالها ضد الإستعمار و كلابه المتمرّغة .
و إستقبل الرئيس ماو تسى تونغ بتاريخ 14 أيار ( مايو) فى ووهان أصدقاء من اليابان و كوبا و البرازيل و الأرجنتين .
و قد رحّب الرئيس ماو تسى تونغ ، بادئ ذى بدء ، بالأصدقاء اليابانيّين و الكوبيّين و البرازيليّين و الأرجنتينيّين بمناسبة زيارتهم للصين . و أبدى إهتمامه بالنضال الذى يخوضه الشعب الياباني ضد معاهدة التحالف العسكري اليابانيّة – الأمريكية . و قال بأن " معاهدة الأمن " اليابانية - الأمريكية الجديدة تستهدف إضطهاد الجماهير الشعبية اليابانية الواسعة، وهي معاهدة تحالف عسكري ذات طابع عدواني ، معادية للصين و للإتحاد السوفياتي و للشعوب الآسوية ، وتشكّل تهديدا خطيرا للسلم فى آسيا و فى العالم ، و حتما ستكون فى الوقت نفسه سببا تنجم عنه مصائب كبرى تنزل بالشعب الياباني . و يجب على الشعبين الصيني و الياباني ، و الشعوب الآسيويّة و كذلك الشعوب المحبّة للسلم فى العالم أجمع أن تقاوم معاهدة التحالف العسكري اليابانية – الأمريكية .
و قال الرئيس ماو تسى تونغ بأنّ الإستعمار الأمريكي هو العدوّ المشترك للشعبين الصيني و الياباني ، وهو فى نفس الوقت ، عدوّ مشترك للشعوب الآسيوية و الأفريقية و الأمريكية – اللاتينية ، و لجميع الشعوب المحبّة للسلم فى العالم بأسره . و قد ربّى الإستعماريون لمصلحتهم بالذات كلابا متمرّغة فى بلدان عديدة ، و إنّ شعوب هذه البلدان لا تحبّ تلك الكلاب المتمرّغة . و حكومة نوبوزوكه كيشي فى اليابان ، هي حكومة من هذا النوع . و قد عبّر الوطنيون المستنيرون فى الحزب الحرّ – الديمقراطي الياباني أيضا عن إستيائهم تجاه سياسة نوبوزوكه كيشي الرجعيّة . و يخوض الشعب الياباني ، فى الوقت الراهن ، نضالا واسع النطاق ضد معاهدة التحالف العسكري اليابانية – الأمريكية ، و يرتفع وعي الشعب الياباني من يوم إلى يوم فى نضاله ضد هذه المعاهدة ، و يزداد عدد الذين ينشأ لديهم الوعي أكثر فأكثر . و أضاف الرئيس ماو تسى تونغ بأنّ للشعب الياباني مستقبلا مشرقا . و قد دعم الشعب الصيني ، وهو يدعم ، و سيدعم بحزم الشعب الياباني فى نضاله الوطني العادل . و يدعم الشعب الكوبي و الشعوب الأخرى فى أمريكا اللاتينية نضال الشعب الياباني أيضا نضال الشعب الكوبي و الشعوب الأخرى فى أمريكا اللاتينية .
و قال الرئيس ماو تسى تونغ بأنّ الولايات المتّحدة قد أرسلت مؤخّرا طائرة من طراز يو- 2 لتتلّل فى الإتحاد السوفياتي بقصد القيام فيه بنشاطات تجسّسية ، فتمّ إسقاطها و كان السوفياتيّون على حق تماما . و قد كشف هذا الحادث مرّة جديدة عن الوجه الحقيقي للإستعماريين الأمريكيين الذين يقومون ، تحت الشعار الريائي للسلم ، بالتحضيرات لحرب عدوانيّة ، وبرهن للعالم بأسره مرّة أخرى على هذه الحقيقة : لا ينبغى الإحتفاظ بأوهام ، أو بأمل لا يتّفق مع الواقع ، عن الإستعماريين . و قد وصف بعض الأشخاص أيزنهاور كإنسان جدّ مولع بالسلم ، و إنّى أرجو أن يكون هؤلاء الأشخاص قد إستناروا بهذه الحوادث .
و قال الرئيس ماو تسى تونغ : إنّنا نؤيد دعوة مؤتمر القمّة ، سواء توصّل هذا النوع من المؤتمرات إلى نتائج أم لا ، أو مهما كانت أهمّية هذه النجاحات المكتسبة . و مع ذلك ، ينبغى للحصول على السلم فى العالم ، الإعتماد بشكل رئيسي على النضال الحازم لشعوب كافة البلدان .
و تحدّث الرئيس أيضا عن النهوض المتعاظم للحركات الوطنية الديمقراطية فى آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية . و قال بأنّ أخوف ما يخافه الإستعماريّون ، هو نشوء الوعي لدي الشعوب الآسيوية و الأفريقية و الأمريكية – اللاتينية ، و نشوء الوعي لدي شعوب العالم كلّها . فينبغى لنا أن نتّحد لطرد الإستعماريين الأمريكيين من آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية و إعادتهم إلى بلادهم .
و قد شكر الأصدقاء اليابانيّون و الكوبيّون و البرازيليّون و الأرجنتينيّون الرئيس ماو تسى تونغ على الإستقبال و المحادثة الودّية اللذين منحهما لهم ،و عبّروا عن إرادتهم فى الإتّحاد من أجل النضال بالإجماع ضد الإستعمار و من أجل إحراز النصر فى النضال الوطني الديمقراطي .
و فى الختام ، شرب الرئيس ماو تسى تونغ نخب إتّحاد شعوب العالم بأسره ، و إنتصار الشعب الياباني ، و إنتصار الشعوب الأمريكية – اللاتينية ، ثمّ إنتصار شعوب جميع بلدان العالم .
وقد إستقبل الرئيس ماو تسى تونغ و رئيس مجلس الدولة شو إن لاي بتاريخ 21 حزيران ( يونيو ) فى شنغهاي وفد رجال الأدب اليابانيّين ،و دارت محادثات ودية فى جوّ مشبع بالصداقة .
لقد أشار الرئيس ماو تسى تونغ إلى أن نضال الشعب الياباني الظافر ضد الإستعمار الأمريكي و عملائه فى اليابان ، فى سبيل الإستقلال الوطني و فى سبيل الديمقراطية و الحرّية يشكّل دعما كبيرا جدّا لنضال الشعب الصيني و شعوب العالم ضد عدوان الإستعماريين الأمريكيين و فى سبيل صيانة السلم العالمي .
و قال الرئيس بأنّ وعي الشعب الياباني قد إرتفع كثيرا بالقياس إلى ما كان عليه منذ بضع سنوات ، و أنّ الجماهير الشعبية اليابانيّة الغفيرة قد أدركت ان الإستعمار الأمريكي هو العدوّ المشترك للشعبين الصيني و الياباني و للشعوب الشّغوفة بالسلم و المؤيّدة للعدالة فى العالم بأسره . و قد كان من الصعب تصور هذا النضال فى الماضي ، نظرا لإتّساعه و إمتداده و طول مدّته . و يبدو أنّ الشعب الياباني قد إكتشف طريقة حسنة فى الوضع الراهن ، لمقاومة " معاهدة الأمن اليابانية – الأمريكية " الجديدة ، و قواعد الولايات المتحدة العسكرية ، و لطرد قوى الإستعمار الأمريكي العدوانية ، و هذه الطريقة تكمن فى توحيد أوسع القوى ، بإستثناء الإستعمار الأمريكي و عملائه ، من أجل خوض نضال جماهيري على نطاق الأمّة بأسرها ضد الإستعمار الأمريكي و عملائه .
و جلب الرئيس ماو تسى تونغ الإنتباه إلى أنّ النصر يكتسب مرحلة فمرحلة ، و أنّ وعي الجماهير يرتفع أيضا بصورة تدريجيّة . و قد تمنّى الرئيس نجاحات أكبر للشعب الياباني فى نضاله الوطني العادل ضد الإستعمار الأمريكي .
و فى الختام ، عبّر جميع أعضاء الوفد عن شكرهم المخلص و عن إغتباطهم للتأييد الهائل الموجّه إلى الشعب الياباني من قبل الرئيس ماو تسى تونغ و الشعب الصيني .

============



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس السنة الخامسة : عالقة بين فكّي كمّاشة تشتدّ قبضتها
- سياستان للتعايش السلمي متعارضتان تعارضا تاما - صحيفة - جينمي ...
- اليونان : - الخلاصة الجديدة ترتئى إمكانيّة : القطيعةُ مع الق ...
- الإتفاق النووي بين الولايات المتحدة و إيران : - الولايات الم ...
- الإتفاق النووي بين الولايات المتّحدة و إيران : حركة كبرى لقو ...
- مدافعون عن الحكم الإستعماري الجديد - صحيفة - جينمينجباو - و ...
- تقرير الأمم المتّحدة يكشف جرائم حرب الهجوم الإسرائيلي على غز ...
- الحرب الأهليّة فى اليمن و مستقبل الخليج
- إقتراح حول الخطّ العام للحركة الشيوعية العالمية - الحزب الشي ...
- عاشت اللينينيّة ! – بيكين 1960
- الفائز فى الإنتخابات البرلمانية التركيّة : الأوهام الديمقراط ...
- لتغادر الولايات المتحدة العراق ! الإنسانيّة تحتاج إلى طريق آ ...
- نضال الحزب الشيوعي الصيني ضد خروتشوف : 1956 - 1963 - الفصل ا ...
- مقدّمة كتاب - نضال الحزب الشيوعي الصيني ضد التحريفيّة السوفي ...
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي- اللينيني – الماوي ) : عن ...
- دون عمل نظري ، لا طليعة شيوعية يمكن أن تظلّ طليعة - الحزب ال ...
- قتل فركهوندا جريمة فظيعة ( أفغانستان )
- مقالات تحليلية لأحداث مصر و ليبيا و سوريا من جريدة - الثورة ...
- الإنتخابات الإسرائيليّة البشعة - نزاعات محتدّة و تحدّيات جدي ...
- 12 سنة من غزو الولايات المتحدة للعراق خلّفت القتل و التعذيب ...


المزيد.....




- أوجلان يلقى السلاح
- فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حد ...
- استطلاع ـ غالبية الألمان يؤيدون ائتلافا حكوميا بين المحافظين ...
- مفاجأة أوجلان.. هل تثبط استراتيجية إسرائيل
- آلاف المتظاهرين يخرجون في عدة مدن إسرائيلية للإفراج عن الرها ...
- بين ترحيب وتشكيك.. أكراد العراق منقسمون حول إعلان حزب العمال ...
- الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تجدد رفضها للمس ب ...
- أردوغان: على حزب العمال تنفيذ وعوده
- لماذا توقفت الحياة في تركيا للاستماع إلى بيان أوجلان؟
- “إحاطة” في مجلس النواب.. في اليوم الـ 153 من إضراب سويف


المزيد.....

- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - أحاديث هامة للرئيس ماو تسى تونغ مع شخصيّات آسيوية و أفريقية و أمريكية – لاتينيّة / بيكين 1960